آل سنتينا (سنتيني- جركس)

من الأسر الإسلاميّة البيروتيّة والصيداوية واللبنانيّة، ذات الأصول الجركسية، تلبننت وتعريب عبر التاريخ اللبناني والعثماني، أسهمت سياسية وعسكرية واجتماعية واقتصادية في التاريخ العثماني، ومن بينها في تاريخ بيروت المحروسة. ومما يؤكد أهمية أسرة سنتينا في العهد العثماني، ما أشار إليه الشيخ طنوس الشدياق، من أن الشيخ جنبلاط تلحوق وابنه الشيخ شاهين تلحوق كانا لهما صداقة في بيروت المحروسة مع بني الغول وبني نجا وبني سنتينا المسلمين. كما أشارت وثائق سجلات المحكمة الشرعية في بيروت العائدة للقرن التاسع إلى أجداد الأسرة منهم المرحوم الحاج محمد سنتينا ممن كان له عدة أملاك في باطن بيروت المحروسة. كما كان يملك محمد محمد سنتينا برجاً قديماً عرف باسم برج سنتينا باعه إلى أنطوان بك (أنطون بك مصرلي أوغلي أي أنطوان بك ابن مصر) موقعه في قطعة أرض كانت في محلة التنزه قرب محلة الشامية يحده قبلة وغرباً جبانة الصنطية. وفي8صفر1281هــــ اشتري محمد ابن الحاج محمد سنتينا من بنات الحاج محمد القصار ومن أمهن السيدة صفية صالح منيمنة بعض الدكاكين في سوق الدلالين القديم شرق زاوية القصار، بثمن قدره تسعة عشر ألفاً وخمسماية قرشْ. كما أشارت الوثائق ذاتها إلى السيدة فاطمة سنتينا صاحبة دكان في سوق النجارين التحتاني، وإلى أسرة سنتينا أبي شلهوب. ونظراً لقدم أسرة (سنتيني) في بيروت المحروسة، فقد أطلق على أحد الشوارع البيروتيّة اسم «شارع سنتينا». والملاحظ أن العديد من أفراد أسرة سنتينا ما يزالون يحملون اسماً مركباً وهو ‘‘سنتينا جركس’’ للدلالة على جذورهم الشركسية. عرف من الأسرة السادة: خضر، رأفت، رياض، زكريا، سمير، فاروق، فتح الله، فؤاد، كمال، محمد، وجركس. كما عرف منهم في صيدا السادة: بكري، زكريا، شفيق، محمد وسواهم. كما عرف من الأسرة السادة: جركس سنتينا جركس، علي سنتينا جركس، يوسف محمد سنتينا جركس، يوسف محمود سنتينا جركس وسواهم، مما يدل على جذور الأسرة الجركسية (الشركسية). وسنتينا (سنتيني) لغة واصطلاحاً تأتي بعدة معانٍ منها:

1-        سنتينا (سنتيني): نسبة لمنطقة سنتين في بلاد الجراكسة، وهو التفسير الأصح.

2-        سنتينا: نسبة لشجر السنت (السنط) (الصنط).

3-        سنتينا: نسبة لمدينة السنتة (السنطة) في مصر، وهي مركز إداري في محافظة الغربية، تقع على الشاطئ الغربي لنهر النيل.

4-        سنتينا: استناداً إلى لهجة البيارتة ولغتهم العربيّة، فإنهم أطلقوا على الرجل المتواضع أو المسكين بأنه «سنتينا» وهي من «السنت».