الجراحي        

بفتح الجيم وتشديد الراء ثم ألف وكسر الحاء وآخره ياء. هي بلدة ومدينة صغيرة تقع على الطريق الرئيسي الذي يربط بين محافظتي الحديدة وتعز، وتبعد عن مدينة زبيد جنوبا بنحو 10 كلم باتجاه تعز. 

ازدهرت وتطورت في العهد الحديث وكانت في القرن التاسع قرية واسعة، وفيها أناس متفقهين تزخر مكتباتهم بالمخطوطات في الفقه والنحو، وكانت الجراحي تتكون من قرتين هما الجراحي الأعلى والجراحي الأسفل، ولا يزيد عدد سكانهما عن ألفي نسمة، ونظرا للتطور العمراني الذي شهدته الجراحي، ومرور الطريق الإسفلتي المار من الحديدة إلى تعز بالقرب منهما قريتا الجراحي، ولتواصل عمليات البناء على المساحة التي كانت تفصل بين القريتين التقت مباني الجراحي الأعلى بمباني الجراحي الأسفل، وشكلتا معا المدينة المعروفة حاليا بالجراحي، وأصبح سوقها الأسبوعي من الأسواق المشهورة في تهامة ووصاب التي يسوق أهلها منتجاتهم الزراعية في هذا السوق ويشترون احتياجاتهم منه.

تقع الجراحي في وسط منطقة زراعية خصبة ويحيط بها العديد من المزارع الحديثة حيث تزرع فيها أنواع مختلفة من الحبوب والفواكه والخضروات، كما أن سوق الجراحي من الأسواق المهمة في تجارة المواشي. والمدينة من المراكز التهامية المهمة المشهورة بالصناعات الفخارية والخزفية وحياكة الأنسجة.

من معالمها التاريخية جامع الطاهر، بني سنة 1895 م، ومسجد عمائر ويرجع تاريخ بنائه إلى القرن التاسع عشر الميلادي.

وتعد قلعة المدينة من أهم عمار المدينة التاريخية، تعرف هذه القلعة بالقشلة ويعود بناؤها إلى فترة الإحتلال العثماني لليمن، وقد سقطت معظم الأجزاء من سور القلعة والمباني التي تضمها في السنوات القليلة الماضية والأجزاء الباقية آيلة للسقوط.