المخترعة العلمية الأكاديمية صاحبة النهج الجديد الخاص بعلوم الفيزياء المتبع في أبحاث ومختبرات العالم المتقدم والتي تحمل أكثر من ستة عشر براءة إختراع عملي وميداني.

البروفيسورة رباب أبنت عبد القادر أبن سليم أغا أبن سعد الدين أبن عبد المجيد كريدية المولودة في حوض ولاية بيروت والمقيمة بولاية برتش كولومبيا – فانكوفر في كندا .

رباب كريديه: أنا ربيت ببيروت لبنان كنا بالصيف.. كل صيفية نقضيها بعاليا وكنت أروح على حمص كتير، لأن ماما من سوريا وفيه.. كان عندهم ضيعة وكنا نروح على الضيعة على نهر العاصي، كانت جميلة جداً نشوف الطيور ونشوف.. ونركب شخطورة صغيرة على النهر، بيروت أنا وصغيرة كتير كنا ببيت كبير، كنا نحنا وبيت عمي بنفس البيت، ونحنا عائلة وأنا عندي 7 أخوات وإخوان ما كانوا كلهم مولودين، وكان بيت عمي كمان 8،.. فكان.. كان.. كنا مثل مدرسة، بس البيت كان كبير، وبره كانت جنينة كبيرة، فكنا دائماً نلعب مع بعض وبعدين كل الأهل ولاد عمي وبيت عمي وكلهم قريب منا، فلما نيجي من المدرسة نروح عند بيت عمي، أو عند بيت خالي.. عمتي أو عند كل.. ونلعب مع كل الأولاد and كان عائلتنا نحنا بنحب الموسيقى كانت عائلة اجتماعية كتير، دائماً يجوا لعندنا ناس، وكان فيه موسيقى وكنا.. كلنا والأولاد نرقص، واحدة تلعب على البيانو وواحدة.. وأنا كنت اللي أرقص، بنت عمي تغني، فكانوا كثير كثير لطيف.

تفوقها في الدراسة وتخصصها في الهندسة الكهربائية

المعلق: متنقلة بين الفرع الأدبي والعلمي، أنهت المرحلة الثانوية بمعدلٍ كان الأعلى على مستوى مدارس لبنان، وفي خاطرها الالتحاق بالجامعة الأميركية في بيروت، لدراسة الهندسة وحالت نظم الجامعة في ذلك الوقت دون تلك الأمنية، فسافرت إلى مصر بعد حصولها على منحة دراسية من جامعة القاهرة، التي منحتها مقعداً في كلية الطب، غير أن رغبتها المخلصة لدراسة الهندسة دفعتها للتنازل عنها إلى كلية أدني مستبدلة مقعدها في الطب بآخر لتبدأ دراسة الهندسة الكهربائية.

رباب كريديه: لما كنت بالمدرسة كنت عم بأتفوق كثير بالرياضيات وبالعلوم هاي بالصف.. بالصفوف الثانوية، فكان فيه عندنا أستاذ أيسر حداد، كان فلسطيني وكان يعلم مدرسة البنات ومدرسة الصبيان فهو لقى إنه أنا كثير عمالة.. كنت كثير مليحة بالرياضيات، هو كان أستاذ رياضيات فقال لي: إنه ليش تعملي البكالوريا الأدبية مدرسة البنات بس كان فيه بكالوريا الأدبية لازم، وأنا كنت حابة أعمل بكالوريا العلم، بس مدرسة البنات ما فيه بكالوريا العلم، فنقلوني من مدرسة البنات إلى مدرسة الصبيان، هاي بآخر سنة بالثانوية، فكنت أروح على مدرسة الصبيان بالنهار، بس بالظهر وبالفرص بدي أطلع على البوابة أرجع أفوت على مدرسة البنات، بعدين بالماتينيه بالبكالوريا القسم الثاني كنت كمان البنت الوحيدة بالصف، كانوا كلهم صبيان، فساعتها كنت عم أفكر شو بدي أعمل، طبعاً الأهل كانوا.. البابا دائماً بنتي محامية.. رباب، بعدين أنا ما بأحب المحاماة، بعدين طيب بنتي الدكتورة رباب طبيبة، بعدين قلت ok، ممكن أكون طبيبة بس.. بس لما كنت بآخر سنة عم أفكر شو بدي أعمل، كان بدي شيء أكثر من ناحية العلوم والرياضيات وبعدين خالي كان إجي من أميركا، كنت عم بأحكي معه، قال لي: أحسن شيء هلا الـelectronics أنا ما كنت أعرف شو كثير electronics… بس كلمة electronics يعني لقيتها كلمة حلوة.

المعلق: بعد تخرجها من جامعة القاهرة بحصولها على البكالوريوس في الهندسة الكهربائية بتفوق عادت إلى لبنان وُعيِّنت موظفة في وزارة الموارد المائية والكهربائية، ومن خلال عملها في الوزارة نمت لديها الميول للبحث العلمي، وفكرة إتمام دارساتها العليا، فسافرت إلى الولايات المتحدة للتحضير للماجستير في جامعة (بركلي) في كاليفورنيا ومن ثَمَّ الدكتوراة في هندسة الكهرباء وعلوم الحاسوب ثم سافرت برفقة زوجها إلى زيمبابواي بإفريقيا للتدريس.

رباب كريديه: المهم كانت سنين خلتني أفكر بالطرق.. مش بس بالطريقة التراثية العادات، إنه.. وبيصير أفكر هايدا أحسن أم هايدا أحسن، وأنا شو بدي، فأثرت عليَّ بركلي طبعاً كثير، and بعدما تخرجت من بركلي رحنا على إفريقيا، وقتها كانت اسمها (روديسيا) قعدت 4 سنين، حالياً اسمها زيمبابواي، كانوا عم بيعملوا جامعة جديدة، الجامعة كانت هناك، بس كانوا عم بيبنوا كلية هندسة جديدة فأنا كنت من اللي أسسوا كلية الهندسة الكهربائية، وزوجي كان مع الهندسة المدنية، وقعدنا 4 سنين هناك وبعدين جينا على كندا والتحقت أستاذة بجامعة بريتش كولومبيا and I’m very.. مبسوطة كتير هلا بجامعة بريتش كولومبيا.

أهم منجزاتها واختراعاتها العلمية

المعلق: من القاهرة إلى بيروت ثم كاليفورنيا فإفريقيا، لتحط الرحال في فانكوفر بكندا بعد التحاقها بجامعة بريتش كولومبيا لتدريس الهندسة الكهربائية وعلوم الحاسوب بدرجة أستاذ لتتسلم بعد ذلك رئاسة مركز أبحاث تقنية المعلومات ونظم الإدراك التابع لذات الجامعة، والذي يعد واحداً من أبرز المراكز البحثية في العالم، إذ يعمل فيه 120 عالماً من حملة درجة الأستاذية، و500 من حملة الدكتوراه والماجستير، تشرف على أبحاثهم الدكتورة رباب كريديه من خلال مركزها كرئيس لهذا المركز البحثي المهم.

رباب كريديه: الأشيا اللي أنا بشتغل فيها جزئين أول واحد الإشارات اللي إلها تطبيقات في المجالات الطبية، والثاني في مجالات الصور والفيديو والتليفزيون.

في مجالات الطب الأبحاث اللي عملناها مثلاً بالصور X ray بتاعة الصدر، بدنا ناخد X ray للصدر ونشوف إذا فيه سرطان أو إذا فيه (....) و إذا فيه أي إشارات بتدل إنه في سرطان الـ X ray فهلا حالياً الطبيب بيتطلع على الماموجرام على صورة X ray ومعه مكبر حتى يتطلع فيهم، وبيصير بيتطلع بالماموجرام، بياخد وقت كتير حتى يعرف وين فيه أي آثار للسرطان، فإحنا كيف بنساعده ونعمل ناخد الصور ونحللهم حتى إذا فيه أي مكان بيكون مشبوه بنحطmark أو علامة حتى.. حتى ننبه الـ Radiologist.. الطبيب إنه هاي الأماكن ممكن تطلع فيها.

المعلق: من خلال جهدها البحثي حصدت الدكتورة رباب كريديه على ست براءات اختراع أخذت طريقها للتطبيق في مجالات إنسانية وطبية تنم عن حسها الرقيق بمعاناة الإنسان، وكيفية استغلال معطيات التقنية الإلكترونية الحديثة وتطبيقاتها في مجالات الطب بما يبسط تحديد الأمراض، ويسهل علاجها.

رباب كريديه: المستشفى هون علشان تساعد الناس اللي ما عندهم إيدين أو رجلين المعاقين، فيا إما بتعطيهم إيد اصطناعية يا إما بتقول إنه كيف الواحد بيستعمل إيده بيستعمله من الدماغ حتى يعمل شيء، اللي أنا بشتغل فيه هون إنه ناخد الإشارات من الدماغ وبنحللها إنه بده يعمل الإنسان كذا، ونخلِّي الإشارات تروح على روبوت والروبوت بيعملها، فهذا كمان بيساعد الإنسان المعاق، فهون فيه أمثلة كثير من بحث آخرين كمان عم بيعملوه علشان يساعدوا المعاقين.

المعلق: تحقيقاً للذات وإخلاصاً لطموحها، بدأت رحلتها طالبة للعلم، برحلة امتدت لـ 37 عاماً، قضتها بين أروقة الجامعات، مرتقية سلم العلم درجة تلو أخرى حتى وصلت إلى سقف أعلى حدود درجاته ومراتبه، والشعور الذي لا يزال يلازمها بعدم الاكتفاء، يعكسه سلوك حلو من التخازف المدرسي، وهي تصغي بتواضعٍ لا يليق إلا بالعلماء، وبإحساس أمٍ وهي تراقب بيدرها وهو يعلو جيلاً من العلماء.

رباب كريديه: والشيء اللي أنا فخورة فيه كثير هو إنه كيف إحنا بننظف صورة الـcable التليفزيون أو مش ضروري الـcable أو على الصورة اللي بتبث بالهوا أو via satellite لما.. عادة لما توصل الصور بعدما تاخد الصورة وبدك تبعتها لأنه الصورة بتسافر بقلب cable أو على الهوا، في كثير (ترازيت) بيجي على الصورة، فلما تطلع الصورة بتشوف أشياء وذبذبات، ومعظم العالم متعودين عليها لأنهم دايماً بيشوفوها، بس.. فإحنا لما توصل الصورة بننظفها قوام وبنطلع.. وبنطلع على التليفزيون حتى نتطلع على إيه كيف تبقى الصورة أنظف بتريح العين حتى إذا كبرت عندكscreen شاشة كثير كبيرة، ما بتشوف ها الكل الذبذبات اللي موجودة، اللي شفناه بالـ lab يعني الـpoard كان كبير بس إحنا عملناه باللاب.. عملناه باللاب بس لما تعمله professionally بيطلع علىchip كثير صغير تقدر تحطه بقلب التليفزيون أو لما يا إما بقلب التليفزيون يا إما بالـ(…..) اللي بتحطها على التليفزيون.