سقطت الأندلس بعد هزيمتهم في موقعة الأندلس لكي يستولوا على بعض المدن الإسلامية من خلال زحف سريع انتهازًا لفرصة الفوضى التي أعقبت سقوط قرطبة وإشبيلية سنة (646هـ) وأصبح ملك المسلمين محصورًا في مقاطعة الأندلس إلى بنى نصر أمراء الأندلس وكون من جيشًا وبمساعدة بنو مرين في المغرب استطاع محمد بن الأحمر الاستيلاء على الأندلس. وقد تضافرت عدة عوامل أدت إلى تثبيت حكم بنى نصر في غرناطة مما ساعد في وجود قوة إسلامية كبيرة هناك وأيضًا معاونة بنو مرين في المغرب لبنى الأحمر في صراعهم ضد النصارى في المستنصر وكانت علاقته مع بنى مرين بالمغرب تتناوب بين الود والوحشة وكان الأسبان يستغلون فترات الجفاء ليغيروا على المواقع الإسلامية.
ـ (678هـ) هاجر النصارى مدينة الجزيرة الخضراء وكادوا إن يستولوا عليها. وشيد قصر الحمراء الفاخر الذي يعد آية في فن غرناطة محمد الرابع مستصرخًا ملك المغرب فأنجده وأرسل معه ابنه على رأس نجدة فأنقذ جبل الفتح وقتل السلطان محمد بين أحد أعدائه عند جبل الفتح في أواخر العام المذكور.
ـ في عام (892هـ) تولى الحكم أبو عبد الله محمد بن نصر أخر ملوك المسلمين في الأندلس إلى خيانة هذا الحاكم الذي باع كل المثل من أجل أطماع شخصية فحارب أباه من أجل الملك أنه أحس أن الأب يؤثر أخاه محمد بن سعد المعروف بالزغل عليه، وبينما اتحد النصارى الأسبان حدثت الخلافات والانشقاقات بين الأخوين ولما تولى محمد بن سعد الحكم قام أخاه أبو عبد الله بالتعاون مع الحاكم الصليبي فردينانز لإسقاطه حتى تم النصر للنصارى الأسبان على أخيه توجهوا إليه وسلبوا منه ملكه الذي ضيعه بخيانته وسقطت الأندلس بعد السقوط..