آل دياب (ياسين دياب )

من الاسرة الإسلاميّة البيروتيّة واللبنانيّة والعربيّة، تعود بجذورها إلى القبائل العربيّة التي أسهمت في فتوحات مصر وبلاد الشام والعراق والمغرب والأندلس. ومما يلاحظ أن قبائل وعشائر بني دياب عديدة، منها:

دياب: من العشائر السورية والبنانية التي تعود بجذورها إلى عشائر النُعيم، وهي تعتبر من العشائر الشريفة المنسوبة لأل البيت النبوي الشريف، وقد توطنت في بيروت المحروسة منذ العهد العثماني.

1-الدياب : يظن من الرياحنة، من الطارئة إحدى عشائر البلقاء.

2-الدياب: فرقة من الفايز، من الغبيين، من الطوقة، من بني صخر إحدى قبائل بادية شرق الأردن .

3-الدياب : عشيرة متحضرة، تقيم في قضاء الزوية، وتنقسم إلى الأفخاذ التالية: القريج، الموالات، الغبية، احشوش، والعزايزة. وتنتشر هذه الأفخاذ في الجولان والشعبانية والرزانية وصيدا.

4-دياب :فخذ يعرف باسم «أبي دياب» من أبي جميل، من الحديدين في سورية.

سائر عشائر دياب وزعاماتهم في بلاد الشام. وهكذا، يلاحظ بأن أسرة دياب وأسرة ياسين هما الأسر العربيّة السورية واللبنانيّة، ومن ثم البيروتيّة. وقد أشارت وثائق سجلات المحكمة الشرعية في بيروت المحروسة إلى السيد عبد الرحمن ابن السيد يحي دياب الادلبي. وإلى بني دياب وإلى السيد حسن دياب، وإلى السيد عبد الرحمن مجدداً، وإلى السيد محمد دياب أحد أجداد آل ياسين دياب ومن ذوي الأملاك في باطن بيروت قرب زاروب العراوي كما كانت الاسرة تملك دكاكين في باط بيروت قرب الجامع العمري الكبير، وبالقرب من زاوية التوبة قرب سوق الخضار، وقرب معصرة الحمرا قبلي الجامع العمري الكبير، ودكان بلقرب من منزل الحاج محمد قريطم في باطن بيروت. من جهة ثانية، فقد لاحظت أن أجداد آل ياسين دياب (الأدلبي) كانو موضع ثقة البيارتة وقضاة الشرع الشريف، وعندما أعلن السيد مصطفى محمد فتح الله الشيخ وقفاً ذرياً في المحكمة الشرعية في بيروت المحروسة في 3جمادى الثانية 1258هـ- حزيران 1843م فقد كان الشهود على هذا الوقف كبار العلماء ورؤساء الطرق الصوفية وعمدة التجار وآل بينهم واليافي ومشاقه والعريس وقرنفل والسبليني والسيد عبدالرحمن ابن السيد يحي دياب الادلبي، مما يشيرإلى مستواه ووضعه الاجتماعي البارز مع كبار القوم البيارتة. هذا، وقد أشارت وثيقة مؤرخة في12جمادى الثانية عام 1284هـ إلى شراء ياسين محمد عنتر دياب من الشيخ داود والشيخ محمود والشيخ بشير تلحوق قطعة الأرض الكائنة في محلة الحلبية من مزرعة رأس بيروت. كما أشارت بعض المراجع إلى أن أحد أفراد الأسرة السيد علي الأدلبي تولى منصب رئيس مجلس تجارة بيروت عام 1871م. ومن الأهمية بمكان القول، بأنه وصلني في27 نيسان عام 2001 من السيد زكي أحمد ياسين دياب- أمين لجنة النسب لعائلة آل ياسين دياب- وبعد اطلاعه على مؤلفاتي حول بيروت المحروسة رسالة يوضح فيها بعض المعلومات عن أسرته ومما جاء في هذه الرسالة: «في عام 1831تقريباً، انتقل جدنا محمد دياب من بلدة إدلب السورية إلى بيروت، وقد سكن في ضاحيتها في منطقة زقاق البلاط، وبنى فيها داراً، بعدها حملنا رقم سجل المنطقة وهو (478) زقاق البلاط. رزق جدي الحاج محمد دياب أولاداً منهم ثلاثة ذكور أسماهم: ياسين ،شعبان ،رمضان. وبما أن بيروت كانت بلدة صغيرة الحجم بل مساحة، وتعداد سكانها محدود لا يتعدى (150) ألف نسمة في حيته، وبما أن العائلات كانت تكرر التسمية المتشابهة لاولادها مثل: محمد، محمود، عبدالرحمن تيمناً بالقول: «خير الأسماء حُمِّد وعُبِّد» وحتى لا يحصل التباس أو خطاً بالإشارة إلى شخص ما ، كان يضاف إلى اسم الشخص اسم والده، وعلى مرور الزمن يصبح اسم العائلة، ويصبح اسم الأب هو المرجع مثلما حصل لبعض أبناء عائلتنا تماماً». وأضاف السيد زكي أحمد ياسين دياب : «عند الاحصاء السكاني في مدينة بيروت عام 1932... فمن أفراد عائلتنا من أعطى اسم العائلة «دياب» ومنهم من أعطى «ياسين دياب » ومنهم من أعطى «ياسين »أو «شعبان» أو «رمضان». وعبر السنين تفرعت هذه الأسماء إلى خمس عائلات كما هو مدون أعلاه، والجميع من عائلة واحدة في أصولها وجذورها، ومن صلب جد واحد الحاج محمد دياب». وتعقيباً على كتابي «بيروت المحروسة في العهد العثماني» الصادر عام 1987، فقد أوضح السيد زكي أحمد ياسين دياب بعض المعلومات عن آل ياسين دياب الوارد ذكرهم في كتابي المشار إليه بالقول: «الحاج محمود ياسين دياب لم ينجب أولاداً. كان محل عمله في بناية عكرا جنوبي بلدية بيروت ومحل الأوتوماتيك شرقي جنوبي الباب الثاني للجامع العمري الكبير، وشقيقه الحاج مصطفى ياسين دياب (أبو بدر) كان محله في الجهة الشرقية من الزاوية نقسها للبناية. وزيادة لأعمال أفراد الأسرة، فإنهم كانوا يهتمون في صيانة وخدمة العمري الكبير وإقامة الأذان وإقامة المصلين أحياناً لوجه الله تعالى...» وعن دار ياسين «هذه جدنا ابراهيم بن ياسين بن محمد دياب رقم العقار (828)و (829)و (834) زقاق البلاط» وعن والده عرّف به قائلاً: «والدي أحمد ياسين دياب المعروف باسم أحمد يااسين الساعاتي أبو ابراهيم أول ساعاتي في لبنان وكيل شركة أوميغا السويسرية للساعات. كان محله في شارع السور تجاه صيدلية حمادة». لذا عرف فرع من الأسرة أيضاً باسم «الساعاتي». ولا بد من الشارة، إلى أن بيروت فروعاً أخرى من أسر: دياب، ياسين، شعبان، ورمضان وهي غير أسرة ياسين دياب الادلبي، بالاضافة إلى أسرة دياب المسيحيّة. أما فيما يختص بأسرة دياب المتوطنة في منطقة رأس بيروت ومنطقة قريطم، فهي بدورها من القبائل والعشائر العربيّة التي كانت متوطنة في بلاد السورية استناداً لفروع آل دياب وأفخاذها التي سبق أن أشرنا إليها. تعود بجذورها إلى جدها الحاج أمين دياب، وإلى رجل الأعمال التاجر المعروف عبد الرحيم دياب. كما برز منذ العهد العثماني عارف دياب عضو جمعية المقاصد الخيرية الإسلاميّة في بيروت في عهد رئاسة سليم علي عام 1909. وبعد انتهاء الحكم العثماني عام 1918 وتكليف عمر بك الداعوق إعلان الحكومة العربيّة الأولى في بيروت، ثم تكوين إدارة بيروتية جديدة الذي عُيّن رئيساً لميناء بيروت والسادة: أحمد مختار بيهم، سليم الطيارة، جان فريج، محمد فاخوري، يوسف عودة، حسن قرنفل، نسيم مطر، مخايل طراد. والجدير بالذكر، أن هذا الفرع من آل دياب عمل في التجارة والأعمال الاقتصادية منذ العهد العثماني إلى اليوم، وقد برز من الأسرة الحاج أمين دياب والسيد عبد الرحيم عارف دياب الذي اعتبر من كبار التجار في بيروت ولبنان والعالم العربي، وقد اقترن عام 1938 بالسيدة شفيقة عبد الله العظم، وأنجبا ستة أولادهم السادة: سلمى، سلوى، نجوى، نجلا، سليم، أمثو. وبرز في التاريخ الحديث والمعاصر السيد عبد الرحيم دياب (1947-) من مواليد بيروت في 7 كانون الأول عام 1947. تلقى دراسته الابتدائية والثانوية في المدراس الأجنبية، والجامعية في جامعة هايكازيان في بيروت ونال منها الاجازة في إدارة الأعمال. شغل منصب رئيس مجلس إدارة شركة عبد الرحيم دياب، كما كان عضواً في جمعية المقاصد الخيرية الإسلاميّة في بيروت، والرئيس السابق لنادي الأنصار الرياضي، والمستشار السياسي للئيس الشهيد رفيق الحريري، والرئيس السابق لجمعية بيروت للتنمية الاجتماعية. في عام 1996 انتخب نائباً عن بيروت من ضمن الرئيس الشهيد رفيق الحريري. وكان عضواً في لجنة الاقتصاد الوطني ، ولجنة الاسكان والتعاونيات وشؤون المهجرين. وكان عضواً في كتلة قرار بيروت. وفي عام 2000 لم يترشح للانتخابات النيابية، بل كان مسؤولاً عن إدارة الانتخابات البلدية عام 1998 والانتخابات النيابية عام 2000و2005. اشتهر عنه بنفوذه القوي والبارز في تيار المستقبل وفي آتخاذ قرارته سواء في عهد الرئيس الشهيد رفيق الحريري أو في عهد الرئيس سعد الحريري. متأهل من السيدة المصرية السيدة يلدذ زكي ولهما: عبد الرحيم، كريم، وسيف. وقد برز السيد كريم سليم دياب في السنوات الأخيرة كرئيس جديد لنادي الأنصار الرياضي، وهو أحد متخرجي الجامعة الأميركية في بيروت، وهو أحد أصدقاء ابني خلدون حلاق. وعرف من أسرة دياب وياسين دياب الكثير من المهندسين والأطباء وأساتذة الجامعات ورجال الأعمال منهم الطبيب الدكتور عدن ياسين دياب، وشقيقته الأستاذة الجامعية منى ياسين ديلب. كما برز السيد فؤاد ياسين دياب كأحد أبرز تجا الساعات وتصليح الساعات في بيروت، وهي المهنة الموروثة عن أجداده. وعرف نجله بسام وشقيقه الفنان الرسام السيد زكي أحمد ياسين دياب أمين لجنة النسب لعائلة ياسين دياب. كما برز الأسرة المطرب والفنان السابق عبد الوهاب ياسين دياب الذي عرف بين أعوام 1965-1975 باسم المطرب فؤاد فهمي. كما برز من أسرة دياب الاسلامي البارز صائب دياب مدير تحرير الأخبار في تلفزيون لبنان. وعرف من أسرة دياب ياسين دياب السادة: ابراهيم، أحمد توفيق، أحمد حسين، أحمد يوسف، انطوان، ايلي، بلال محمد، توفيق محمد، جان، جمال محمد، جهاد أحمد، جورج ميشال دياب، حسان بهاء الدين، حسين محمود، خالد محيي الدين، خلدون، راشد محمد، رضوان زياد، سامر أمين صبحي، عبد الرحمن، عبد الناصر، عثمان محمد، عصام، علي، عمرو عبد الباسط، غسان، ماهر حسين، محمد أمين، محمد جميل، محمد خالد، محمد سليم، محمد عمر بشير، محمد وليد، محمد يوسف، مرزوق، مصطفى، منير أمين، ميشال جورج دياب، هاني نعيم، وليد دياب وسواهم. كما عرف من الأسرة السادة: عماد أحمد ياسين دياب، محمد علي بشير ياسين دياب، حسن عبد الرحمن ياسين دياب وسواهم الكثير. أما أبرز الأفراد من أسرة دياب المسيحيّة منذ العهد العثماني، فقد كان الطبيب الدكتور سليم دياب أحد أوائل المتخرجين من كلية الطب في الجامعة الأميركية في بيروت عام 1871، وأصله من طرابلس الشام. كما برز من أسرة دياب المسيحيّة في القرن التاسع عشر نجيب موسى دياب مؤسس صحيفة «مرآة الغرب» في نيويورك عام 1899 واستمرت في الصدور لغاية عام 1916. ومن الأهمية بمكان القول، أن أسرة دياب العرب (فخذ من عشائر العرب) سيتم دراستها مع أسرة العرب. كما أن أسرة الوزير السابق المرحوم القاضي اسعد دياب من الأسر اللبنانيّة الشيعية، وهي غير ملحوظة في هذه الدراسة. ومن أنسباء آل دياب في دمشق السيد مختار دياب (1908-) من مواليد دمشق. درس في معهد الفرير، وفي العهد الفرنسي، ثم تخصص في المهندسة المدينة. انتخب نقياً للمهندسين عام 1949-1953، ثم تبوأ مناصب عديدة إلى أن أصبح محافظاً لدمشق عام 1956. تزوج عام 1940 من السيدة عناية عجلاني ولهما أربعة أولاد: خالد، هناء، باسل، وليد. اشترك في تمثيل سوريا في مؤتمر الهندسة في القاهرة، وفي مؤتمر فلورنسا عام 1955. وامتاز السيد مختار دياب بحسن إرادته وجرأته، وأقام علاقات جيدة مع أقرابائه وأصدقائه في بيروت ولبنان. كما برز مؤخرا وزير التربية والتعليم العالي في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي الاستاذ الجامعي الدكتور حسان دياب: وهذا الفرع من آل دياب من القبائل العربيّة التي توطنت في البلاد السورية، ومن ثم في طرابلس الشام، ومن ثم في بيروت المحروسة أما دياب لغة واصطلاحاً فاسم لعدة قبائل وعشائر عربية، وهي في الأصل (ذئاب) أطلقت صفة على رجال تلك القبائل والعشائر نظراً لجرأتهم وقوتهم التي اشتهروا فيها. أما ياسين فهو لقب لأحد أجداد الأسرة، هو في الأصل تبركاً لسورة ياسين الواردة في القرآن الكريم.