مع الرقم ثمانية علاقات العدد القرآنية

أ ) علاقة القوة:

] وسع كرسيه السموات والأرض ولا يؤوده حفظهما وهو العلي العظيم  [(البقرة/255)، والكرسي جزء من العرش الذي سوف تحمله يومئذ من الملائكة ثمانية! (ولعلها تكون صفوفا! ربما (8×8) والله أعلم).

والريح الصرصر العاتية لبثت سبع ليال وثمانية أيام حسوما على قوم عاد :  ]  ألم تر كيف فعل ربك بعاد * إرم ذات العماد * التي لم يخلق مثلها في البلاد [ (الفجر/6-8) والآيــات تنتهي عند رقم (8)،، وقوم عاد هم أقوى الأمم بدنيا في التاريخ : ] ويزدكم قوة إلى قوتكم ولا تتولوا مجرمين[(هود/52).

وإليكم بالسورة العجيبة في القرآن الكريم ولتفتحوا الفهرس على السورة الثامنة في المصحف (8/الأنفال) ستجدون أنها السورة الوحيدة في القرآن التي تتكلم عن القتال والقوة والعدة والعدد ووصايا الحرب وأخلاقيات الجهاد من أولها إلى آخرها!.

 ومن عجائب هذه السورة تأملوا ما يلي: إن من أسماء الله الحسنى (القوي) الذي ورد في القرآن الكريم بضع مرات إلا أن أولى هذه المرات ورد

في الآية (52) من سورة الأنفال: ] إن الله قويُُ شديد العقاب[ فإن أضفنا 8 إلى 52 تكون (60) هي رقم هذه الآية: ] وأعدُوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم   [!

ونبقى في القتال دائما ونقرأ هذه الآية:  ] إن/الله/ يحب/ الذين/يقاتلون/في/سبيله/صفا/ كأنهم بنيان مرصوص [ (الصف/04) فإذا عددتم كلمات الآية من أولها فإن كلمة (صفا) تكون في الموضع الثامن ثم إن هذا البنيان المرصوص (صف وراء صف كأنه مكعب مستطيل أو متوازي سطوح) يكون موحيا تماما بزواياه الثماني على قوة هذا العدد!

] ولله/العزة/ولرسوله/وللمؤمنين/ولكن/المنافقين/لا/يعلمون  [(المنافقون/8)،

إن عدد كلمات هذه الآية ثمان تماما ورقمها (8)!

ولنتذكر قوة سيدنا موسى عليه السلام وماذا قالت عنه ابنة الشيخ الكبير:   ] قالت/ إحداهما/يأبت/استأجره/إن/خير/من/استأجرت/ القويُّ الأمين  [(القصص/26) فاحسبوا كلمات الآية التي تسبق (القوي) فإنها ثماني كلمات، وعلمنا سابقا أن مجموع عدد (26) يساوي: (6+2)=8!

ب ) علاقة الميزان:

آلة العدل الميزان، اقرأوا هذه الآية:

]  لقد/أرسلنا/رسلنا/بالبينات/وأنزلنا/معهم/الكتاب/والميزان/ ليقوم الناس بالقسط   [(الحديد 25) ، والكلمة الثامنة في الآية هي (الميزان ) أما القسط فيكون الكلمة الثامنة في الآية الثامنة من سورة المائدة: ] يأيها/الذين/آمنوا/كونوا/قوامين/لله/شهداء/بالقسط  [ ومجموع كلماتها أيضاً ثمان ! وفي الآية الثامنة من سورة الرحمن:  ]  والسماء رفعها ووضع الميزان * ألا تطغوا في الميزان .. [ (الرحمن/7-8) والآية الثامنة من سورة الزلزلة :  ]  ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره  [ والآية الثامنة من سورة القارعة: ]  وأما من خفت موازينه [ .

ثم إن مجموع عدد (152) يساوي : (2+5+1 )= 8  يحيلنا إلى: ] وأوفوا الكيل و الميزان بالقسط لا نكلف نفساً إلا وسعها [ (الأنعام /152 ) ومثلها (35)= (3+5) =8 ، هي] وأوفوا الكيل إذا كلتم وزنوا بالقسطاس المستقيم  [(الإسراء /35 )

والآن لنأت إلى الآية العجبية من سورة الشعراء : ] إن/ في/ ذلك/ لآية/ وما/ كان/أكثرهم/ مؤمنين[ ولنبدأ بالسورة نفسها ، من جهة رقم ترتبيها ، ألا وهو (26) ونعلم أن مجموع هذا العدد يساوي : (6+2 ) = 8 رقم الآية الآنفة، والتي عدد كلماتها ثمان أيضاً، و الأعجب من ذلك أنها تكررت ثماني مرات ( اقرأوا السورة !) والأكثر عجباً أن المرة الثامنة جاءت خاتمة لقصة شعيب ( عليه السلام) وشعيب – كلنا نعرف – بعثه الله إلى قومه لإصلاح الكيل والميزان ومحاربة التطفيف ولتقرأوا في سياق القصة هذه الآية: ] أوفوا/الكيل/ولا/تكونوا/ من/المخسرين/وزنوا/ بالقسطاس/المستقيم    [   ( الشعراء/ 182)، فإنكم تدهشون إذا وجدتم الكلمة الثامنة هي (بالقسطاس )!!                

جـ ) علاقة الخلق :

]  بسم/الله/الرحمن/الرحيم1 الحمد/لله/ رب/العالمين2 [ (الفاتحة/1-2)، هذا في مذهب من يعتبر قراءة البسملة آية من الفاتحة وليست خارجة عن السورة، حتى تكون كلمة (العالمين) هي الثامنة في الفاتحة، والعالمون لفظ ملحق بالجمع مفرده (عالم) بفتح اللام وقد يجمع تكسيرا (عوالم) فهل في هذا الكون ثمانية عوالم مثل (الإنس والجن والملائكة) وعوالم (الحيوان، والنبات والجماد) وعالم (ويخلق مالا تعلمون) وعالم (ومالا تبصرون) كالذرة والإلكترون والفوتون والجرثوم والبكتيريا والخلية والجينة والبصمة… إلخ .

وفي الآية الأولى من سورة النساء يقول الله تعالى:  ] يأيها/الناس/اتقوا/ربكم/الذي/خلقكم/من/نفس/ واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء ء [

احسبوا كلمات الآية حتى الكلمة الثامنة: (نفس) التي هي نفس "آدم"عليه السلام، والسؤال: لماذا جاءت في ترتيبها الثامن؟

اقرأوا هذه الآية أيضا  ]  الذي/أحسن/كل/شيء/خلقه/وبدأ/خلق/الإنسان/من طين [(السجدة /7) وستعجبون إذا وجدتم أن كلمة (الإنسان) هي الثامنة في الآية والمقصودة هنا –مرة أخرى- "آدم"عليه السلام!

واقرأوا الآية الموالية لها: ] ثم/جعل/نسله/من/سلالة/من/ماء/ مهين [ فعدد كلماتها ثمان مثلما رقمها ثمانية!!

] فلينظر الإنسان مم خلق 5)خلق من ماء دافق 6) يخرج من بين الصلب والترائب 7) إنه على رجعه لقادر8) [

إن "آدم" في كلمة (نفس) وكلمة (الإنسان) جاء يحمل في ظهره هذا الرقم، أليس هو أبا الأجناس

البشرية كلها بذكرها وأنثاها :

فالجنس الأبيض اثنان (ذكر وأنثى) ينتشرون في أوروبا وغيرها

فالجنس الأسود اثنان (ذكر وأنثى) ينتشرون في أفريقيا وغيرها

فالجنس الأصفر اثنان (ذكر وأنثى) ينتشرون في آسيا وغيرها

فالجنس الأحمر اثنان (ذكر وأنثى) ينتشرون في أمريكا وغيرها

فمجموع الأجناس ذكرا وأنثى يساوي ثمانية أزواج كما جاء في سوة النبأ:  ] وخلقناكم أزواجا [ (النبأ/8) والخطاب هنا للأبيض والأسود والأصفر والأحمر، وقد تكون الآية هنا مصادفة (ولا صدفة في القرآن !!) والدليل هذه الآية :

] ومن/آياته/أن/خلق/لكم/من/أنفسكم/أزواجا/ لتسكنوا إليها [(الروم/21) وتأملوا كلمة (أزواجا) ثم احسبوا ترتيبها، ألا تجدونها الكلمة الثامنة ؟!

ثم إليكم بهذا الدليل من السورة نفسها:

] ومن/آياته/خلق/السموات/والأرض/واختلاف/ألسنتكم/وألوانكم  [(الروم/22)

فترتيب كلمة (وألوانكم) جاء في الموضع الثامن (احسبوا) فالألوان البشرية هي:

من الأبيض اثنين (ذكرا وأنثى)

ومن الأسود اثنين (ذكرا وأنثى)

ومن الأصفر اثنين (ذكرا وأنثى)

ومن الأحمر اثنين (ذكرا وأنثى)

فيكون المجموع ثمانية أزواج من ذكر وأنثى في أربعة أجناس وألوان (علما بأن الذكر زوج والأنثى زوج)

ولو عدنا إلى الفصل الأول وإلى سقوط الجنين في الشهر الثامن واحتمال موته فلنقرأ هذه الآية: ] الله/يعلم/ما/تحمل/كل/أنثى/وما/تغيض/ الأرحام وما تزداد [ فكلمة (الأرحام) جاءت في الترتيب التاسع (وتغيض) في الترتيب الثامن، ومعنى تغيض كما ذكر ابن عباس: " ما تغيض بالوضع لأقل من تسعة أشهر".

والآن اقرأوا هذه الآية: ] ما/أشهدتهم/خلق/السموات/والأرض/ولا/خلق/أنفسهم/وما كنت متخذ المضلين عضدا[(الكهف 51).

وعجيب هذه الآية أنها ترد على أصحاب النظرية السديمية ونظرية التطور، كما نبه رمضان البوطي إلى ذلك، والأعجب مجيء كلمة (أنفسهم) في الموضع الثامن، فمن هؤلاء؟ أهم ثمانية من العلماء المضلين أم هم علماء الحفريات الذين صنفوا الفصائل الثماني؟!

كما أنبه إلى العلاقة بين الثمانية والإنسان وسورة (التين) فاقرأوا هذه الآيات التي تجيب علماء الحفريات وعلماء الجينات:

] والتين والزيتون * وطور سينين * وهذا البلد الأمين * لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم * ثم رددناه أسفل سافلين [ ، علما بأن السورة آياتها ثمان!!

د ) علاقة الحياة:

 ] فمن/يرد/الله/أن/يهديه/يشرح/صدره/للإسلام/ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء [ (الأنعام/125)، قال العلماء : إن هذه الآية تشير إلى نقص الأكسجين عند التصعد في السماء أي الارتفاع في الغلاف الجوي عن سطح الأرض، فكلما ارتفع قل الأكسجين،

والجميع كما ذكرنا في الفصل الأول يعلم أن الأكسجين يحمل العدد الذري (8) ومن اللطافة أن كلمة (الأكجسين) وهي معرفة تساوي ثمانية أحرف، لاحظوا هذا في تعبيرها اللاتيني (L’oxygène) ! والأعجب أن كلمة (الإسلام) جاءت في الترتيب الثامن إذا حسبتم ذلك، فما العلاقة بين الإسلام والأكسجين؟!

والجواب: أن من تمرد على وظيفة التنفس وامتنع عن الأكسجين سيضيق صدره ويموت جسديا، وأما إذا امتنع عن الإسلام وتمرد على الله سيضيق صدره عن الهداية ويموت روحيا! وللأكسجين علاقة حيوية أخرى، كونه يدخل في تركيب جزئ الماء (H2O ) حيث ذرتان من الأكسجين مع ذرة واحدة من الهدروجين يكونان بذراتهما الثلاث جزئ الماء (H2O ) وهذه الآية تنطق بما أسلفت مع غيرها:

] وجعلنا/من/الماء/كل/شيء/حي/أفلا/يؤمنون[(الأنبياء/30) وهي العبارة الثانية من الآية في الحقيقة لكنها تتعلق بالماء فقط وتتكون من ثماني كلمات ورقم الآية (30) يساوي (0+3)3!

وإليكم بآية أخرى: ]  ألم/تر/أن/الله/أنزل/من/السماء/ماء[ قد جاءت بهذه الصيغة ثلاث مرات:

في (الحج/63) و(فاطر/27) و(الزمر/21) وكلها بهذه الصيغة وكلماتها تتكرر ثماني مرات .. أفلا يشير عدد ثمانية إلى الرقم الذري للأكسجين والمرات الثلاث إلى ذرات جزيء الماء الثلاث(H2O):   ] أخرج منها ماءها ومرعاها [ والإضافة هنا إشارة إلى أن ماء الأرض فقط هو (H2O) أما الماء الذي كان عليه عرش الله فيحتمل أن يكون كل العناصر التي خلقها الله سبحانه وتعالى، كما أن ماء كوكب آخر قد لا يكون ماء الأرض وماء الجنة لن يكون أيضا (H2O)!!

وهل تكون نار في الحياة من غير العنصر الثامن (O)، اقرأوا : ] الذي جعل لكم من الشجر الأخضر نارا فإذا أنتم منه توقدون[(يس/80)، ومجموع هذا العدد يساوي: (0+8)=8، وهو من مضاعفات عدد (8)، وقد تقولون: لا يؤخذ هذا المجموع بحسبان، فاقرأوا ما يلي: ] أفرأيتم النار التي تورون[(الواقعة/8) الآية الثامنة وما بعدها تتحدث عن النار وإيقادها وإنشائها وجعلها تذكرة ومتاعا.

لكن الآية الثامنة من سورة النمل هي الأقوى دليلا: ] فلماء/جاءها/نودي /أن/بورك/من/في/ النار [(النمل/8)، هذه الآية رقم (8) وكلمة (النار) جاءت الثامنة في الموضع ورقم (8) هنا يذكرنا بعلاقة العنصر الثامن (O) بالنار فلا احتراق من غير أكسجين، ولا نار من غير عدد (8)!!

هـ ) علاقة الإسلام:

 ما دمنا قد ربطنا الإسلام بالأكسجين والعلاقة الحيوية التي بينهما، اقرأوا:

] ألم نشرح لك صدرك [ هذه بداية سورة الشرح، أما نهايتها : ]وإلى ربك فارغب[ تنتهي السورة عند الآية الثامنة، إنها صورة عجيبة تبدأ بشرح الصدر وتنتهي بالرغبة الى الله (الإسلام) بكل بساطة في المعنى:

] أفمن/شرح/الله/صدره/للإسلام/فهو/على/نور/ من ربه[(الزمر/22)، وكلمة نور جاءت في الترتيب الثامن ويتكرر هذا النور في قوله تعالى: ] نور/على/نور/يهدي/الله/لنوره /من/يشاء[(النور/35)، من ثماني كلمات والآية (35)= (5+3)=8!

وسينتصر هذا النور ويشرح صدور كثير من الناس:

] يريدون/ليطفئوا/نور/الله/بأفواههم/والله/متم/نوره/ولو كره الكافرون [(الصف/8) رقمها ثمانية وكلمة (نوره) هي الثامنة، والإسلام –من العجيب- بدأ بنفر مؤلف من ثمانية رجال بعد رسول الله

وزوجته خديجة وقد ذكرناهم في الفصل الأول ولعل في هذه الآية إشارة خفية:

] يأيها/النبي/حسبك/الله/ومن/اتبعك/من/المؤمنين[(الأنفال/64).

 لاحظوا أولا رقم الآية : إنه من مضاعفات عدد (8)أولا، ومربعها ثانيا (8 2)=64، ثم لاحظوا عدد كلمات الآية الثماني فآخرتها وثامنتها كلمة (المؤمنين) بأحرفها الثمانية كأنها تشير إلى بداية الإسلام الذي انطلق بهؤلاء النفر الثمانية الذين أحق الله بهم الحق: ] ليحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون [(الأنفال/8).

و ) علاقة المال:

ذكرنا في الفصل الأول أن الدول الأكثر غنى في العالم عددها ثمان، فهل هناك علاقة بين المال وعدد (8)؟

قال تعالى:] وتأكلون/التراث/أكلا/لما* وتحبون/المال/حبا/جما[(الفجر/19-20)، عدد كلمات الآيتين ثماني كلمات، فهل هناك آيات تتحدث عن المال والغنى تحت وقع الثمانية؟

اقرأوا الآيات الموالية:

أولا: ] وأما من بخل واستغنى[(الليل/8)

ثانيا: ]  ووجدك عائلا فأغنى[(الضحى/8)

ثالثا: ]  وإنه  لحب الخير لشديد[(العاديات/8)

ولفظة (الخير) في الآية الأخيرة، جميع المفسرين يجمعون على تفسيرها بالمال!

وإذا علمتم أن عدد (48) من مضاعفات عدد (8) وأن كلمة المال جاءت في الترتيب السادس من :

] وتأكلون التراث أكلا لما* وتحبون المال حبا جما[

فإن : 6×8=48 وهو رقم هذه الآية من سورة النجم: ] وأنه هو أغنى وأقنى[(النجم/48)

ولكن : ] إنما/أموالكم/وأولادكم/فتنة/والله/عنده/أجر/عظيم[(التغابن/15)

فعدد كلماتها ثمان ورقم سورتها 64 = 8 2 !

ز ) علاقة الكون:

ذكرنا سابقا أن الفئات النجمية في الكون قد حددها علماء الكون بثماني فئات هي  ( AFGK MN OB ) وقبل أن أخوض في علاقة  الفئات أنبه إلى أن كلمة "نجم"بصيغتها المفردة لم ترد في القرآن الكريم إلا ثلاثا أو أربع مرات ولا تجمع على (نجوم) لأن فعول جمع كثرة ما فـــوق

عشرة إلى ما لانهاية حيث يتحول بعدها الجمع إلى جمع الجمع (نجومات)؛ أما أقل من عشرة فجمعه "أفعل" : (أنجم) وقد ذكر القرآن الكريم بعض هذه الأنجم؛ ] والنجم إذا هوى[ و] علامات وبالنجم هم يهتدون[ و] النجم الثاقب[ ...إلخ وبالاسم واللفظ الصريح]  وأنه هو رب الشعرى[ أما كلمة (النجوم) جمعا وتعريفا فلم ترد إلا ثماني مرات في المواضع الآتية: (3/47)، (7/54)، (16/12)، (37/88)، (52/49)، (56/75)، (77/8)، (81/2)، وهذا العدد يوافق عدد الفئات الثماني حيث كل فئة لها عشر مجموعات في كل مجموعة ملايين النجوم ، وأنبه هنا إلى أن الرقم الأول يمثل السورة والرقم الثاني يمثل الآية:

] فإذا النجوم طمست[ (المرسلات/8)، إنها لم تأت هنا جزافا عند هذا الرقم إلا إشارة إلى أن النجوم كلها بفئاتها الثماني التي حددها العلماء ستطمس كلها ويذهب ضوؤها!

وحتى هذه الآية تشير إلى هذا : ] وإذا النجوم انكدرت[(التكوير/2) فلو عددتم حروفها ستجدونها ستة عشر حرفا ولو قسمناها على رقم (2) رقم الآية يكون الناتج (16÷8)=8!

لقد نبه أحدهم إلى علاقة مذنب "هالي" بما يسمى مجازا (إسرائيل) فالآيات الثماني الأولى من سورة الإسراء تتكلم عن المسجد الأقصى وعلو اليهود وزوال إسرائيل (ارجع إلى سورة الإسراء)، والعجيب أن طرفي مدار هذا المذنب يبدأ من عطارد ويمر على نبتون ثم يعود إلى عطارد، علما بأن عدد أقمار نبتون ثمانية يتوافق تماما مع الآيات الثماني الأولى من سورة الإسراء من حيث العدد.

وهنا أختم هذه الفقرة بهذه الآية وبكلماتها الثماني ورقمها العجيب دونما تعليق:

] وأنا/لمسنا/السماء/فوجدناها/ملئت/حرسا/شديدا/وشهبا [ (الجن/8)

أنبه فقط إلى أن رقم سورة الجن يساوي: (8×9) حيث يكون عدد (72) المضاعف الثامن لعدد (8)! تأملوا : (16/24/32/40/48/56/64/72)!

ح ) علاقة القيامة:

ولنبدأ بالآية الثامنة من سورة المدثر: ] فإذا نفر في الناقور [

ولو عددتم حروف هذه الآية وقسمتم على اثنين يكون الناتج (8) فكيف يكون حال الكافرين؟:

] مهطعين/إلى/الداع، يقول/ الكافرون/هذا/يوم/عسر[(القمر/8) ولتكن آياتها ثماني كلمات إذا عددتها فلن تخطئ الحساب، ولعلها إشارة إلى الرجوع إلى موضوع الميزان وعلاقته بالثمانية  والرجوع إلى موضوع القوة حيث حملة العرش الثمانية ، ثم اقرأوا:

]ليسأل/الصادقين/عن/صدقهم/وأعد/للكافرين/عذابا/أليما[(الأحزاب/8)

تأملوا كلماتها ورقمها!

فما حال المؤمنين؟:] إن/الذين/آمنوا/وعملوا/الصالحات/لهم/جنات/النعيم [(لقمان/8)

إن كلماتها الثماني ورقمها إشارة خفية  إلى أبواب الجنة الثمانية، جاء في سورة الزمر:

] حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها [ في حق أصحاب النار

] حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها [ في حق أصحاب الجنة

لقد ذكرت الواو في الآية التالية(72 من سورة الزمر) لأنها (أي الواو) واو الثمانية والتي تقوم مقام عدد ثمانية أما النار ففيها سبعة أبواب لهذا لم تذكر معها واو الثمانية! وتأملوا رقم (72)!

ويقال لهم:

] كلوا/واشربوا/هنيئا/بما/أسلفتم/في/الأيام/الخالية [(الحاقة/24) كلماتها ثمان ورقمها من مضاعفات عدد (8) !

وعلى هذا السياق:

] إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم أجر غير ممنون [(فصلت/8)

] وجوه يومئذ ناعمة [(الغاشية/8)

] جزاؤهم عند ربهم جنات عدن تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا [(البينة/8)

 آيات مختلفة:

اقرأوا هذه الآيات:

] الله/لا/إله/إلا/هو/له/الأسماء/الحسنى[(طه/8)

] التائبون/العابدون/الحامدون/السائحون/الراكعون/الساجدون/الآمرون بالمعروف/والناهون عن المنكر[(التوبة/112)

] الخبيثات/للخبيثين/والخبيثون/للخبيثات/والطيبات/للطيبين/والطيبون/ للطيبات [(النور/26)

ففي الآية الأولى ثماني كلمات ورقمها(8)

وفي الآية الموالية ثماني صفات هي:

1/ التائبون 2/ العابدون 3/الحامدون 4/ السائحون 5/ الراكعون 6/ الساجدون 7/الآمرون بالمعروف 8/ والناهون عن المنكر!

حيث الصفة الثامنة سبقتها واو الثمانية!

أما في الآية الأخيرة، حيث العبارة الأولى تحوي ثماني كلمات متبادلة أي بلغة الجبر ذات علاقة تبديلية هكذا:

خ= } (خ1 ، خ2) ، (خ2 ، خ1){

ط= } (ط1 ، ط2) ، (ط2 ، ط1){

حيث :

خ = الخبيثات والخبيثون

ط = الطيبات والطيبون

كما أن مجموع رقم آيتها (26) = (6+2) = 8!

IV ) القرآن وحقيقة الظاهرة العددية:

رغم أني رافض رفضا شديدا للتهويم العددي الذي يمارسه بعض الباحثين على القرآن الكريم، إلا أني مؤمن شديد الإيمان بوجود ظواهر عددية قرآنية حقيقية، كما يؤمن جميعنا بوجود ظواهر علمية وغيبية وأدبية ولغوية وشرعية وروحية وفكرية في آيات القرآن فإذا ذكرت لهم وجود ظواهر عددية فيه قالوا: إن الكتاب أُنزل للهداية لا للحساب والتعداد، وأقول لكم: حقيقة إن القرآن كتاب  هداية: ] إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر  المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا كبيرا[ (الإسراء/109) وهو كتاب تشريع أيضا، وكتاب قصص(بفتح القاف)، وكتاب شفاء، وكتاب بيان، وكتاب إعجاز،،إلخ.. ثم لماذا يعتقدون بالتناظر بين الكتابين :المنظور والمسطور، فهل في الكون  خلل عددي أو عوج هندسي: ] الذي خلق سبع سموات طباقا ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر فهل ترى من فطور [(الملك/03)، هذا عن كتاب الأكوان فماذا عن كتاب القرآن ؟: ] كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون [فالكون كتاب لا خلل فيه، والقرآن كتاب لا زلل فيه!!

وقديما قال الفيثاغوريون عن الكون إنه مؤسس على العدد فكل ما نراه ويقع عليه بصرنا ما هو في الحقيقة إلا عدد، فإذا كان هذا الشيء نقطة كان الواحد يقابله، وإذا كان الشيء امتدادا كان الاثنان يقابله، و وإذا كان منكسرا عبر عن الثلاثة، وهكذا حتى نصل إلى الأربعة، فالخمسة، فالستة، فالسبعة والثمانية، وهنا لابد من طرح فكرة يعرفها أهل الجمال ويعرفها أهل الخيال:

مثلا، ماذا لو لم يكن رقم ثمانية قابلا لاحتواء كل الأرقام ثم تشكيلها عن طريقه؟

الجواب: سنضطر إلى فكرة التناظر، أي لكل رقم هيكل أو خلية تحتويه فعندئذ نضطر إلى عشر خلايا إلكترونية من الصفر إلى التسعة لتشكيل سائر الأرقام!

 لكن وجود رقم ثمانية (8) بتشكيلته الهندسية والإلكترونية لسحب كل الأرقام وفر هذا الامتداد الرقمي التناظري، أي أن رقم (8) حول نظام التعداد التناظري (حاسبة باسكال) في القرن السابع عشر الميلادي(1642م)،، وما يعرف قديما بآلة (المعداد) إلى النظام الرقمي (الديجيتال)، وعن طريق رقم (8) يمكن فهم معنى التناظر والرقمنة في سائر مجالات الحضارة والحياة وستفهمون الفرق بين الصورة التناظرية (التي هي نفسها) والصورة الرقمية التي تختصر فكرة الصورة، فالشجرة مثلا في صورتها المجردة تجمع بين كل الشجر الموجود في الأرض بطريق الأرقام فقط، هذه فكرة جمالية ومنطقية وهندسية وصناعية!!  أما القرآن الكريم بصفحاته الستمئة فلا يمكن طبعا أن يكون كتاب شرائع وعقائد وعلوم وفنون وأفكار وأعداد وقصص وتواريخ في وسع مجلد واحد! أجل لا يمكن هذا إذا كان هذا الكتاب يطرح كل هذه المعارف طرحا تناظريا أي لكل معرفة مساحتها ومقابلها ، ولا يوجد على الله مستحيل لكن الله جعل غرضه في هذا الكتاب الهداية والتشريع والبشارة والاطمئنان في المقام الأول لمن آمن به ولم يطلب المعجزة، أما من أراد المعجزة فقد جعل الله له الإعجاز في المقام الثاني.

فإذا كان المريد فيلسوفا أعجزته ضالته، أو أديبا بهره بيانه، أو مشرعا أو مؤرخا …إلخ فلكل واحد منهم وجهة إعجازه، ولو افترضنا رجلا مولعا بالرياضيات والأعداد في عصر الديجيتال كعصرنا هذا وطلب وجهته الإعجازية المتمثلة في جانب العدد فهل نقول له ما قاله هؤلاء: إن القرآن ليس كتاب أعداد ولا وجود لإعجاز عددي؟!

وأعود إلى موضوعي وأقول: إن للقرآن في إعجازه المستمر طريقة تعبيرية تشمل كل وجوه الإعجاز ففي عبارة واحدة قد تجد إعجازا أدبيا ولغويا وشرعيا وكونيا وروحيا وعلميا وغيبيا وعدديا، أو بعض هذه الوجوه أو وجهين أو وجها واحدا على الأقل، ولا تخلو عبارة في القرآن أو جملة منه من الإعجاز، فماذا نسمي إذن هذه الطريقة؟ أهي تناظرية أم رقمية؟!

لو كانت تناظرية لاحتجنا إلى ثمانية مصاحف على الأقل لتدوين القرآن الكريم، ومنه إذن فقد القرآن الكريم إعجازاته كلها (وفقد مقامه الأول!) إذن هو كتاب مرقوم (على نظام الديجيتال الإلهي) مثل كتاب الأعمال في الآخرة، اقرأوا هذه الآيات: ] كلا إن كتاب الفجار لفي سجين *وما أدراك ما سجين * كتاب مرقوم * ويل يومئذ للمكذبين [(المطففين7-9).

] كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين * وما أدراك ما عليون * كتاب مرقوم * يشهده المقربون[(المطففين/18-21).

 لهذا جاء القرآن كتابا معجزا فيه كل وجوه الإعجاز في حجم مجلد واحد بدل المجلدات الثمانية التي افترضناها، وسابقا قلت: إن رقم (8) جعل الله فيه تلك التشكيلة العجيبة حيث تنبثق كل الأرقام ، وقد يقول قائل إن رقم (8) من عمل الإنسان وإبداعه فأقول له قول الله تعالى : ]والله خلقكم وما تعملون[ (الصافات/96)، والآية لا علاقة لها بالخلاف المذهبي والتأويلي، لأن السياق سياق الصنع والإبداع: ] قال أتعبدون ما تنحتون[ الآية التي قبلها أي المنحوتات خلقها الله في الحقيقة لأن الله خلق الإنسان وخلق ما يعمل الإنسان من إبداع فني أو علمي؛ ولا علاقة للآية بالعمل الصالح أو الطالح الخاضع للإرادة البشرية! ومن العجب أن رقم هذه الآية (96) من مضاعفات عدد (ثمانية)! هذا من جهة، ومن جهة أخرى قسم العلماء المصحف بهداية من الله إلى أجزاء فأحزاب فأنصاف فأرباع فأثمان فجاء المصحف ثمانين وأربعمائة ثمن (480) من مضاعفات عدد ثمانية، فهذا التشكيل الهندسي للمصحف مبني على رقم (8)!

ولعل لهذا التحزيب المبني على الثمن علاقة بعدد ركعات القيام في رمضان شهر القرآن وفي غير رمضان، لأن الحد الأدنى المطلوب ثماني ركعات (مثنى مثنى) ثم تختم بالشفع والوتر وتسبقها صلاة العشاء أي أن التلاوة في التراويح تمتد مع ثماني ركعات.

 ثم إن هذه الظاهرة المتعلقة بعدد ثمانية الموجودة في القرآن والأكوان لا تهويم فيها ولا مصادفة، لأن الصدفة تأتي في الكتاب مرة أو مرتين أو ثلاثا على الأكثر لكنها وردت بعشرات الآيات ولم تكن عددية محضا بل خالطها الإعجاز العلمي في كثير من الأحيان، على خلاف ظواهر عددية أخرى جعلت من القرآن معدادا ومن الآيات أعدادا، وصرفت الباحثين أو صرفونا هم عن مقاصد القرآن،، ولا أحد يمكن له أن يقول: إن ظاهرة ثمانية ابتعدت عن المغزى بل اتحدت بعلاقات هي من صميم المغزى كالقوة والميزان والخلق والحياة والإسلام والمال والكون والقيامة..

 بل إن هناك العجب العجاب لو فهمنا سر العدد وظاهرته ونقبنا في الكتاب المنظور والكتاب المسطور عن الظاهرة ولاكتشفنا غير ذلك من حقائق الأعداد وعجائب الأضداد في كتاب الله العظيم، المحكمة آياته والمفصلة " قرآنا عربيا لقوم يعلمون!"