* أربعون الميت :

هذه العادة التقليدية والمألوفة تشمل جميع المؤمنين في مهد الديانات ، ومهد الحضارات مهما تنوعت واختلفت . وتحصل هذه العادة او الصورة الاحتفالية لروح الميت بعد صورتين احتفاليتين تسبقانها هي: (الثالث) و(الأسبوع) عند المسلمين وغيرهم من الموحدين، إذ يذهب بعضهم إلى اعتبار الروح التي انفصلت عن الجسد تظل سابحة فوقة على مدى أيام ثلاثة، وكذلك (تراجم) السبعة فهي كثيرة ولا مجال لحصرها هنا.

وخلاصة القول أن الأساس المادي الكيماوي للمادّة الحياتية الوراثية، هذه المادة الحياتية تتشكل من الحمض النووي المختزل (A D N) وما يصاحب هذه المادة من تحولات تتمثل بانسلاخات واندغامات، تبصيمات واستنساخات يُهيمَن عليها إنزيمياً. والإنزيمات هي مركبات بروتينية، حياتية التوجه والتطلعات. وبانحلال هذه العناصر البنائية يبرز الوجه الآخر للحياة المنطفئة وهو: (الموت) الذي يُحتفل بذكرى (أربعينية) أي ذكرى انحلال الخلايا الجسدية وفنائها. كما أن الحلقات التي توصل العلم لاستشرافها في (أهرامات البيئة) والتي تشمل (الكائنات الناهشة المفككة كالبكتيريات الناهشة للجثث والبقايا الحيوانية والمعروفة باسم (النيكروفورا) والتي تكمل مهمتها على ما يبدو في مدة أربعين يوما .