ذكر المسبحة (السبحة) في بعض المعاجم

ذكر المسبحة (السبحة) في بعض المعاجم

الفعل (سَـبَـحَ) في القاموس المحيط

(سَبَحَ): بالنَّهْرِ وفِيهِ كَمَنَعَ سَبْحاً وسِباحَةً بالكسر عامَ وهو سابحٌ وسَبُوحٌ من سُبَحاءَ وسَبَّاحٌ من سَبَّاحِينَ.

وقوله تعالى (والسَّابِحاتِ) هي السُّفُنُ أو أرواحُ المؤمِنينَ أو النُّجُومُ
(وأسْبَحَهُ) عَوَّمَهُ.

(والسَّوِابحُ) الخَيْلُ لِسَبْحِها بِيَدَيْها في سَيْرِها.

(وسُبحانَ) الله تِنزيهاً للهِ من الصَّاحِبَةِ والوَلَدِ مَعْرِفةٌ ونُصِبَ على المَصْدَر أي أُبَرِّىءُ الله من السُّوءِ براءةً ومعناهُ السُّرْعَةُ إليهِ والخِفّةُ في طاعَتِهِ.

(وسُبْحانَ) من كذا تَعَجُّبٌ منه.

وأنْتَ أَعْلَمُ بما في (سُبْحانِكَ) أي في نَفْسِك وسُبْحانُ بنُ أحمدَ من وَلدِ الرَّشِيدِ.

(وسَبَحَ) كمنَع سُبْحاناً.

(وسَبَّحَ تَسْبيحاً) قَال سُبْحانَ اللهِ.

(وسُبُّوحٌ) قُدُّوسٌ ويُفْتَحانِ من صِفاتِهِ تعالى لأَنَّهُ يُسَبَّحُ ويُقَدَّسُ.

(والسُّبُحاتُ) بضمتينِ مواضح السُّجُودِ.

(وسُبُحاتُ) وَجْهِ الله أنوارُهُ.

(والسُّبْحَةُ) خَرَزاتُ للتَّسْبِيحِ تُعَدُّ والدُّعاءُ وصلاة التَّطَوُّعِ وبالفتح الثِّيابُ من جُلودٍ وفَرَسٌ للنبي صلى الله عليه وسلم وآخَرُ لجَعْفَرِ بنِ أبي طالِبٍ وآخَرُ لآخَرَ.

(وسُبْحَة) اللهِ جَلالُهُ.

(والتَّسْبِيح) الصلاةُ ومنه (كان من (المْسَبِّحِينَ)).

(والسَّبْحُ) الفَراغُ والتَّصرُّفُ في المَعاشِ والحَفْرُ في الأرْضِ والنَّوْمُ والسُّكُونُ والتَّقَلُّبُ والانْتِشارُ في الأرْضِ ضِدٌّ والإبْعَادُ في السَّيْرِ والاكْثارُ من الكَلامِ وكساءٌ (مُسَبَّحٌ) كمُعَظَّمٍ قَوِيٌّ شَدِيدٌ وككَتّانٍ بَعيرٌ وكسَحابٍ أرضٌ عندَ مَعْدِنِ بني سُلَيْم.

(والسَّبُوحُ) فَرَسُ رَبيعَةَ ابنِ جُشَمَ.

(وسَبُوحَةُ) مَكَّةُ أو وادٍ بِعَرَفاتَ وكمُحَدِّثٍ اسمٌ والأميرُ المُختارُ محمدُ بنُ عُبيدِ الله المَسَبِّحِيُّ له تَصانِيفُ وبَركَةُ بنُ عليِّ بن السابحِ الشُّرُوطِيُّ وأحمدُ بنُ خَلَفٍ السابِحُ وأحمدُ بن خَلَفِ بنِ محمدٍ ومحمدُ بنُ سَعيدٍ وعبدُ الرحمنِ بنُ مُسْلِم ومحمدُ بنُ عثمان البُخارِيُّ السُّبَحِيُّونَ: بالضم وفَتح الباء مُحَدِّثونَ.

الفعل (سَـبَـحَ) في المحيط

سبَح بالنهر وفيهِ يسبَح سَبْحًا وسِبَاحةً عام أي سار على الماءِ منبسطًا وكل من انبسط في شيءٍ فقد سبح فيه.

وقال في الكليات السَّبح المَرُّ السّريع في الماءِ والهواءِ. ويُستعار لِمَرِّ النجوم وجري الفرس وسرعة الذهاب في العمل.

وسَبح الرجل سَبْحًا تصرَّف في معاشهِ. وعن الأمر فرغ. وفي سورة المُزمِّل (إنَّ لَكَ فِي النَّهَار ِسَبْحًا طَوِيلاً) قيل أي تقلبًا في المهمَّات واشتغالاً بها وتصرُّفًا في المعاش.
وسبَح الرجل نام وسكن وأبعد في السّير وفي الأرض حفر فيها. وفي الكلام أكثر فيهِ.
وسَبح القوم تقلَّبوا وجاءُوا وذهبوا وانتشروا في الأرض.

وسبح الرجل سُبحانًا قال سُبحانَ الله.

والعامة تقول سبح الرجل في الأمر أي اتسع وتمادى.

وسَبح قلبهُ أي أحسَّ كأنهُ سقط من الرعب.

وسبح الماءُ على الأرض أي سال واسترسل.

سبَّح تسبيحًا صلَّى وقال سُبحانَ الله.

وسبَّح الله تعالى نزَّههُ.

وقد يُعدَّى باللام فيقال سبَّح لهُ. ومنهُ في سورة الحديد (سَبَّح للهِ مَا فِي السَّمَواتِ وَالأَرْضِ).

وأسبحهُ عوَّمهُ.

السّابح اسم فاعل ج سابحون وسُبَّاح وسُبَحَاءُ كشاعر وشعراءَ.

وفرسٌ سابح أي سريعٌ. وقد تُقام الصفة فيهِ مقام الموصوف كقول أبي الطيب يمدح شجاع بن محمَّد الطائِيّ :

   غداةَ كأنَّ النبل في صدرهِ وبلُ

على سابحٍ موج المنايا بنحرهِ

 السّابحة مؤَنث السّابح ج سابحات وسوابح وفي سورة النازعات (وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا) قيل هي السّفن أو أرواح المؤمنين أو النجوم.

والسّوابح الخيل لسبحها بيديها في سيرها.

السَّبَّاح مبالغةٌ في السّابح ج سبَّاحون.

السُّبُّوح والسَّبُّوح من صفاتهِ تعالى لأنهُ يُسبَّح ويُنزَّه عن كل سوءٍ
السُّبْحَانُ مصدرٌ.

وسُبْحَانَ الله تنزيهًا لهُ عن الصاحبة والولد. وهو عَلمٌ للتسبيح لا يُصرَف ولا يتصرَّف وإنمَّا يكون منصوبًا على المصدرية أي أبرئُ الله من السّوء براءَةً. أو معناهُ السّرعة إليهِ والخفَّة في طاعتهِ. كذا في ما نقلت عنهُ. والمشهور أن سبحان مصدرٌ نكرةٌ يلزم الإضافة إلى اسم الجلالة فيصير معرفةً بذلك لا بالعملية وهو منصرفٌ إذ ليس فيهِ غير زيادة الألف والنون على أننا لو قدَّرناهُ عَلَمًا لسقطت علميتهُ بالإضافة كما في ربيعة الفرس ونحوهِ فانصرف. والمراد بكونهِ لا يتصرَّف إنما هو التزامهُ للمفعولية المُطلقة فإنهُ لا ينفكُّ عنها إذ لا يقع في سائر مواقع الأسماءِ.

وسُبحانَ مِن كذا تعجُّبٌ منهُ. وهو على معنى الإضافة أي سبحان الله. قال الأعشى:

سبحانَ من علقمةَ الفاخِر

أقول لمَّا جاءَني فخره

وأنت أعلم بما في سبحانك أي بما في نفسك السَّبْحَة المرَّة والثياب من جلودٍ. وعند الصوفية الهباءُ المسمَّى بالهيولَى. فإنهُ ظلمةٌ خلق الله فيهِ الخلق ثم رشَّ عليهم من نورهِ. فمن أصابهُ من ذلك النور اهتدى ومن أخطأَهُ ضلَّ وغوي.

والسُّبْحَة الدعاءُ وصلاة التطوُّع أي النافلة لأنها مُسبَّح فيها وخرزاتٌ للتسبيح منظومةٌ في سِلكٍ تُعَدُّ وتُطلَق عند المولَّدين على خَرَزاتٍ للّعب أيضًا ج سُبَح وسُبُحات. قال الشاعر:

     وأعجبُ منها عَيْبُهم سُبُحاتي

فيا عجبًا إن العجائب خمسةٌ

وسُبُحة الله جلالهُ.

والسُّبُحات أيضًا مواضع السّجود.

وسُبُحات وجه الله أنوارهُ

السَّبُوح فعول بمعنى فاعل ج سُبَحاءُ كرَحُوم ورُحَماءَ.

وفرسٌ سَبُوحٌ سريعٌ غير مضطربٍ في جريهِ. ومنهُ قول المتنبي:

سبوحٌ لها منها عليها شواهد

وتُسعدنِي في غمرةٍ بعد غمرةٍ

سبوحة مكَّة أو وادٍ بعرفات غير منصرف للعَلَميَّة والتأنيث وإنما صرفهُ الشاعر للضرورة في قولهِ يصف سوق الحجيج:

  إلى البيت أو يخرجن من نجد كَبْكَبِ

خوارجُ من نعمان أو من سبوحةٍ

التسبيح مصدرٌ. وعند المولدين يُطلَق على أذان نصف الليل. وعند الصوفية تنزيه الحق عن نقائص الإمكان والحدوث المُسبِّح المصلي. قيل ومنهُ في سورة الصافات (فَلَوْلا أَنّهُ كَانَ مِنَ المُسَبِّحِينَ) أي المصلّين.

والمُسبَّح اسم مفعول.

وكساءٌ مُسبَّحٌ أي قويٌّ شديد.

والمُسَبِّحة مؤَنَّث المسبح.  

وقول الحريريّ في مقامتهِ البصرية ولمَّا فرغ من سِبحتهِ حيَّاني بمُسَبِّحتِه أي أشار إليَّ مسلّمًا عليَّ بإصبعهِ التي تلي الإبهام وهي التي بها يشير المُسبّح.

والمِسْبَحة السُّبحة للخَرَزات المذكورة