آل لادقي

قادة عسكريون وكشفيون أطباء ومهندسون وتجار

من الأسر الإسلامية البيروتية واللبنانية والعربية والتركية، تعود بجذورها إلى القبائل العربية والتركية التي توطنت في البلاد التركية، لا سيما في مدينة لادق التركية، وقد أسهمت هذه الأسرة عبر تاريخها الطويل بإسهامات سياسية وعسكرية وإدارية وعلمية وإنسانية وخيرية لا سيما في مدينة بيروت المحروسة.

برز من الأسرة في العهد العثماني الكثير من آل اللادقي في مقدمتهم الشيخ عبد الحليم اللادقي المعاصر للسلطان با يزيد والمقربين منه. كما برز من الأسرة الحاج حسن آغا بن الشيخ محمد الزنبقي اللادقي رئيس ميناء بيروت المحروسة حسبما جاء في السجل (1281-1282هـ)  ص (291) من سجلات المحكمة الشرعية في العهد العثماني. وقد تفرع من نسل الحاج حسن آغا اللادقي المشار إليه، فرع من فروع أسرة آغا البيروتية.

ويبدو أن أجداد أسرة اللادقي اشتهروا في العهد العثماني بالتجارة، فأصابوا مالاً ووجاهة اجتماعية ومالية، لذلك نال أجدادهم ألقاباً متعلقة بأنواع تجارتهم، في مقدمة هؤلاء التجار السادة: إبراهيم اللادقي ملك الأرز، وفؤاد اللادقي ملك السكر، وسعد الدين اللادقي ملك البُن في الإسكندرية. كما برز من الأسرة الحاج رشيد اللادقي أحد المقاصديين الأوائل، وأمين صندوق جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت سابقاً، وقد أشار إليه سليم علي سلام (أبو علي) في مذكراته.

هذا، وقد أشارت سجلات المحكمة الشرعية في بيروت، لا سيما السجل (1259هـ) إلى السادة: بكري اللادقي، والشيخ طالب اللادقي، وعبد الرزاق اللادقي، ومصطفى اللادقي (أنظر كتاب: أوقاف المسلمين في بيروت في العهد العثماني، ص 85، 86، 127، 144).

كما أشار السجل نفسه إلى السادة: الشيخ أحمد اللادقي الساكن في باطن بيروت في محلة شويربات بالقرب من المجلس النيابي حالياً، والسيد سعد الدين ابن السيد محمد أبي حسن اللادقي الوكيل الشرعي عن السيدة نفيسة بنت الحاج حسين سنو في قضية قسمة إرث. كما عرف من الأسرة في العهد العثماني الشيخ علي ابن السيد محمد اللادقي. (التاريخ الاجتماعي والاقتصادي والسياسي في بيروت...) (صفحات عديدة في الكتاب).

ولا بد من الإشارة، إلى أن سجلات المحكمة الشرعية في بيروت في القرن التاسع عشر، قد أشارت إلى أسرة اللادقي المسيحية، عرف منها السيد عبد الله بن حنا اللادقي وهو في الأصل من بلدة الشويفات. (التاريخ الاجتماعي...، ص 271-272).

كما عرف من الأسرة في التاريخ الحديث والمعاصر السادة: عبد الحليم اللادقي مدير إداري في بلدية مدينة بيروت، ومحمد راشد بن إبراهيم اللادقي أحد المسؤولين الإداريين في بلدية مدينة بيروت. كما برز المربي والأديب والمفكر الشيخ محمد طاهر اللادقي صاحب المؤلفات المقاصدية المشهورة في مدارس المقاصد، كما عرف أشقاؤه السادة: مصطفى، والشاعر أمين، وعبد الحفيظ اللادقي. كما عرف من الأسرة المصرفي محمد اللادقي والعميد في الجامعة الأميركية البروفسور سعيد اللادقي، المهندسان هشام ومحمد علي اللادقي، والطبيبان الدكتور عبد الرحمن اللادقي، والدكتور سامي وليد اللادقي، كما برز العميد في الجيش اللبناني العميد طلال اللادقي والسيد بشار اللادقي مدير فرع بنك البحر المتوسط في بيروت. كما برز من الأسرة القائد الكشفي في الكشاف المسلم منير اللادقي، والاعلامي أمين اللادقي والرئيس الكشفي في الكشاف المسلم في لبنان القائد أحمد مصطفى اللادقي (1901-1969).

واللادقي لغة تطلق في بيروت على من كانت أصوله من مدينة لادق التركية في آسية الوسطى، فالبيارتة يطلقون على من أصوله من لادق لادقي: أما من كانت أصوله من اللاذقية المدينة السورية: فيقال له «لادقاني»: ومدينة لادق التركية اشتهرت بصناعة السجاد والتنباك. وفي بيروت يتم التمييز في التنباك بين عجمي ولادقاني.

 LADKANI

 القائدان الكشفيان منير وأحمد اللادقي مع مجموعة من قادة الكشاف المسلم

في صورة للجنة المركزية أخذت العام 1926