أطار

تعتبر أطار من أهم الواحات الموريتانية وهي الولاية السابعة، تقع بالقرب منها شنقيط ذات الشهرة الدينية في نفوس الموريتانيين. وهي من أقدم المدن الموريتانية وأهمها، وقد احتلت المرتبة الأولى بين هذه المدن، وقد ازدادت أهميتها لوقوعها على الطريق الرئيسي الذي يصل بين شمال أفريقيا وغربها، كما أنها بوابة الصحراء، ويلجأ إليها بعض البدو عند حدوث الجفاف، كما أن السوق الذي من الممكن أنها يلتقي فيه تجار المغرب والصحراء وحوض السنغال، وهي ملجأ المرابطين والمحاربين الذين قدموا إليها من أدرار ومن مناطق أخرى بعيدة، ولهذه الأسباب مجتمعة لم يؤثر في أهميتها كثيرا النهضة الاقتصادية والعمرانية التي حققتها مدينتا أزويرات وأفديرك القريبتان منها والتي تقع بينهما وبين انواكشوط على طريق واحد.

يعتبر التركيب المورفولوجي لأطار بالبساطة ومثلها في ذلك مثل تيجقجة إذ توجد المدينة القديمة على الجانب الشرقي، وبها المسجد الجامع الكبير، كما يقع إلى الشرق منها السوق الكبير أيضا، وتشبه خصائص الشوارع والحارات مثيلتها في تيجقجة.

وقد شيد الحي الحديث حول المدينة القديمة نحو الشمال والشرق والجنوب الغربين وتوجه النمو نحو الغرب حيث الطرق الرئيس ونحو الجنوب حيث مزارع النخيل الهامة.

ويوجد الجانب الغربي من الطريق الرئيسي الحدائق ومزارع النخيل الهامة التي تشتهر بها أطار، كما يوجد بعض هذه الحدائق في أقصى شرق المدينة، ويوجد بالحي الحديث بعض المدارس والتجهيزات الحضرية.

وتقع المباني الإدارية في جنوب غربي المدينة القديمة، وهي ليست حيا كاملا، بل بعض المباني الخاصة بالمحافظ- حاكم الولاية- وبعض التجهيزات الأخرى.