الفرق بين الظلمة والنور..... كلمة

TWANIJOBRAN

كان النائب جبران تويني رئيس مجلس إدارة صحيفة النهار اللبنانية العريقة الذي قُتل يوم بتاريخ يوم الاثنين في 12/12/2005 في انفجار سيارة مفخخة شرق بيروت، كان صحافياً ملتزماً في طليعة المناهضين لسوريا في لبنان.

أنتُخب جبران تويني (48 عاماً) نائباً للمرة الأولى عن مقعد بيروت الأرثوذكسي على لائحة " تيار المستقبل " في أيار عام 2005 بعد انسحاب القوات السورية ومخابراتها من لبنان نهاية شهر نيسان 2005.

ويتميّز جبران تويني بخطبه خلال " انتفاضة الاستقلال " التي تمثلت بحركة شعبية واسعة أعقبت اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في 14 شباط 2005 ودفعت سوريا مع الضغوط الدولية، إلى سحب قواتها ومخابراتها من لبنان.

وقد ألهب الحماسة في نفوس الشباب في تظاهرة 14 آذار في ساحة الشهداء في وسط بيروت التي تحولت إلى ساحة للحرية من خلال خطاب على شكل صلاة جاء فيه :

نقسم بالله العظيم مسلمين ومسيحيين أن نبقى موحدين إلى أبد الآبدين

دفاعاً عن لبنان العظيم

افتتاحياته في صحيفة النهار كانت على الدوام بيان اتهام في حق السياسة السورية يؤكد من خلالها تمسكه بلبنان السيِّد المتحرر من الوصاية السورية.

وكتب يوم الخميس بتاريخ 8/12/2005 في آخر افتتاحية له ( ليت الوزير فاروق الشرع "وزير الخارجية السوري" يفهم ويقتنع بأن عهد الوصاية السورية على لبنان قد ولّى، وبأن اللبنانيين يعرفون مصلحتهم ويغارون عليها أكثر مما يغار عليها النظام السوري الذي يحاول إعادة عقارب الساعة إلى الوراء من أجل معاودة وضع اليد على لبنان وفرض وصايته عليه، بينما هدف اللبنانيين هو تحصين استقلال بلادهم وحماية سيادة وطنهم ووحدته بعد انتفاضة الاستقلال وانسحاب القوات السورية منه).

غادر جبران تويني لبنان في نهاية شهر آب 2005 بعدما نصحته الأجهزة الأمنية بذلك أثر تبلغها من لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه بوجود لائحة سوداء لشخصيات مستهدفة، هو منها.

وقال تويني لوكالة الصحافة الفرنسية في أيلول 2005 في باريس ( النظام السوري يراهن بكل شيء حتى لو كان الثمن اغتيالات جديدة ).

من باريس كان تويني يرسل مقالاته إلى صحيفة النهار قبل عودته أخيراً إلى لبنان، ليستأنف نشاطه نائباً وصحافياً، اغتيل في اليوم التالي.

كان جبران تويني يناهض أيضاً الوجود الفلسطيني المسلح في لبنان، كما كان من كبار المدافعين في الفترة الأخيرة عن تشكيل محكمة دولية في إطار اغتيال الحريري.

جبران تويني خريج المعهد الأوروبي لإدارة الأعمال في فونتينبلو بفرنسا والمعهد العالي للصحافة في باريس.

وكان جبران تويني عضواً في السنوات الأخيرة في " لقاء قرنة شهوان" الذي ضمّ شخصيات لبنانية مناهضة للوجود السوري.

جبران غسان تويني (15 سبتمبر 1957 - 12 ديسمبر 2005)، رئيس مجلس إدارة صحيفة النهار اللبنانية وعضو بمجلس النواب اللبناني، وهو نجل الإعلامي غسان تويني. اشتهر كصحفي معاد للوصاية السورية على لبنان، وحاول مراراً كغيره من المعارضين للتدخل السوري في لبنان أن يستغلوا ممارسات النظام الحاكم في سوريا ليثبتوا انفصال لبنان النهائي عنه وذلك عقب تطبيق اتفاق الطائف.

برز بعد ذلك في انتفاضة 14 آذار التي حدثت عقب اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري وأدت إلى خروج الجيش السوري من لبنان. وانتخب بعد ذلك نائباً في البرلمان اللبناني بعد تحالفه مع قوى 14 أذار في انتخابات عام 2005 عن مقعد الروم الأرثوذكس في بيروت.

◄عمله السياسي

كان من بين أبرز الأصوات اللبنانية المعارضة للهيمنة السورية عليه، حيث وظف موقعه كرئيس تحرير لجريدة النهار للدعوة لإنهاء الهيمنة السورية. وقد كان من أول الشخصيات الإعلامية التي جازفت بمجاهرته بالرأي في عام 2000 عقب انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان بعد 18 عاماً من الاحتلال. فقد وجه رسالة في خطاب مفتوح إلى نجل الرئيس السوري حافظ الأسد وخليفته بعد ذلك بشار الأسد وقال فيها "لابد أن تدرك أن الكثير من اللبنانيين غير مرتاحين للسياسات السورية في لبنان ولوجود القوات السورية في البلاد...يعتبر كثير من اللبنانيين مسلك سوريا في لبنان مناقضا تماما لمبادئ السيادة والكرامة والاستقلال"[1]. وفي أعقاب ثورة الأرز تجاوز تويني خط كتابة المقالات السياسية إلى الدخول في المعترك السياسي نفسه، حيث دخل البرلمان كنائب عن بيروت عن مقعد طائفة الروم الأرثوذكس. ورغم أنه توقف عن كتابة المقالات التي تحمل توقيعه والمناهضة لسوريا في النهار، إلا أن الجريدة واصلت معارضتها القوية لسوريا. وفي يونيو 2005 اغتيل سمير قصير أحد أبرز كتاب المقالات في جريدته بقنبلة في سيارته، وكان قبلها قد نجا خاله الوزير مروان حمادة من محاولة لاغتياله عام 2004، فيما أعتبر أول هجوم من بين أكثر من 12 هجوم بالتفجيرات على هذه الشاكلة. وقد أصبح تهديد التفجيرات من الخطورة حتى لجأ إلى فرنسا في أغسطس فضلاً عن عدد من الشخصيات البارزة المعارضة لسوريا.

اغتيل في يوم الاثنين 12 ديسمبر 2005 في اعتداء بسيارة مفخخة في ضاحية المكلس شرق بيروت. ووقع الاعتداء حين انفجرت سيارة مفخخة حوالي الساعة التاسعة بالتوقيت المحلي (7،00 تغ) في بيروت، وقد أتى الاعتداء بعد ساعات على تسليم رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري ديتليف ميليس لمهامة.

◄أسرته

والده الوزير والسفير السابق والصحفي والمفكر السياسي والنائب الراحل غسان تويني صاحب صحيفة النهار، ووالدته الشاعرة الراحلة ناديا تويني، وأخواله النائب والوزير مروان حماده والإعلامي علي حماده.

وقد تزوج من ميرنا المرّ إبنه السياسي ميشال المرّ، وله منها ابنتان هما نايلة وميشيل. وبعد انفصاله عنها تزوح من سهام عسيلي وانجب منها ابنتين توأم هما ناديا وغابرييلا.

◄مؤلفاته

بالحبر والدم - استقلاليات (2006).