السلط

السلط هي رابع أكبر مدن المملكة الأردنية الهاشمية من حيث عدد السكان، يبلغ عدد سكانها قرابة 140 الف نسمة. تبعد عن عمان عاصمة الأردن مسافة 30 كيلومتر. هي عاصمة محافظة البلقاء.

كانت السلط حتى بدايات القرن العشرين عاصمة إمارة شرق الأردن. بلدية السلط تعد ،إلى جانب بلدية عجلون في شمال البلاد، أحد أقدم بلديات الأردن. تتميز بطبيعتها الجبلية و تراص بيوتها فوق بعض. من أشهر شوارعها شارع الحمام في وسط المدينة، سمي كذلك نسبة إلى حمام تركي فيه, شارع الميدان حيث كان به ميدان لطراد الخيل, شارع الدير و هو آخر امتداد شارع الخضرشارع الخضر نسبه لمقام الخضر عليةالسلام . .ووادي شعيب علية السلام نسبة الى النبي شعيب حيث مقامة هناك ومقام النبي يوشع. اطلق الرومان عليها أسم السلط او "سالتوس" ومعناها ارض التين والعنب (الوادي المشجر). مدينة السلط ذات تضاريس جبلية، ويوجد فيها كثير من الحارات او الاحياء. تحتوي هذه المدينة على العديد من الاثار منها مقام نبي اللة يوشع بن نون وشلالات الرميمين وقلعة القلعة والخضر والجدعة و حي السلط القديم و سوق السكافية؛ كل هذة مباني وآثار قديمة جدا وتحتوي كذلك على قصر جابر الذي حاليا يقوم اليابنيين في ترميمة حيث بناه العثمانيين عندما كانوا مقيمين في السلط. وتحتوي اراضي السلط على اشجار العنب والرمان وغيرها. السلط عبارة عن عدة جبال او مرتفعات عدا عن وسط البلد و من هذه الجبال الخندق و العيزريه والسلالم وغيرها.

من أقدم المدارس في الأردن مدرسة السلط الثانوية و قد خرجت العديد من رجالات الأردن المهمين و تمتاز بموقع مميز في مدينة السلط في حي المنشية. تم ترميمها في عهد الملك حسين بن طلال قبل عدة سنوات لكي تحافظ على جمالها.

مر على السلط حكام كثيرين منذ بروزها فقد سكنها اليهود منذ قبل الميلاد وايضا الرومان واليونان والاتراك "العثمانيين"

من عشائرها المشهورة الزعبي و النسور والفواعير والعوامله والحياري والخرابشه و عربيات و الرحامنه والكايد والعناسوة وعائلة أبورمان القاطنة في قرية أم جوزة والرحاحلة وابو حمور وغيرها كثير...السلط مدينة العز والكرم تشتهر بالجبال العالية وقرب البيوت عن بعضها البعض مثل منطقة موجودة بالسلط اسمها الجدعة.

" ان المدن العظيمة تقوم على الحصانة و المياه و المحتطب ، ولا أظن مدينة السلط إلا إحدى هذه المدن .


وحدها السلط التي لم تزحف الى وجهها التجاعيد ، فلا يزال وجهها مستديراً كالقمر ، و عيناها تنظر الى العالم في كل اتجاه .


إنها المدينة التي تنتجنا و ننتجها ، و تعشقنا و نعشقها ، إنها الكل في أجزائنا ، و مهما تفرقت هذه الأجزاء فان العودة الى رحمها يجعلنا نلد من جديد و نعيش من جديد ، و نبعث من جديد. "

ما أن تنطلق باتجاه الشمال الغربي وعلى بعد 28 كم من العاصمة عمان حتى تطل على مدينة عريقة بتاريخها و حضارتها، طيبة بأهلها و ترابها....إنها قطعة من ثرى هذه المملكة الهاشمية، هذه المدينة الرابضة على سفوح سلاسل جبلية تتلون بألوان الربيع الزاهية بخضرتها و بحمرة تربتها المعطاءة كعقد متلألئ بألوانه الجذابة يطوق عنق حسناء و يزيده بهاءً و جمالاً.
و تقبل على المدينة فإذا أنت في وادٍ عميق، تسلقت بيوتها و أشجارها الخضراء سفوح التلال التي سرعان ما يعشقها الناظر راغباً التعرف على سر ماضٍ عتيق، و حاضر متقدم طالما سعت له الأجيال و أحبوا سماعه

تقع مدينة السلط ضمن محافظة البلقاء على خط طول "30 ´43 °35 و خط عرض "30 ´02 °32 . نمط المناخ العام السائد في المحافظة مناخ البحر الأبيض المتوسط و خاصة من حيث موعد سقوط الأمطار ، و يسود مناخ معتدل في المرتفعات التي يتراوح ارتفاعها ما بين 950-820 متر ، و رياحها غربية و جنوبية غربية لا تتجاوز معدل سرعتها 21 كم / ساعة ، و تتباين مظاهر السطح بين المناطق السهلية المنبسطة و الهضاب و التلال معتدلة الانحدار ،والجبال ولأودية شديدة الانحدار .أما عدد سكانها فحوالي 71100 نسمه بكثافة سكانية
تبلغ 1479 نسمه/ كم2 ضمن مساحة المدينة البالغة حوالي 48 كم2 و التي تشكل نسبه تقارب 61% من مساحة بلديه السلط الكبرى .

و السلط من أكثر مدن الضفة الشرقية أهمية منذ الأزل، و كانت طيلة مئات السنين توصف بأنها غرة البلقاء و كرسيّها. و لم تكن السلط العاصمة الزراعية فقط، بل كانت عاصمة دينية و مركزاً لأسقفية مسيحية خلال القرنين الخامس و السادس الميلاديين.

غلبت تسميه السلط حاليا وكانت تدعى سابقا وحتى عهد قريب الصلت و أحيانا كانت تدعى السلط . وقد تكون مشتقة من الكلمة اللاتينية Saltus بمعنى "الوادي المشجر"، أو "الغابة الكثيفة". أو من سلطا السريانية بمعنى الصخر والحجر القاسي.و السلط هو البارز المستوى والأملس هكذا فان اصل تسميتها قد يكون تسلطها على ما حولها وبروزها وارتفاعها.

وقد ذكر في كتب التاريخ ان السلط ذات بساتين وينبع من قلعتها عين كبيره وان الذي بنى السلط هو البلقاء بن سوريه من بنى عمان بن لوط وفي عام 1812م كانت السلط هي المكان الوحيد المأهول في مقاطعه البلقاء

السلط ثلاثة جبال"السلالم، و الجدعة، والقلعة"،تزدحم بالأشجار و الغابات، حيث تتشكل المدينة عند ملتقى الوديان الثلاثة المشكلة من جبالها على مركز مصغر للمدينة يضم المرافق الأساسية، كالمسجد الجامع، و قصر الحكم، والمرافق التجارية، و عيون الماء، و غيرها من المرافق.

و تشكل السلط شاهداً لا مثيل لهعلى التراث العمراني لمدينة كانت مركزاً للحاكم الإداري (القائم مقام) قبل مائتي عام. و انتقلت من تجمع فلاحين و مركز جند إلى حاضرة عامرة مع بداية القرن العشرين. و بدأت تشكل نموذجاً للازدهار العمراني قبل اختيار عمان عاصمة للإمارة و للمملكة الأردنية الهاشمية فيما بعد.

و هي مزدحمة الروائع المعمارية الحجرية، ففي المدينة أكثر من سبعمائة مبنى تراثي يصل عمر بعضها إلى أكثر من أربعمائة عام، و تراوح عمر بعضها الآخر بين مائة و ومائتي عام، كما يتميز بعضها بطراز البناء التجاري حيث عرفت السلط كمركز تجاري لتجار بلاد الشام.
و لعل الجود في البيئة المعمارية المبنية كان انعكاسا حسيا للكرم و الجود في نفوس أبنائها، مما يتسم به العرب عامة، فسرعان ما يستقبل أهلها الغرباء بالترحاب و الضيافة، و لك أن تزور السلط فترى ذلك.