SAIEBSALAM

ولد صائب سليم سلام عام 1905 ، توفي عام 2000

كان احد ابرز السياسيين اللبنانيين واحد اكثر اللاعبين علي الساحة اللبنانية مهارة وقدرة علي النجاة من الافخاخ والابعاد والتهميش بعد ان كان نجح في ان يكون رقما صعبا اهلته لهذا ليس فقط حنكته وحكمته بل وما كرسه اتفاق عام 1943 الذي غدا دستورا يصعب علي احد الخروج عليه او الاقتراب من تخومه رغم كل المتغيرات والحروب الاهلية والتدخلات الاقليمية والدولية وتغير ارقام المعادلة اللبنانية وتراجع اهميتها في لحظة من اللحظات في تقرير مستقبل لبنان.

استفاد اذا صائب بيك من معادلة الطائفية فغدا زعيما سنيا نازعه علي زعامة الطائفة اكثر من بيروتي واكثر من طرابلسي واكثر من صيداوي لكن صائب سلام بقي الاهم والاول في مواجهة عبد الله الباني وحسين العويني ورشيد كرامي ومعروف سعد واستطاع ان يجير شعبيته الكبيرة في دائرته الانتخابية البسطة وابو شاكر وحي المزرعة لكي يدخل في صناعة النجوم وتقريب المؤيدين وابعاد المعارضين ولم تنجح محاولات اقصائه عن نيابة بيروت ست مرات كان خلالها بالقرنفلة الحمراء التي تزين صدره والسيجار الذي يشعله فيما عيناه تجوسان بتحد مقاعد النواب او جلسات مجلس الوزراء ينجح في ان يبقي في المقدمة مع الترويكا الطائفية المارونية والشيعية اضافة الي السنية.

صائب سلام آخر رعيل الاستقلال بعد ان طوي الموت او كواتم الصوت او القنابل الموقوتة كوكبة رجالات الاستقلال بدءا من رياض الصلح مرورا بالشيخ بيار الجميل وكميل شمعون وانتهاء بكمال جنبلاط وسليمان فرنجيه ورشيد كرامي. اقترب من جمال عبد الناصر وخاصم شمعون. اصطف الي جانب فؤاد شهاب واختصم مع سليمان فرنجية وقدم له استقالته من رئاسة الحكومة لان (ابو طوني) لم يبعد قائد الجيش العماد غانم الذي اعتبره مسؤولا عن مذبحة الفردان في نيسان (ابريل) عام 1973 عندما قامت مجموعة كوماندوز اسرائيلية باغتيال ثلاثة من القادة الفلسطينيين كمال ناصر، كمال عدوان، محمد يوسف النجار.

لعب صائب بيك علي كل التناقضات وتقلب في تحالفاته عبر القاهرة ودمشق والرياض كما غازل بغداد وواشنطن وباريس، انتظم في حركة شعبية بلا مقومات حزبية وحافظ طوال حياته التي امتدت قرابة القرن علي قواعده الشعبية واستمرت داره في بيروت الغربية (حي البسطة) ملتقي لكل الافرقاء (وفق المصطلح اللبناني) وكانت حرب العام 75 نقطة تحول خطيرة وهائلة في حياة صائب بيك الذي عارض جنبلاط وعارض ياسر عرفات وعارض توجهات الحركة الوطنية اللبنانية وكان اقرب الي الشيخ بيار الجميل وطروحات الكتائب منه الي طروحات جنبلاط ولم يكن في الوقت نفسه علي وفاق مع دمشق وان لم تصل الي القطيعة لكنها كانت فاترة. الي ان نجح الحريري في اعادته من منفاه السويسري معتزلا السياسة متصالحا مع عاصمة الامويين التي قاطعته بعد ان لعب دورا رئيسيا في المفاوضات مع الامريكان والاسرائيليين تلك المفاوضات التي مهدت لاتفاق 17 ايار (مايو) عام 1983.

طرح صائب سلام شعاره الذي بدا وكأنه شعار يصلح لمرحلة ما بعد حرب السنتين التفهم والتفاهم وصيغة لا غالب ولا مغلوب لكن الحرب خلقت حقائق واطاحت بمسلمات وقلبت الاصطفافات التقليدية وجاءت بتحالفات غريبة وعجيبة ناهيك عن التغييرات المذهلة في مراكز القوي الاقليمية والمحلية وجاءت اسرائيل كلاعب رئيسي ولم يختلف الحال مع دمشق منذ حزيران (يونيو) عام 76 حتي وقت قريب رغم ما كرسه الاجتياح الاسرائيلي من حقائق مؤقتة كانت ستبقي ناظمة لمستقبل لبنان اثر التوقيع علي اتفاق ايار (مايو) عام 83 في عهد الشيخ امين الجميل الا ان الاطاحة بالاتفاق وتراجع اسرائيل الي حدود المنطقة الامنية في جنوب لبنان، اعاد رسم الخريطة الداخلية وجاء اتفاق الطائف ليطيح بما تبقي من حقائق (دستور 43) ويعيد رسم المستقبل اللبناني بطريقة توافقية تخضع لجراحات وعمليات بتر وفق الحاجة.

ارتفع الي قمة الطائفة السنية رفيق الحريري فكان تراجع نفوذ ال سلام بذهاب صائب بيك الي سويسرا مبتعدا عن الحال اللبنانية علي طريقة العميد ريمون اده الذي آثر المكوث في باريس علي التصدي لما يعتقد انه ضد قناعاته، لكن حصة ال سلام في الكعكة ما زالت محفوظة وتمام سلام نجل صائب بيك القادم من معطف جمعية المقاصد الخيرية احد ابرز اماكن نفوذ السنة في لبنان يرث والده ليس فقط كنائب بل كأحد ثلاثة اقطاب من السنة يتنافسون علي الزعامة دون ان يسمح لاحد لان يقصي الآخر او يلغيه وفق لعبة اقليمية دقيقة رفيق الحريري، سليم الحص، تمام سلام.

يغيب صائب سلام ويترك بصمته وتاريخه المثير للاسئلة ولكنه يبقي احد الذين ساهموا في صنع لبنان المعاصر اتفقت معه او اختلفت وسيبقي احد اعمدة لبنان في نصف القرن الاخير.

◄ رئيسا للوزراء:  

14/09/1952 الى 18/09/1952في عهد الرئيس بشارة الخوري

30/04/1953 الى 16/08/1953في عهد الرئيس كميل شمعون

01/08/1960 الى 20/05/1961في عهد الرئيس فؤاد شهاب

20/05/1961 الى 31/10/1961في عهد الرئيس فؤاد شهاب

13/10/1970 الى 27/05/1972في عهد الرئيس سليمان فرنجية

27/05/1972 الى 25/04/1973في عهد فخامة الرئيس سليمان فرنجية

◄وزيراُ:

وزير الداخلية 22/05/1946 - 14/12/1946 في حكومة سعدي المنلا في عهد الرئيس بشارة الخوري

وزير الانباء- وزير الخارجية- وزير الداخلية- وزير الدفاع- وزير الزراعة:

14/09/1952 - 18/09/1952 حكومته في عهد الرئيس بشارة الخوري

وزير الداخلية- وزير الدفاع الوطني 30/04/1953 - 16/08/1953 حكومته في عهد الرئيس كميل شمعون

وزير دولة للشؤون العربية والبترول 19/03/1956 - 08/06/1956 حكومة عبدالله اليافي في عهد الرئيس كميل شمعون

وزير دولة 08/06/1956 - 18/11/1956 حكومة عبدالله اليافي في عهد الرئيس كميل شمعون

وزير الداخلية 01/08/1960 - 20/05/1961 حكومته في عهد الرئيس فؤاد شهاب

وزير الدفاع الوطني 20/05/1961 - 31/10/1961 حكومته في عهد الرئيس فؤاد شهاب

وزير الداخلية 13/10/1970 - 27/05/1972 حكومته في عهد الرئيس سليمان فرنجية

وزير الداخلية 27/05/1972 - 25/04/1973 حكومته في عهد الرئيس سليمان فرنجية

◄نائبا عن بيروت:

في الدور التشريعي الخامس من 1943 الى 1947

في الدور التشريعي السابع من 1951 الى 1953

في الدور التشريعي العاشر من 1960 الى 1964

في الدور التشريعي الحادي عشر من 1964 الى 1968

في الدور التشريعي الثاني عشر من 1968 الى 1972

في الدور التشريعي الثالث عشر من 1972 الى 1976

في الدور التشريعي الرابع عشر من 1976 الى 1980

في الدور التشريعي الخامس عشر من 1980 الى 1984

في الدور التشريعي السادس عشر من 1984 الى 1988

في الدور التشريعي السابع عشر من 1989 الى 1992