طاقة

     طاقة         

مدينة عمانية تتمتع ببعض الآثار المعروفة كمدينة سمهرم بمينائها الشهير التي تعد من أقدم المدن الأثرية حيث يعود تاريخها للألف الثالث قبل الميلاد حتى أن النقوش الحميرية لا تزال واضحة على جدران القلعة وأعمدتها الموجودة هناك.

ويعد مينائها من أقدم الموانئ في جنوب شبه الجزيرة العربية وكان يجري استخدامه في تصدير المنتجات والسلع المحلية إلى بلدان العالم وفي مقدمتها اللبان والذي وصلت تجارته إلى مصر الفرعونية خاصة في عصر الملكة حتشبسوت في القرن الخامس عشر قبل الميلاد، وهو ما يؤكده العثور على رسم لسفينة فرعونية كانت ترسو في ميناء سمهرم وهو الرسم الموجود حاليا في أحد المعابد بوادي الملوك في مدينة الأقصر الأثرية المصرية. كما يقال أيضا بأن جرار اللبان العماني المتجهة إلى ملكة سبأ - بلقيس - كان يتم تحميلها من ميناء سمهرم والتي كانت ترسلها الملكة في صورة هدايا إلى النبي سليمان بن داوود المتربع (آنذاك) على عرش ممالك الجان. وعلى هذا الميناء (سمهرم) يطلق الجغرافيون اليونانيون من أمثال بولينوس واسترابو اسم موشاك وهو ما يشير إلى أهمية هذا الميناء باعتباره مركزا إداريا في منطقة إنتاج اللبان.

وقد توجهت عدة بعثات أثرية لاكتشاف مدينة طاقة وتوابعها لدراسة الإنسان حيث تم العثور على بقايا من المنحوتات الحجرية وبعض التماثيل كما اعتبرت بئر القلعة الموجودة هناك (بهندستها الرائعة وأحواضها الحجرية) من المعالم الأثرية الدالة علة الفن المعماري المتميز قديما . كما يوجد على القمتين الواقعتين على مدخل الميناء بقايا أسوار وجدران محصنة.

ويعتبر حصن طاقة وأثار قلعة "غصبار" التابعة لمدينة الحق من المعالم الأثرية هناك كما توجد مقابر قديمة ترجع لفترات ما قبل الإسلام في شرق وغرب خور"صولي". وإذا كانت الآثار الضاربة في القدم لمدينة طاقة ومينائها (سمهرم )تعتبر من المعالم المهمة التي تستحق وضعها في عداد موقع متميز على الخارطة السياحية للسلطنة فان الشواطئ الفضية لمدينة طاقة وعيونها المائية الثلاث في دربات وطبرق واثوم وكهوفها ومغاراتها وخيرانها تتكامل جميعها لتضعها في مركز الصدارة السياحية مع غيرها من المواقع الهامة.

وتنتشر في طاقة عدد من الحرف والصناعات والفنون التقليدية. ومن أهم الحرف الصيد ورعي وتربية الماشية واستخراج العسل ومشتقات الألبان والنجارة . ومن أهم الصناعات، صناعة الجلود والسعفيات، شباك الصيد، المشغولات اليدوية والخياطة والتطريز.