آل ينّي

إقامة الربّان «ميخالي» في طرابلس وزواجه من إحدى بناتها أسّس للأسرة في لبنان

من الأسر المسيحية البيروتية والطرابلسية. تعود بجذورها إلى الأسر اليونانية والقبرصية التي توطنت في بيروت المحروسة وطرابلس، وذلك منذ عام 1770م منذ أن اضطر ربّان إحدى السفن التجارية واسمه «ميخالي» للإقامة في طرابلس بعد أن أغرقت الأنواء سفينته، فأقام عند مواطنه اليوناني جواني كاتسفليس ترجمان قنصل انجلترا في المدينة.

وما هي إلا سنوات حتى تزوج ميخالي فتاة طرابلسية مسيحية رزق منها ثلاثة شبان وهم: حنا وجرجس مؤسس مطبعة الحضارة، والثالث عبدالله، وقد تألفت منهم ومن أولادهم وأحفادهم أسرة يني. وأشهر من أنجبته الأسرة أنطونيوس بن جرجس بن ميخالي يني (1823-1882) قنصل أميركا في بيروت عام 1849، وشقيقه إسحاق (1827-1863) وصموئيل بن أنطونيوس بن جرجس (1865-1919) وجرجي يني (1854-1941) ابن أنطونيوس وحفيد ميخالي، وهو أديب ومؤلف وله عدة مؤلفات، شارك في تأسيس مجلة «الباحث» وله مؤلفات منها «تاريخ سورية».

ويروى بأن أسرة يني البيروتية المسيحية من أصل قبرصي يوناني تعود بجذورها إلى جدها بابا دو بولو من قبرص، ومن سلالتها الأديب والرحالة قسطنطين يني زميل الأديب أمين الريحاني في رحلاته، ومحرر صحيفة «المنار» في بيروت، ومحرر صحيفة «حمص» ومدير مجلة «منيرڤا». كما برزت الأديبة والناشطة النهضوية السيدة ماري يني إحدى رائدات النهضة النسائية، وصاحبة مجلة «منيرڤا».

وعرف من أسرة يني في التاريخ الحديث والمعاصر السادة: إميل، أنطوان، إيلي، بولس، جورج، داوود، ديمتري، عيسى، فؤاد، فورتونه فضلو إلياس، ميشال إلياس، ميشال فريد يني وسواهم. وبالرغم من قدم أسرة يني في بيروت وطرابلس غير أنها ما تزال قليلة العدد.

أما ينّي أو يني لغة فهي من العثمانية وتعني الجديد مثل يني تشري أي الجيش الجديد الذي عرف فيما بعد باسم الانكشارية، كما أن الأسرة البيروتية آَني دار (الانكيدار) نسبة إلى الدار الجديد، خاصة وأن اللغة التركية العثمانية انتشرت في اليونان وقبرص بسبب خضوعهما للدولة العثمانية. ويرى البعض بأن يني من اليونانية وتعني يوحنا.