الملحقات الإضافية للمسبحة (الشرقية) "Tassel" والدلايات

الملحقات الإضافية للمسبحة (الشرقية) "Tassel" والدلايات

لغرض إضفاء مسحة جمالية إضافية للمسبحة ، فقد روعي إضافة ملحقات أخرى عند نهاية المنارة وعند عقدة طرفي خيط المسبحة . ولا يعيب المسبحة من حيث واجباتها الأساسية عدم وجود هذه الإضافات ، بل إن البعض يفضلها من دون هذه الإضافات وخصوصا لذات الغرض الديني . وتطلق أسماء مختلفة على هذه الإضافات الملحقة بالمسبحة فهي تسمى عند بعض الشعوب (بالشرّابة) أو (الشرابيّة) ، وجمعها (شرّابات) (عند اللهجة العامية السورية والمصرية أحيانا) وأحيانا أخرى تسمى بالكشكول (جمعها الكشاكيل) ، كما وقد تدعى أحياناً بالكركوشة(جمعها كراكيش) باللهجة العراقية العامية وقد يطلق عليها (بسكولة) وجمعها (بساكيل) . وبعضهم من يطلق اسم الدلاية (جمعها (دلايات) على أشكال نهاية الشرابة وتمثل هذه القطعة الإضافية تاج المسبحة ،وأشكالها وموادها وصنعتها متباينة ومختلفة حسب أمزجة وتطور الفن في كل بلد .

والشرّابة في كل الأحوال صناعة فنية لمجموعة من المواد المتكونة مما يلي :

1- الخيوط أو المواد ذات الاستخدام النسيجي من القطن أو الحرير أو خيوط النايلون وغيرها .

2- من المعادن الثمينة كالذهب والفضة ،وأحياناًالمطعمة أو المزخرفة .

3- من المعادن الرخيصة،كالنحاس والقصدير أو المطلية بالفضة .

والشرّابة عند النوع الأول تكون أحادية أو ثنائية أو ثلاثية التفرع أصل خامتها الخيوط بأشكالها وأنواعها المختلفة ،ولعل أكثر الأنواع شيوعاً ،هي التي تتمثل بربطة من الخيوط محزمة بالخيوط الذهبية عند مسافة الثلث الأول من بداية الحزمة الخيطية المرتبطة بخيطي المسبحة (عند نهاية المنارة) مع ترك نهاية التفرع سائبة . كذلك يشيع في بعض الدول صنع الشرّابة من خيوط مجدولة على شكل أحادي أو ثلاثي منتهية بعد مسافة معقولة بثلاث كرات أو أكثر مصنوعة من القطن أو الحرير أو غيره وتسمى هذه النهاية من التفرعات بالدلايات أحيانا ًولا حدود لأشكالها المصنعة . ومنذ عقدين من الزمن وإلى اليوم راجت أنواع من الشرّابات في بعض الدول العربية مثل تلك التي تصنع في العراق ومصر ودول الخليج العربي وشرقي آسيا . وكانت عبارة عن ظفيرة رباعية أو سداسية وإلخ . . . . مجدولة من الخيوط المبرومة وقد تتداخل فيها الخيوط الذهبية أحيانا ، ويبلغ طولها من بداية الظفيرة المرتبطة بخيطي المسبحة حتى نهايتها حوالي (5 - 6) سم حيث تنفرد خيوط الظفيرة بعدئذ إلى الوضع السائب ولنفس المسافة تقريبا . وتصنع هذه الظفيرة يدويا . وقد تصنع آليا وبذلك ينخفض سعرها وهي في متناول الجميع .

والحقيقة فإنه ليس هنالك من حدود لفن صناعة هذا الجزء من الخيوط ومكوناته تبعا لفنون كل منطقة ، والعادة المتعارف عليها في بعض الأصقاع الإسلامية والعربية وقبل زمن ليس بالبعيد ، أن يقوم بائع المسابح نفسه بصنع الشرابة للزبائن أو انتاج الشرابات مع الدلايات للعديد من المسابح المباعة ، وبعض الباعة من كان بارع المهارة الفذة في الصناعة المتقنة والجميلة والمستقاة أصلا من الفنون التراثية المتوارثة للحضارة العربية والإسلامية . كما تخصصت بعض البيوت أو المحترفات أو جملة من الأوانس والسيدات بصنعها إلى جانب صناعتهم المقاربة (مثل تطريز الثياب والعباءة العربية والحياكات التراثية الأخرى) . وقد أطلق على هذا الفن باللهجة العامية في بعض الدول بإسم (صنعة الزري) .

وفي مصر تتواجد محال خاصة لصناعة هذه المواد التجميلية التراثية ، مما يجعل منها صنعة متخصصة ذات طابع حرفي خاص . كذلك تصنع الشرّابة والدلاية في بعض الأحيان من الذهب أو الفضة حيث تتكون من ثلاث أقسام أحيانا وهي القاعدة والتي قد يكون شكلها كرويا أو اسطوانيا أو مخروطيا مرتبط بسلاسل متعددة (قد تكون اثنين أو ثلاث أو أكثر) حيث ينتهي هذا الجزء بالدلايات ذات الأشكال المختلفة كالكرات أو أشكال تشبه الزهرات وغيرها ، وخيال الفنان في هذا المجال ليس له حدود في صناعة كافة الأشكال الجميلة والتي منها الدلايات المخطوطة والمكتوبة وقد يدخل التطعيم بالأحجار الكريمة في هذا المجال أيضا .وتنطبق نفس الأشكال على الصناعة لهذه الأجزاء من المعادن الرخيصة أو المطلية .