تَريم  

هي إحدى مدن وادي حضرموت المشهورة حتى اليوم، وهي (شبام، وسيئون وتريم)، وتقع شمال شرق شبام في وادي حضرموت حيث يبدأ وادي المسيلة. وقيل سميت باسم تريم ابن السكون بن الأشرس بن كندة. ويقال إن أول من عمرها تريم بن حضرموت بن سبأ الأصغر. وقد جاء ذكرها في النقوش اليمنية القديمة ترم (في نقش إرياني 32)، وتريم بالياء (نقش جام 547).

وفي العصر الإسلامي أصبحت تريم مركزا من مراكز العلم والمعرفة في اليمن، وصفها الهمذاني بأنها مدينة عظيمة. وكان جامعها المشهور المؤسس في القرن الرابع الهجري من أشهر تلك المراكز، حيث كان طلاب العلم من اليمن ومناطق شرق أفريقيا المجاورة يرتادونها وأربطتها (جمع رباط) المنتشرة بها، ومن أهم هذه الأربطة والمساجد والزوايا: رباط تريم، رباط مسجد الفتح الذي وصفه بعضهم في ذروة نشاطه العلمي بأنه الأزهر الصغير، مدرس أبي مريم، مدرسة الشيخ سالم با فضل الواقعة بإزاء مسجده، وهي من أقدم مدارس تريم، مدرسة الشيخ حسين بن عبد الله الحاج، وهي الواقعة في غربي جبانة تريم وتسمى اليوم بمسجد شكره، مدرسة با غريب، مدرسة آل باجمعان.

 أما أشهر مساجد المدينة فنذكر منها:

Ø    المسجد الجامع الذي أسس في الفترة ما بين 985-1011 م.

Ø    مسجد الوعل الذي أسسه أحمد عباد بن بشر الأنصاري.

Ø    مسجد عاشق المعروف بمسجد أبي حاتم سابقا.

Ø    مسجد بالعوي المعروف بخالع قسم.

Ø    مسجد الفتح الذي بناه الغمام عبد الله بن علوي بن محمد الحداد، وهو مسجد تم إعادة تجديده وتوسعته في السنوات الأخيرة.

Ø    مسجد المحضار الذي اشتهر بمئذنته التي ترتفع أكثر من خمسين مترا، وتعتبر هذه المنارة من أشهر المعالم الإسلامية والمعمارية البارزة على مستوى اليمن، كونها مدينة مبنية من الطين وبأسلوب هندسي فريد جعلها تصمد أمام العوامل الجغرافية لأكثر من 85 عاما حتى الآن.

وفي تريم علماء وعباد وزهاد كثيرون، ومقبرتها مشهورة البركة، ويقال إنه مدفون في جبانة تريم أبرعون من أهل بدر.