RACHDSOULH

رشيد الصلح (1926 -27 يونيو 2014), سياسي لبناني عُيّن رئيسا للوزراء مرتين. شهدت الفترة الأولى لرئاسته الوزراء والتي كان أيضا يشغل فيها منصب وزير الداخلية بداية الحرب الأهلية اللبنانية في ابريل 1975. وكانت الفترة الثانية بعام 1992 والتي تم فيها تنظيم أول انتخابات نيابية بعد اتفاق الطائف . انتخب أيضا ثلاثة مرات كنائب بسنوات 1964، 1972، 1992[1].

◄رئيسا للوزراء:

31/10/1974 الى 23/05/1975في عهد الرئيس سليمان فرنجية

16/05/1992 الى 31/10/1992في عهد الرئيس الياس الهراوي

◄وزيراً:

وزير الداخلية 31/10/1974 - 23/05/1975 في حكومته في عهد الرئيس سليمان فرنجية

◄نائباً عن بيروت:

في الدور التشريعي الحادي عشر من 1964 الى 1968

في الدور التشريعي الثالث عشر من 1972 الى 1976

في الدور التشريعي الرابع عشر من 1976 الى 1980

في الدور التشريعي الخامس عشر من 1980 الى 1984

في الدور التشريعي السادس عشر من 1984 الى 1988

في الدور التشريعي السابع عشر من 1989 الى 1992

في الدور التشريعي الثامن عشر من 1992 الى 1996

◄رحيل رشيد الصلح رئيس حكومة الحرب وانتخابات ما بعد الطائف

ودّع لبنان رشيد الصلح الذي توفي عن عمر ناهز الـ88، تاركا خلفه مسيرة سياسية طبعتها مواقف لافتة على أكثر من مستوى.

معارضة الصلح آنذاك انتشار الجيش اللبناني لضبط الوضع في بيروت والحد من سطوة السلاح الفلسطيني المنفلت، دفعته إلى تقديم استقالته محملا حزب الكتائب مسؤولية التوتر الحاصل، انطلاقا من مناصرته القوية للثورة الفلسطينية. وكلفه هذا الموقف صفعة شهيرة تلقاها داخل البرلمان من رئيس الجمهورية الأسبق، أمين الجميل، الذي اشتبك معه وكان حينها نائبا عن حزب الكتائب.

ولم يكن تولي الصلح رئاسة الحكومة اللبنانية للمرة الثانية لمدة خمسة أشهر في ظروف أفضل، في عهد الرئيس اللبناني الراحل إلياس الهراوي. إذ أشرفت حكومته على تنظيم الانتخابات النيابية الأولى بعد انتهاء الحرب الأهلية، وهي الانتخابات التي شهدت مقاطعة مسيحية بعد إقصاء ممثليها بفعل نفوذ الوصاية السورية حينها على لبنان.

ويعد الصلح الشخصية الرابعة من عائلة الصلح البيروتية العريقة - الصيداوية الأصل - التي تولت رئاسة الحكومة في لبنان منذ الاستقلال، وقد انتخبه البيروتيون ممثلا عنهم في البرلمان للمرة الأولى عام 1964، مدعوما من الشهابية (أنصار الرئيس الأسبق فؤاد شهاب)، ليخسر مقعده في دورة الانتخاب التالية عام 1968 في ظل «الحلف الثلاثي» الذي ضم الأحزاب المسيحية اليمينية الأكبر في تلك الفترة، وهي حزب الكتائب اللبنانية وحزب الكتلة الوطنية وحزب الوطنيين الأحرار. وانتخب بعدها نائبا عام 1972، وبقي في منصبه بفعل قوانين التمديد للمجلس النيابي خلال سنوات الحرب حتى عام 1992. وبعد إشراف حكومة برئاسته على إجراء الانتخابات النيابية في العام ذاته، فاز بمقعد برلماني وشغله حتى عام 1996.

دخل الصلح، وهو مجاز في الحقوق من جامعة القديس يوسف في بيروت، عالم السياسة من بوابة القضاء، إذ بدأ مسيرته في السلك القضائي وتنقل في مناصب عدة، قبل انتخابه نائبا. وعرف بمواقفه العروبية ودعمه للقضية الفلسطينية.

«بغياب الرئيس رشيد الصلح تغيب عن لبنان شخصية وطنية مميزة، طبعت الحياة السياسية لبيروت بطابع شعبي ونيابي خاص، مكنه من تمثيل العاصمة وأهلها لدورات عدة وشرع له الوصول إلى رئاسة الحكومة، وتولي مسؤولية السلطة التنفيذية في مراحل صعبة ومعقدة من تاريخ لبنان».

رشيد الصلح «خدم لبنان بهدوء وحكمة ووطنية العائلة التي قدمت إلى البلاد خيرة رجال السياسة والفكر، وهو إلى ذلك كرس حياته لخدمة البيارتة الذين أحبوه وواكبوا مسيرته الطويلة، ويودعونه اليوم بكل ما يحملونه للفقيد العزيز من ذكريات طيبة ومواقف مشهودة صارت جزءا لا يتجزأ من قواعد الدفاع عن هوية لبنان».