آل سردار (سريدار)

من الأسر الإسلاميّة والمسيحيّة البيروتيّة واللبنانيّة والعربيّة والعثمانية، وقد توطنت هذه الأسرة في بيروت المحروسة وصيدا ومصر وبلاد الشام وفي استانبول وولايات عثمانية عديدة.

هذا، وقد أشارت وثائق سجلات المحكمة الشرعية في بيروت المحروسة العائدة للقرن التاسع عشر إلى تملّك أسرة سردار بعض الأملاك في باطن بيروت المحروسة، ومن بينها أملاك السيّدة آمنة السردار بالقرب من زاوية الإمام الأوزاعي (سوق الطويلة فيما بعد).

برز من أسرة السريدار السادة أباد سريدار، بشير خالد، توفيق عمر، خالد سمير، بهيج سردار ونجلاه ماهر، ومروان واصحاب مجموعة سريدار للأعمال المتحدة، وحسن وعبد الله سريدار، كما عرف رجل الأعمال المصرفي جوزيف سريدار (سرادار) والسادة: سميح عمر، سمير خالد، عمر توفيق، كمال عمر، ماريو سردار رئيس مجلس مئسسة سردار ورئيس نادي بلو ستارز وداعم قوي للرياضة في لبنان، محي الدين خالد، ويوسف سريدار وسواهم.

وسردار (سريدار) لغةً واصطلاحًا تأتي بعدّة معانٍ منها:

◄سريدار: لفظ فارسي دخل العثمانية، مؤلفة من كلمتين سر بمعنى الرئيس ودار بمعنى الدار السلطاني، وتأتي بمعنى القائد والرئيس والنقيب، وقد استخدمت في العهد العثماني على نطاق واسع للدلالة على الرئاسة والقيادة. وأعطي اللقب بشكل "سردار أكرم" وهو مصطلح أطلق على الصدر الأعظم العثماني (رئيس الوزراء) في حال تسلمه قيادة الجيش، كما أطلق المصطلح على سردار الانكشارية، وعلى سردار العسكر، وعلى سرد العلماء.

◄سرداريا (Syr-Dara) لقب أطلق على من كان أصله من منطقة سرداريا جنوب غربي الاتحاد السوفياتي السابق، وهو نهر يصب في آرال.

◄السرداري لقب أطلق على من كان أصله من بلدة سردري إحدى قرى بخارى تميّزت بكثرة العلماء منهم المحدّث أبو عبيدة أسامة بن محمد السرداري البخاري الكندي، روى عنه أبو سعد الإدريسي، وكان سماعه من عام 350ه.

ومهما يكن من أمر، فإنّ لقب ومنصب السردار (السريدار) العثماني استمرّ يطلق على القائد العسكري في مصر والسودان إلى أواخر خمسينات القرن العشرين، لأنّ الاستعمار البريطاني أقرّ هذا اللقب والمنصب طيلة حكمه للدولتين.