آل الرفاعي

من الأسر الإسلاميّة البيروتيّة واللبنانيّة والعربيّة، تعود بجذورها إلى القبائل العربيّة التي أسهمت في الفتوحات العربيّة في مصر وبلاد الشام والعراق والمغرب العربي والأندلس، كما انتشرت في بعض البلاد والمدن الإسلاميّة الأخرى. لهذا ندرك الأسباب التي أدت إلى انتشار الأسرة الرفاعية في بيروت وبعلبك والبقاع وصور وعكار وطرابلس ومناطق لبنانية أخرى، وفي سوريا والأردن وفلسطين ومصر والعراق ومكة المكرمة والمدينة المنورة ودول المغرب العربي، وفي بعض الدول الإسلاميّة غير العربيّة بما فيها إستانبول وبعض المدن التركية.

تعتبر الأسرة الرفاعية من الأسر الشريفة التي تعود بنسبها إلى آل البيت النبوي الشريف، لا سيما إلى جد الأسرة القطب الكبير السيد أحمد الرفاعي الكبير (صلى الله عليه وسلّم) من مواليد قرية حسن في العراق عام 512 هـ والمتوفى عام 578 هـ في بغداد، وهو الشيخ الزاهد القدوة العارف بالله أبو العباس أحمد بن علي بن أحمد بن يحي بن حازم بن علي بن رفاعة، وقد نسب من جهة أمه إلى سيدنا الحسين ابن السيدة فاطمة الزهراء بنت الرسول محمد (صلى الله عليه وسلّم). كما اتصل نسبه بأمير المؤمنين أبي بكر الصديق (صلى الله عليه وسلّم) من جهة جده الإمام جعفر الصادق لأن أم الإمام جعفر الصادق هي فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق (عليه السلام)، له كرامات عديدة.

ومن المعلوم أن الجد الجامع لأنساب السادة الرفاعية وفروعهم الشريفة في الديار العربيّة والإسلاميّة هو السيد علي أبو الفوارس حازم الرفاعي الحسيني ابن السيد أحمد ابن السيد علي ابن السيد أبي المكارم رفاعة الحسن الهاشمي المكي نزيل اشبيلية عام 317 هـ . له كريمتان هما السيدة زينب والسيدة فاطمة رضي الله عنهما. وقد تفرع من شقيقيه السيد إسماعيل والسيد سيف الدين عثمان ومن ابن عمه وزوج شقيقته ست النسب السيد عثمان ابن السيد حسن ابن السيد محمد عسلة ابن السيد أبي الفوارس الحازم جميع فروع الأسرة الرفاعية في العراق والشام والمغرب العربي وبلاد الحجاز وسواها.

ويسوق صاحب الدرر البهية نسب الإمام الجليل الشيخ السيد أحمد الرفاعي (عليه السلام) الذي يجتمع في عموده نسب آل الرفاعي كلهم وهو مولانا وسيدنا وشيخنا القطب الشهيد السيد الشيخ أحمد محيي الدين أبو العباس (عليه السلام) ابن السيد السلطان علي ابن الحسن المكي دفين بغداد ابن السيد يحي أبي أحمد نقيب البصرة المغربي ابن السيد ثابت ابن السيد الحازم علي أبي الفوارس ابن السيد أبي علي أحمد المرتضى ابن السيد علي أبي الفضائل ابن السيد الحسن الأصغر رفاعة الهاشمي المكي نزيل بادية اشبيلية في المغرب عام 317 هـ (وإليه تعود نسبة آل الرفاعي) ابن السيد أبي رفاعة المهدي ابن السيد أبي القاسم محمد ابن السيد الحسن الأكبر المكنى بأبي موسى رئيس بغداد نزيل مكة المكرمة ابن السيد الحسين عبد الرحمن الرضي المحدث ابن السيد أحمد الصالح ويقال له الأكبر ابن السيد موسى الثاني، ويقال له أبو يحيى وأبو سبحة ابن الأمير الجليل السيد أبي محمد إبراهيم المرتضى ابن الإمام محمد الباقر ابن الإمام علي زين العابدين السجّاد ابن الإمام الحسين (رضي الله عنهم أجمعين).

ونظرًا لكثرة فروع الأسرة الرفاعية، ونظرًا لتنوع انتشارها، فقد أشار علماء الأنساب إلى عدة فروع حملت لقب الرفاعي منهم على سبيل المثال:

الرفاعي: نسبة إلى الجد الأعلى للأسرة رفاعة، اشتهر منها المحدث أبو هشام محمد بن يزيد بن محمد بن كثير بن رفاعة بن سماعة الكوفي. ولى القضاء في بغداد وتوفي فيها عام 240 هـ .

الرفاعي: نسبة إلى رفاعة بن نصر بن مالك بن غطفان بن قيس بن جهينة بن زيد، بطن من جهينة، وممن ينسب إليه المحدث عمرو بن مرة بن عبس بن مالك بن المحرث بن مازن بن سعد بن مالك بن رفاعة.

وأشار «معجم قبائل العرب» إلى العديد من فروع الأسرة الرفاعية منها:

1- رفاعة: بطن من بني زيد بن حَرَام بن جُذام، من القحطانية. كانت مساكنهم مع قومهم جذام بحوف في الديار المصرية.

2- رفاعة: قبيلة من سُليم بن منصور من قيس بن عيلان من العدنانية.

3- رفاعة: بطن من عامر بن صعصعة من العدنانية. كانت مساكنهم في الديار المصرية.

4- رفاعة: بطن من بني مالك، من قبيلة جهينة التي تمتد منازلها من ينبع إلى الوجه في الديار الحجازية. ينقسم هذا البطن إلى أفخاذ: المشاهير، الماونة، الوهبان، والثرود.

5- رفاعة: بطن من فهو، من القحطانية.

6- رفاعة بن جفنة: بطن من الأزد، من القحطانية وهم رفاعة بن جفنة بن عمرو مُزَيقياء.

7- رفاعة بن عذرة: بطن من عذرة بن زيد من قضاعة، من القحطانية.

8- رفاعة العبيدات: من قبائل الحجاز، مساكنها شرق الطائف إلى الجنوب.

9- الرفاعي: من عشائر محافظة حوران.

10- الرفاعية: من عشائر الجولان.

11- الرفاعية: من عشائر عجلون.

12- الرفاعيون: من قبائل العرب في السودان، وتنسب إلى جهينة.

13- الرفايعة: عشيرة في منطقة عجلون، من سلالة الحسين بن علي عليهما السلام، خرجوا من معرة النعمان أحد أقضية حلب، وتوطنوا في قرية علمال، ولهم أقارب في البلقاء.

14- الرفايعة: من عشائر الشويك، يقال لهم «عيال خليفة» وأصلهم من الحجاز.

ويشير «جامع الدرر البهية» إلى فروع كثيرة تنسب إلى الأسرة الرفاعية منها:

1- جندل الرفاعي: تنسب إلى القطب السيد محيي الدين إسماعيل الجندل الدمشقي ابن السيد أحمد بن القطب شمس الدين محمد سبط الحضرة الرفاعية، وهو فرع منسوب إلى آل البيت النبوي الشريف.

2- جندل الرفاعي: تنسب إلى جدهم الأعلى السيد جندل نزيل حمص ابن السيد عبد الرحيم بن علي بن عبد الله بن محمد ابن القطب السيد محيي الدين إسماعيل المعروف بجندل المنيني دفين قرية منين من أعمال دمشق. يعود بنسبه إلى الإمام الحسين .

3- حجو الرفاعي: فرع حمص من الأسرة الشريفة، وجدهم الأعلى السيد عبد القادر جندل الرفاعي، يعودون بنسبهم الشريف إلى الإمام الحسين (t).

4- القاضي الرفاعي: فرع حمص من الأسر الشريفة.

5- جميل الرفاعي: فرع قبيلة النعيم الرفاعية الحسينية.

6- الحريري الرفاعي: يعود هذا الفرع بنسبه إلى الجد الأعلى السيد علي أبي الحسن من قرية حرير من بصرى الشام وتعرف ببصرى الحريري.

7- القاضي الرفاعي: وجدهم الأعلى هو السيد عبد القادر بن عبد الرحيم بن جندل بن علي ابن السيد جندل نزيل حمص. وهذا الفرع فرع واحد مع آل جندلي وجندل الرفاعي وحجو الرفاعي وجميعهم من حمص.

8- الوهبان الرفاعي: أسرة منسوبة إلى الإمام الحسين تعود بنسبها إلى جدها الأعلى السيد عبد الوهاب بن عز الدين بن السيد أحمد بن السيد إسماعيل الرفاعي شقيق القطب الشيخ أحمد الرفاعي الكبير.

9- سائر الفروع الشريفة المنسوبة إلى الأسرة الرفاعية الشريفة، وهي تقدر بمئات الأسر البيروتيّة واللبنانيّة والعربيّة.

ومن الأهمية بمكان القول، أنه من الصعوبة بمكان حصر أعلام وأفراد الأسرة الرفاعية في بيروت ولبنان والعالم العربي والإسلامي نظرًا لكثرتهم وتشعب فروعهم، وحملهم للقب الرفاعي وألقاب أسر عديدة أخرى، لهذا، فإننا سنشير إلى بعض أعلام وعلماء هذه الأسرة الشريفة. برز من الأسرة الرفاعية الشيخ أبو الهدى الصيادي أحد كبار العلماء المقربين والمستشارين للسلطان عبد الحميد الثاني (1876 - 1909). كما برز نقيب السادة الأشراف السيد محمد ابن السيد قاسم ابن السيد محمد الجندلي الرفاعي البعلبكي (1835 - 1930) تولى نقابة السادة الأشراف في بعلبك بفرمان سلطاني في عام 1900. وفي هذه الأثناء زار إستانبول ونزل وابنه السيد عبد الغني بك الرفاعي في التكية الصيادية الرفاعية، وكان في استقبالهما شيخ التكية وشيخ الإسلام في عصره الشيخ السيد الشريف أبو الهدى الصيادي الرفاعي شيخ السجادة الرفاعية.

هذا، وقد أصبح السيد عبد الغني بك الرفاعي (المتوفى قبل والده عام 1926) قطبًا روحيًا وسياسيًا في بعلبك والمناطق الشامية، لهذا زاره الكثير من الزعماء والقادة والوجهاء منهم على سبيل المثال: الملك فيصل ابن الشريف حسين، سلطان باشا الأطرش، هاشم بك الأتاسي، آل بيهم وعمون، والشيخ عبد الرزاق الصيادي شيخ السجادة الرفاعية بعد شقيقه الشيخ السيد أبي الهدى الصيادي الرفاعي. كما زاره السيد طالب باشا النقيب الرفاعي المرشح لاعتلاء عرش العراق، الذي تولاه فيما بعد الملك فيصل ابن الشريف حسين. كما زاره السيد حسن خالد بابا ابن السيد أبي الهدى الصيادي رئيس وزراء الأردن، والقائد العسكري في دمشق - رئيس الوزراء فيما بعد رضا باشا الركابي، والمفوض السامي الفرنسي في لبنان وسوريا، والشيخ بشارة الخوري، وسليم بك تقلا محافظ البقاع.

برز من الأسرة الرفاعية السيد الشيخ محمد علي الرفاعي (1850 - 1926) شيخ السجادة الرفاعية، والسيد محمود الشماعي الرفاعي (1885 - 1945) والشيخ قاسم الشماعي الرفاعي أحد كبار علماء بعلبك وبيروت المحروسة. كان مقيمًا في بيروت، مدرسًا في معاهدها الشرعية، وخطيبًا في مساجدها. أسهم إسهامًا بارزًا في النهضة واليقظة الإسلاميّة في بيروت والمناطق اللبنانيّة. له الكثير من المؤلفات في مقدمتها كتابه في تاريخ بعلبك.

هذا، وقد أشارت وثائق سجلات المحكمة الشرعية في بيروت في العهد العثماني إلى الكثير من أجداد آل الرفاعي البيارتة، منهم على سبيل المثال السادة: الشيخ سعيد ابن المرحوم الشيخ سليم الرفاعي عام 1259 هـ - 1843 م وفخر المشايخ الشيخ مصطفى الرفاعي كما ورد لقبه في سجلات المحكمة الشرعية في بيروت. والشيخ أحمد الرفاعي الوكيل الشرعي عن رفعتلو حسن شوقي مدير أوقاف صيدا. والشيخ أحمد ابن الشيخ عبد الله الرفاعي متولي زاوية المجذوب في بيروت ووكيل مدير أوقاف صيدا، وهو في الوقت نفسه شيخ مشيخة الذكر الرفاعي. عرف من أولاده عام 1386 ه السادة: الشيخ مصطفى الرفاعي متولي جامع الأمير منذر التنوخي، الشيخ عبد الله، محمد أمين، ومحيي الدين وهم الراشدون، وسعد الدين وخير الدين وبهاء الدين القاصرون. وبما أنهم من الأسر الشريفة المنسوبة إلى آل البيت النبوي الشريف فهم جميعًا مستثنون من الخدمة العسكرية. وقد كان عبد الله ومحيي الدين من موظفي جمرك بيروت، بينما كان محمد أمين موظفًا في المكتب الإعدادي الطبي في الآستانة لتعليم الطب. وتبين بأن الشيخ مصطفى ابن الشيخ أحمد عبد الله الرفاعي تتوافر فيه الأهلية لتوجه إليه مشيخة الذكر الرفاعي ووظيفة القيّم والمؤذن في زاوية المجذوب استنادًا إلى مضبطة من جميعة مشايخ الطرق العلية في بيروت وذلك في 2 محرم عام 1305هـ  بمعاش شهري وقدره مئة وخمسون قرشًا تصرف له من غلة عقارات زاوية المجذوب. وقد تولى السادة الرفاعية إمامة هذه الزاوية لمدة خمسين سنة، وكانوا يقيمون فيها الأذكار على الطريقة الرفاعية.

كما برز من أسرة الرفاعي البيروتيّة الشيخ مصطفى ابن الشيخ عبد القادر الرفاعي متولي أوقاف زاوية الحمراء في باطن بيروت. ومن الملاحظ أيضًا، أنه نظرًا للعلم الذي تميز به علماء الأسرة الرفاعية، ونظرًا لنسبهم الشريف، فقد تولى علماء الأسرة إمامة وخطابة الكثير من مساجد بيروت المحروسة وبقية المناطق اللبنانيّة، بما فيها إمامة وخطابة مسجد الإمام عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي (رضي الله عنه) في منطقة حتنوس التي عرفت منذ العهد العباسي باسم «الأوزاعي» عندما دفن فيها الإمام العظيم عام (157هـ- 777 م). ومنذ العهد العثماني (1516 - 1918) أصدر السلطان العثماني فرمانًا سلطانيًا بتوجيه وظيفة «ترميم مقام حضرة الإمام الأوزاعي» وقد أسندت هذه الوظيفة إلى علماء ومشايخ آل الرفاعي. كما كان لآل الرفاعي ولأولادهم ولبناتهم الكثير من الأوقاف الإسلاميّة في بيروت المحروسة.

هذا، وقد شهد تاريخ الأسرة الرفاعية العديد من العلماء والمحدثين والفقهاء منهم السادة.

1- أبو العباس أحمد الحسيني الرفاعي (المتوفى 578 هـ - 1182 م) صوفي من الكبار، شافعي المذهب. من مواليد قرية حسن من أعمال واسط في العراق. فقيه صوفي - له الكثير من المريدين، وهو يعتبر من مؤسسي الطريقة الرفاعية. توفي في قرية أم عبيدة في البطائح بين واسط والبصرة. له «تفسير سورة القدر» و«الطريق إلى الله» و«شرح التنبيه في الفقه» وجمع كلامه في رسالة دعيت «رحيق الكوثر».

2- محمد بن محمد خزام الرفاعي (المتوفى 885 هـ - 1480 م) مفسّر، صوفي، محدّث، نسّابة. ولد في واسط في العراق. رحل إلى الشام ومصر، توفي في بغداد من آثاره «البيان في تفسير القرآن» و«جلاء القلب في التصوف» و«صحاح الأخبار في نسب السادة الفاطمية الأخيار».

3- مصطفى الحريري البشنك الرفاعي (1770 - 1855) منشد الأناشيد النبوية وموسيقار حلبي، تلقى الفن الموسيقي على منشدي الأذكار ورئيس الإنشاد في الزاوية الهلالية في حلب.

برز من أسرة الرفاعي الكثير من رجال السياسة منذ العهد العثماني إلى اليوم، منهم على سبيل المثال السادة:

1- مصطفى محمد أمين الرفاعي (1894 - 1963) طبيب منذ العهد العثماني، ثم رئيسًا لبلدية بعلبك. انتخب نائبًا عن قضائي بعلبك - الهرمل في دورة 1960. توفي عام 1967، فانتخب مكانه الدكتور عبد الله سكرية.

2- حسن خالد عبد الرؤوف الرفاعي (1923 - ) محامٍ وفقيه قانوني. انتخب نائبًا عن قضائي بعلبك - الهرمل بين أعوام 1968 - 1992. عُين عام 1973 وزيرًا للتصميم العام في حكومة الرئيس تقي الدين الصلح. متأهل من السيدة نفيسة العريسي ولهما حسان وزياد وديما.

3- كامل محمد الرفاعي (1948 - ) نال ليسانس في الشريعة الإسلاميّة من جامعة الأزهر عام 1971، ونال درجة دكتوراه في الدراسات الإسلاميّة من السوريون في فرنسا عام 1979. أستاذ في الجامعة اللبنانيّة، رئيس جمعية المقاصد الخيرية الإسلاميّة في بعلبك بين أعوام 1985 - 1992. انتخب نائبًا عن محافظة البقاع - قضائي بعلبك الهرمل عام 2005.

ومن مشاهير آل الرفاعي البيارتة ومن رموزها ورموز الأسرة الرفاعية اللواء الرئيس نور الدين عبد الله الرفاعي (1899 - 1980) من مواليد ألبانيا عام 1899، وفي اعتبار أن الدولة العثمانية عينت والده السيد عبد الله الرفاعي مديرًا للجمارك في ولاية ألبانيا التابعة آنذاك للدولة العثمانية عام 1910 غادرت الأسرة إلى إستانبول ومنها إلى بيروت المحروسة حيث تلقى دراسته الأولى التحق في الجيش العثماني عام 1916 وسرح عام 1918. مع بداية عهد الانتداب الفرنسي في لبنان التحق في سك الدرك برتبة ملازم أول، ثم أصبح عام 1928 مديرًا للدرك اللبناني وعام 1937 مديرًا للشرطة، وعام 1947 محافظًا للشمال، وعام 1959 مديرًا عامًا لقوى الأمن الداخلي. في عام 1962 أحيل إلى التقاعد.

في أيار من عام 1975 وإثر الأحداث اللبنانيّة عينه الرئيس سليمان فرنجية رئيسًا لمجلس الوزراء غير أن حكومته العسكرية لم تتقدم ببيانها الوزاري إلى مجلس النواب، وقدمت استقالتها في أواخر حزيران 1975. عرف بانضباطه وتقيده بالقوانين والنظم. يحمل عدة أوسمة حرب وتقدير. تأهل من سيدة تركية تدعى حكمت أرسوزي ولهما كريمتان: إلهام وهي الوريثة الوحيدة والثانية سافرت منذ زمن بعيد مع والدتها إلى تركيا. توفي في كانون الثاني عام 1980.

برز من أسرة الرفاعي الشيخ علي الرفاعي مفتي بعلبك في أواخر القرن التاسع عشر، والشيخ أحمد ابن مصطفى العيادي الرفاعي نقيب السادة الأشراف في طرابلس الشام عام 1889. كما برز عام 1936 الدكتور عز الدين الرفاعي عضو المؤتمر القومي الإسلامي، وهو أحد أصدقاء سليم علي سلام ورياض الصلح وعمر بيهم وعبد الحميد كرامي. كما برز من الأسرة التاجر والوجيه مصطفى الرفاعي (المتوفى في كانون الثاني 2008) وشقيقه الوجيه البيروتي محيي الدين الرفاعي، وهما من تجار سوق الهال في منطقة السور في بيروت قبل عام 1975، والوجيه عبد الوهاب الرفاعي، ورجال الأعمال الأشقاء السادة: طلال، وإبراهيم وكمال الرفاعي من الوجوه البيروتيّة البارزة في الميادين الاقتصادية والاجتماعية والثقاية، أعضاء اتحاد جمعيات العائلات البيروتيّة، ومن كبار تجار بيروت المحروسة. كما برز من الأسرة الرفاعية المهندس غياث سامي الرفاعي رئيس جمعية الأسرة الرفاعية في بيروت، وأحد أبرز الوجوه الاقتصادية في لبنان وبلاد الاغتراب. كما برز الفنان التشكيلي سامي الرفاعي والشاعران إقبال ومحمد توفيق الرفاعي، والطبيب الدكتور فؤاد الرفاعي، وسامي الرفاعي أحد قدامى موسيقي الدرك، من وجوه منطقة الطريق الجديدة، والقانوني خليل الرفاعي أحد الناشطين في الحقل العام، وفي الميادين السياسية والاجتماعية والإنسانية والثقافية والإسلاميّة، وهو يتميز بجرأة صادقة، ورجل الأعمال محمد موسى الرفاعي من كبار تجار النقولات في بيروت ولبنان والعالم، صاحب محمصة الرفاعي. كما برز من أسرة الرفاعي في منطقة الأوزاعي، وقد عملت في تجارة الخشاب والموبيليا، والسيد حسن الرفاعي أحد تجار التابلوهات النادرة، والمهندس محمد سعيد الرفاعي، أحمد مصطفى، أحمد نزار، أحمد يوسف، أمين، بسام نور الدين، بهاء الدين أحمد، بهاء الدين عمر، توفيق حسين صالح، حسان حسن الرفاعي، حسان مصطفى، حسن سعيد، حسن محمد، حسن مصطفى، حسني، حسين إبراهيم، حسين علي، حسين نور الدين، خضر محمود، خضر مختار، الطبيب الدكتور خلدون توفيق الرفاعي، خلدون يوسف، رامي أحمد، ربيع إبراهيم، ربيع أحمد، رفيق فوزي، رمزي علي حلمي، رمضان محمد، رياض، زياد، صبحي، طارق، ظافر، عبد الحفيظ عمر، عبد الرحمن، عبد الرؤوف، عبد القادر، عبد الله، عثمان، عدنان، عفيف أحمد، علي، فؤاد، فواز جندلي، فوزي، قاسم محمد خير، كامل محمد كامل، كمال مختار، كمال الدين، مازن، مالك، ماهر، محمد أحمد، محمد أمين، محمد توفيق، محمد حسن، محمد خير، محمد رامز، محمد سامي، محمد سعيد، محمد شفيق، محمد صالح، محمد طلال، محمد طلعت، محمد عبد الرؤوف، محمد عدنان، محمد عمر، محمد غيّاث سامي (وهو نفسه المهندس غيّاث الرفاعي المشار إليه سابقًا) محمد قاسم، محمد كمال (وهو نفسه رجل الأعمال كمال الرفاعي المشار إليه سابقًا) محمد كمال حسني، محمد محيي الدين، محمد مصطفى، رجل الأعمال محمد موسى الرفاعي، محمد نادر، محمد نصوح، محمد خير، محمود درويش، محمود شفيق، محمود صبحي، محيي الدين، محي الدين إبراهيم، محيي الدين أحمد، مختار توفيق، مراد قاسم، مصطفى، معمر محمد طلعت، رجل الأعمال موسى محمد، ناصر محمد، نبيل، نور الدين، هاني، هشام صبحي، هيثم، وليد أحمد، وليد مصطفى، يحي مصطفى، يوسف أحمد، يوسف سيد، يوسف محمد الرفاعي وسواهم الكثير. كما برز آل الرفاعي أصحاب منتجع الكورال بيتش في منطقة المنارة في بيروت المحروسة.

ولا بد من الإشارة، إلى أنه نظرًا للمكانة الشريفة لآل الرفاعي ولمكانتهم الدينية والاجتماعية، فقد أطلقت اسم الأسرة على الكثير من المناطق اللبنانيّة والعربيّة اسم «الرفاعي». فقد عرفت منطقة الطريق الجديدة منطقة عرفت باسم «الرفاعي» قريبًا من تلة دار الأيتام الإسلاميّة تجاه جامع عمر بن عبد العزيز، كما شهدت رأس بيروت وشوران وبعلبك وصور وطرابلس وصيدا مناطق حملت اسم «الرفاعي» كما حملت بلدة في العراق اسم «بلدة الرفاعي» وهي مركز قضاء الرفاعي في محافظة ذي قار. وحملت مناطق ومساجد عديدة في القاهرة والمدن المصرية اسم «الرفاعي» والرفاعية. ويعتبر مسجد الرفاعي في القاهرة من أهم معالمها الدينية والأثرية. كما عرفت بيروت المحروسة برجًا باسم «برج الرفاعي» وكان موقعه في منطقة ميناء الحسن (الحصن) وكان يملكه الشيخ محمد ابن الشيخ مصطفى الرفاعي في عام 1298 ه، وفيه عليّة قبلية (جنوبية) كبيرة، وغرفة سفلية يفصل سلم البرج بينها وبين غرفة ثانية.

أما الرفاعي لغة واصطلاحًا فهي نسبة للسيد رفاعة أحد أجداد الأسرة الرفاعية، كما أن الرفاعي من الرفعة والعلو. ومن الأهمية بمكان القول، إلى أن الكثير ممن ينتسبون إلى الأسرة الرفاعية سواء في لبنان أو العالم العربي، فقد اتخذوا أسماء أخرى غير الرفاعي عبر العصور مثل آل الحريري على سبيل المثال، لذلك فإن الأسرة الرفاعية تعتبر من أكبر الأسر الإسلاميّة في العالم العربي.

وبرز من الأسرة الرفاعية السادة: حسن خالد باشا الرفاعي رئيس وزراء الأردن الأسبق، وزيد الرفاعي رئيس وزراء الأردن السابق، ونجله سمير زيد الرفاعي رئيس وزراء الأردن منذ 9 كانون الأول 2009. كما عرف في سوريا نائب درعا السيد خليل الرفاعي 2011.

وممن برز من الأسرة الرفاعية في بيروت الكثير من العلماء ورجال الأعمال والمهندسين والأطباء والمحامين. منهم السادة: إبراهيم حسني، إبراهيم علي، إبراهيم محيي الدين، أحمد خليل، أحمد صالح، أحمد عفيف (كان والده المرحوم عفيف الرفاعي أحد أوائل تجار البناء في بيروت مشاركة مع المرحوم محمد البراج)، أحمد عمر، أحمد محمد، أحمد محمود، وبرز من أسرة الرفاعي نقيب السادة الأشراف السيد سامي الرفاعي من العلماء الأفاضل، ومن كبار التجار في بلاد الشام. كما كانت زوجته السيدة أميرة الدروبي من أشراف بلاد الشام، فهي ابنة عبد الحميد باشا الدروبي أحد كبار أعيان ووجهاء سوريا. وقد برز نجلهما السيد غيّاث سامي الرفاعي (1938 - ) رئيس الأسرة الرفاعية في بيروت المحروسة. ومن وجوه بيروت الاقتصادية والاجتماعية والخيرية.