<>

آل بخور (رق البخور)

من الأسر الإسلامية البيروتية والطرابلسية والصيداوية واللبنانية، تعود بجذورها إلى القبائل العربية التي أسهمت في فتوحات مصر وبلاد الشام والمغرب العربي، وهي أسرة منسوبة لآل البيت النبوي الشريف، كما أنها منسوبة إلى سيدي أحمد الرفاعي الكبير.

انتقلت الأسرة من المغرب العربي، وتوطنت في بلاد الشام، وبينها طرابلس حيث أسهمت إسهاماً فاعلاً في الدفاع عن المدينة وعن قلعتها الشهيرة، وتمركزت في منطقة الدبابيس وبوابة الحدادين حيث برز منها العديد من العلماء والفقهاء والمتصوفين في مقدمته العالم بالله السيد الحاج رجب بخور الذي كان يُعتبر ولياً من أولياء الله «عزّ وجلّ» ، وما يزالله مقام ومزار منذ العهد عثماني إلى اليوم في منطقة بوابة الحدادين، كما له العديد من الأوقاف الإسلامية، كما أن شقيقه وهو من الصالحين أيضاً قد دفن في قلعة طرابلس.

برز من أسرة بخور«رق البخور» السادة: عبد القادر ومصطفى وطالب بخور. كما برزفي التاريخ الحديث والمعاصر السادة: الضابط في قوى الأمن الداخلي خضر عبد المجيد بخور المدير السابق لسجن الرمل في منطقة الطريق الجديدة في بيروت، ومدير سجن بعبدا لسنوات عديدة، والضابط بشير عبد المجيد بخور، والضابط الحفيد عبد المجيد خضر بخور.

ومن المعروف إن أسرة بخور الطرابلسية قد نزح من طرابلس إلى بيروت حوالي عام 1914 م، وتوطن فرع منها في منطقة الطريق الجديدة، برز من هذا الفرع الوجيه البيروتي السيد بشير بخور أحد أصدقاء الموسيقار محمد عبد الوهاب عضو مؤسس لجمعية الإصلاح البيروتية التي كان يرأسها الحاج عبد الرحمن الحوت في منطقة الطريق الجديدة. كما عُرف من الأسرة السادة: فاروق بخور أحد الناشطين الإجتماعيين في منطقة الطريق الجديدة، محمود حلمي بخور وسواهم.

والملاحظ أن بعض أفراد الأسرة ما يزالون يحملون على تذاكر هوياتهم اسم «رق البخور» ، وما تزال الأسرة قليلة العدد في بيروت.

وبخور لغة ًهي المادة الصمغية ذات الرائحة الزكية التي تُستخرج من الأشجار العطرة والمثمرة من بينها أشجار الصنوبر. أما رق البخور فيروي السيد فاروق البخور بأن سبب التسمية، إن الولي الحاج رجب بخور كان يقوم برق وترقية المرضى والمصابين بمس ما، وذلك بتلاوة القرآن الكريم على المريض وعلى البخور، ومن ثم يقوم برش ونشر البخور في آن معاً، لهذا أصبح لقبه الحاج بدر رق البخور.