آل العمّ

 لفروع الأسرة ألقاب منها تميم و الأسود وسواهما

 من الأسر المسيحية البيروتية واللبنانية والعربية. تعود بجذورها إلى قبائل شبه الجزيرة العربية لا سيما بني تميم وبني الأسود. وقد أسهمت هذه القبائل بعد اعتناقها الإسلام، في الفتوحات العربية في العراق وبلاد الشام في عهد الخليفة عمر بن الخطاب. وبعد أن توزعت في عدة مناطق عربية ولبنانية اتخذت فروع الأسرة ألقاباً لها مثل: العم، تميم، الأسود، وسواها، كما توزعت بين الإسلام والمسيحية. وقد تميزت هذه الأسرة عبر التاريخ بالجرأة والإقدام.

 وتشير مصادر الأنساب، بأن فرعاً من القبيلة توطن في البصرة وفي أيام الخليفة عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) اعتنقوا الإسلام، وشاركوا في الفتوحات الإسلامية. فقال المسلمون لهم: «أنتم وإِن لم تكونوا من العرب وإخواننا وأهلنا، وأنتم الأنصار والإخوان وبنو العم فلقبوا بلقب «العم»، وصاروا في جملة العرب. كما قيل بأن مصطلح «العم» لقب لمالك بن حنظلة، وقيل لقب لمرة بن مالك، وقيل بأن العميين (العم) من تميم (أنظر: معجم قبائل العرب، جـ2، ص 820-821).

واستناداً إلى وثائق سجلات المحكمة الشرعية في بيروت في العهد العثماني، فإن أسرة العم كانت متوطنة في باطن بيروت، وقد عرف منها في تلك الفترة بشارة العم الذي كان يقيم في سوق النجارين. كما عرف منها أحد شهود الحال في قضية في المحكمة الشرعية المدعو جرجس بن ميخائيل العم. كما برز في العهد العثماني ديب العم عضو لجنة تحرير الأملاك في ولاية بيروت، وبرز في القرن العشرين التاجر نقولا العم في سوق أياس، والطبيب الدكتور ألكسندر العم، والمهندسان إميل وكمال العم، والصيدلي أنطوان العم، والطبيب الدكتور فؤاد يوسف العم.

 وفي التاريخ الحديث والمعاصر عرف من آل العم السادة: أندره، أنطوان، إيلي، جوزيف، خليل، رفول، روبير، طنوس، ميشال، نقولا نجيب وسواهم الكثير من آل العم ممن توطنوا في شوارع ومناطق الأشرفية وكليمنصو، وبسترس وبدارو وجل الديب، وسرسق، ومار نقولا، وعين الرمانة وسواها.

 أما العم لغة فقد أطلقها العرب صفة لأحد آلهة العرب من بني حِمير. كما أطلقت على الوجهاء وقادة القوم. وتطلق على شقيق الأب، وعلى والد الزوج أو والد الزوجة، كما تطلق في بيروت وبلاد الشام على المتقدم والكبير في العمر.