البحرين

تتألف البحرين من 33 جزيرة في الخليج العربي. وهي بأكثرها صحراوية تنبت فيها نباتات تأقلمت مع الطبيعة. شواطئها الشمالية الغربية تبدو كواحة كبيرة في محيط قاحل مهجور أو خرب. تعتمد خضارها على ما يأتيها من ماء غير مالح من المملكة العربية السعودية. وهذه المنطقة تأوي ثروة من الأشجار والنباتات والحيوانات البرية بينها أنواع مهددة بالانقراض.

ويعيش في مياهها المالحة أنواع من الأسماك والحيوانات البحرية مثل الأفاعي البحرية والسلاحف الخضراء والأطوم (حيوان مائي يشبه السمك).

وقد صنفت شواطئ البحرين أرضا طفالية (مزيج من الطين والرمل والعشب).

يوجد الآن ثلاث محميات في البحرين واحدة في راس سند (خليج طوبلي) وثانية في جزيرة حوار ومحمية العرين، بينما تدرس السلطات المسؤولة إقامة 13 محمية جديدة.

تقوم مدينة المنامة عاصمة البحرين إلى الشمال من خليج طوبلي. وهذا الخليج الذي كان يوماً واحة بيئية موحدة تنتشر فيها أشجار المنغروف وتكثر الحشائش وتألفها أنواع عديدة من الطيور والسلاحف، أصابه اليوم آفة التوسع السكاني غير المنظّم والذي يبدو أنه لن يتوقف قريبا. وتحاول الآن السلطات المختصة بالحفاظ على البيئة في البحرين الحفاظ على ما يتيسر وخصوصاً إنقاذ غابة المنغروف قرب رأس سناد على الجانب الجنوبي الغربي من الخليج.

وهذه الغابة التي تغطي حوالي 430.000 م2 أعلنت محمية طبيعية عام 1988. ومع ذلك فإنها ما زالت تتعرض للأذى البيئي بسبب ما تُرمى فيها من نفايات.

تأتي اليوم أعداد كبيرة من الأسماك والحيوانات البحرية والطيور إلى رأس سناد للتوالد، بينها الطائر الطّوّل المائي والمالك الحزين والبلشون أو ابن الماء. كما تأتيه بعض الطيور المهاجرة مثل زمار الرمل أو الطيطوى والخرشنة الشبيه بالنورس. وقد أنشأ البحرانيون مؤخراً مزارع للأسماك وثمار البحر على هذا الخليج.

أما جزر حوار التي تبعد حوالي 25كم إلى جنوب شرق جزيرة البحرين الرئيسة والتي تشكل مع 16 جزيرة صغيرة أخرى أرخبيلاً من الجزر الرملية المنبسطة، فإنها محاطة ببحر قليل العمق قاعه ممتلئ بالطحلب والحشائش البحرية. وهذه الجزر منطقة جاذبة لتوالد الطيور البحرية. ستة من هذه الجزر أعلنت محمية لا يسمح للعامة بدخولها كي تجد فيها الطيور مكاناً آمناً لوضع بيوضها. وحوار هي أكبر هذه الجزر إذ تبلغ مساحتها 4100 هكتار ولكنها غير محمية.

تؤوي حوار بعض أنواع الطيور النادرة بينها الباز السخامي (القاتم اللون) الذي تأتيها أزواج منه لا تتعدى العشرة كل سنة بين آب/أوغسطس وتشرين الأول / أكتوبر لتضع بيوضها.

وتستقبل جزيرة سواد الجانبية أكثر من مأتي ألف غاق في الخريف ومطلع الشتاء من كل سنة للغرض نفسه. وتهاجر إليها شتاءً بين 800 وألف نحام كبير. كما تكثر في مياه الجزر أنواع عديدة من الأسماك وتعيش فوق اليابسة أعداد من الأوركس العربي (المارية) أو بقر الوحش والغزلان.

محمية العرين للحيوانات البرية هي أول محمية أنشئت في البحرين سنة 1979 وهي تمتد اليوم على 800 هكتار. وهي تنقسم إلى قسمين: قسم مفتوح للعامة وآخر مغلق إلا بإذن خاص. تعيش في المحمية أنواع من الحيوانات اللبونة العربية بينها المارية (الأوركس) العربي والغزال، وبعض الحيوانات الأفريقية مثل الماعز والوعول العربية والأغنام المغربية والأخدر الآسيوي.