بليغ حمدي

 بليغ حمدي      

هو بليغ عبد الحميد حمدي سعد الدين ولد الفنان (بليغ حمدي) في اليوم السابع من اكتوبر عام 1934  بمدينة القاهرة بمنزل والده استاذ مادة الترجمة والمترجم المعروف.

وبعد انتهاء بليغ من دراسته الثانوية، التحق طالبا بكلية الحقوق جامعة القاهرة، ثم عاش هاويا للموسيقى والغناء، اذ كان صاحب صوت جميل، وله حاليا في مكتبه الاذاعة المصرية تسجيلات بصوته تشهد بذلك وكلها من الحان غيره من الملحنين.

استمع الجمهور الى بليغ حمدي مطربا لأول مرة فيما كان يسمى بركن الهواة، ثم لحن للمطربة عواطف محمود كامل الخطيب (فايدة كامل) لحنا اجازته لجنة الاستماع بالاذاعة، وبذلك اصبح ملحنا بالاذاعة وغيرها. وقد تدرج بجهده حتى اصبح يعد الآن من بين الصفوة من الملحنين الكبارن وإن كان من ناحية السن يعد ابنا لمحمد القصبجي ورياض السنباطي. 

واذا كان بليغ حمدي يعتبر من الملحنين المتحررين من اي قيد يحول بينه وبين التحليق في سماء الفن الذي عشقه منذ ان فتح عينه على الدنيا، ومنذ ان التقطت اذناه النغم مردودا في ابسط صوره، على فم بائع عنب او نازح من الصعيد يبعث في ظلام الليل على نجاح (موال نعماني) اشواقه لمن راعاه في البعاد بالعين وبالتيه، فان بليغ لم يترك بابا يأنس من ورائه شعاعا من فائدة فنية الا ولجه.

على إن بليغ حمدي قد اتخذ من إلغاء القديم ركيزة لفنه، وبعد سنوات من السير على الشوك مع عبد الحليم حافظ، اعترفت الإذاعة بقدرتهما الفنية، وراح بليغ يجاهد نفسه التي كانت رغبتها تنصرف إلى الغناء، حتى سيطر عليها، وتم له تحويلها نحو التلحين، الذي كانت عناصره الكاملة كافية فيه، ومستوفاة عنده، حتى إذا ما استقام القطار على قضبانه الحديدية، انطلق في سبيله نحو غايته، متنقلا من محطة نجاح إلى محطة نجاح، والتوفيق في ركابه وصفارات الإعجاب تزغرد له على طول الطريق.

وعندما استمعت إلى ألحانه كوكب الشرق الراحلة أم كلثوم، غنت له (حب إيه اللي أنت جاي تقول عليه) وتلته عدة الحان ناجحة، منها (انساك ده كلام، الحب كده، الف ليلة )... وبوصول بليغ حمدي إلى التلحين لام كلثوم يكون قد بلغ مرتبة شعراء المعلقات الخالدة على أيام الجاهلية، الذين كانوا يعلقون قصائدهم على أستار الكعبة تعظيما لها وإكبارا لقدرها الممتاز.

 مع حق بليغ حمدي علينا أن نذكر بعض غنائياته التي نجحت مع المطربات المجيدات مثل (الطير المسافر لنجاة الصغيرة، وحشتوني لوردة، ردوا السلام لتلميذته النجيبة عفاف راضي).

وفي مجال هام هو مجال المسرح الغنائي، علينا ان نذكر انه ساهم في مسرح الدولة بتلحين اوبريت عرضت على مسرح دار الاوبرا المصرية القديمة .

كما ساهم بتلحين اوبريتات واستعرضات غنائية في المسارح الخاصة والسينما والتلفزيون.