التقيتُ بصديقة في عيادة حكيم الأسنان بالصدفة وبدأنا بالسلام والكلام والثرثرة النسائية المعتادة عن أخبار الأولاد والزوج والطبخ و....العمل..


عندها كحّ الجواب وغصّ وارتفعت حرارة النبرة الصوتية درجاتٍ عاليةً وازدادت اهتزازات اليدين والقدمين واحتقن الوجه واللّسان .

فكان سؤالها لي حيث أنَّها لم تتابع الأخبار منذ أسبوع بسبب حالة التشاؤم واليأس الشديدين التي وصلت إليها حال عائلتها من متابعة يومية و لحظية للمبادرات البالونية.

Ø   ما الأخبار ؟

Ø   فأجبتُها: " الأجواء مليحة "، هكذا بشّروا صباحاً.

Ø   فعقبّت:  يعني ؟

Ø   فكررتُ نفس الإجابة مع زيادة بُهار ( شعور التفاؤل ).

Ø   فأجابتني: يعني خلص اتفقوا ؟

Ø   فقلت : لم أدرس يوماً علومَ الابتسامة ولم أكن يوما منجّمة، ولكنّي شاهدتُ ابتسامةً عريضةً على وجهِ الشاشة دليل بشارة خير لحل الأزمة المعلّقة أشغالنا بحبالٍ بين الاعتصامِ والسراي .

Ø   فأجابت بانفعالٍ شديدٍ :(ما هنّي على طول بيضحكوا ، .. بدي أنا وزوجي وابني نضحك ).