اللون الرمادي بطلت موضته معنا، رغم انه لون المعارضة المفضّل .

فكم وكم لاحظنا اللون الرمادي بكل ما يخصّهم من أقوالٍ وأفعال.

ترافقهم غيمة رمادية حيث كل تحرّك أو تصريح .

يوم الإضراب مثلا تم حرق الدواليب وتلوّنت السماء بلونِ دخانها الرمادي.

خطاباتهم وتصاريحهم تتّسم ب (المراوغة ) لغة اللف والدوران غير واضحة المعالم كاللونِ الرمادي.

مواقفهم متناقضة،مبادئهم متغيّرة ، تتبدل وفق المصالح والأجواء المناسبة لطموحاتهم .

ووعودهم تتبخّر ليبقى لنا الرماد.

اللون الرمادي لا يناسب وطنا يرتدي الزرقة سماء وماء.

اللون الرمادي لون دخيل، لا يلتقي ورايةَ وطنٌ بلونِ الثّلجِ واخضرارِ الأرز ودماء الأحرار.

اللون الرمادي مزيجٌ من عدة ألوان، يحملُ أكثرَ من خَيار...

ولبنان خيارُه واحد

حرية وسيادة واستقلال