آل ميّاسي

شاركوا في الفتوحات الإسلامية ضد البيزنطيين بقيادة «ابن المستنير»

من الأسر الإسلامية الدرزية البيروتية واللبنانية والعربية، تعود بجذورها إلى عشيرة مياسي العربية إحدى عشائر شبه الجزيرة العربية، وقد تفرّع منها عدة قبائل منها: خميس، سليمان، رجلان، حسن، بلجارث، حريته، قصور، مستنير، بلغربان، وحثيلة.

ويشير المؤرّخ الدكتور سليم هشي في كتابه «دروز بيروت» ص (197-199) من أن عشيرة مياسي أسهمت إسهاماً بارزاً في فتوحات المسلمين في بلاد الشام مطلع عام 635م بقيادة قائد عشيرتها ابن المستنير الذي افتتح قنسرين وحلب وإعزاز وإنطاكية وسواها. واستمرت عشيرة ميّاسي لسنوات عديدة مرابطة للدفاع عن بلاد الشام ضد البيزنطيين. واستمرت عشيرة مياسي على العقيدة السنية إلى فترة العهد الفاطمي وانتشار الدعوة الدرزية، فقام بعض أفراد العشيرة باعتناق الدعوة الجديدة، ونظراً لما تعرّضت له العشيرة من اضطهاد، فقد لجأت في العهد العثماني إلى المناطق اللبنانية لا سيما منطقة مجدل بعنا حيث استقر أفرادها في المنطقة بقيادة شيخ العشيرة الشيخ عبد الخالق عبد الخالق.

في مطلع عام 1711م انتقل فرع من عشيرة المياسي إلى مزرعة صغيرة عرفت باسم الميّاسة تقع على كتف وادي الجماجم شمالي غرب بكفيا، ومذ تلك الفترة اتخذت العشيرة اسم «المياسي». وتعاونت الأسرة هناك مع الأمراء اللمعيين في معامل الحرير والمطاحن والمزارع حتى عام 1831.

ونظراً لاضطراب الأوضاع الأمنية في جبل لبنان، فقد اضطرت أسرة مياسي من الانتقال إلى وادي نهر بيروت إلى أن استقرت في بيروت المحروسة في منطقة كركول الدروز، فاستقبلوا استقبالاً حاراً يتقدّمهم شيخان جليلان من العشيرة هما: الشيخ سعد الدين مياسي، والشيخ محمود مياسي.

برز من الأسرة السادة الشيوخ: مرعي بن سعد الدين المياسي، وقاسم بن مرعي، ومحمد بن قاسم، وتوفيق وقاسم وسليمان وعبد الله وإبراهيم وحمزة أولاد محمد، كما برز ربيع ونبيل نجلي قاسم، وكمال ورمزي وعبد الله أولاد سليمان، وغسان وأيوب نجلي عبد الله، وظاهر وأياد ولدي إبراهيم، وأياد ابن ظاهر. كما برز من الأسرة حمزة.

وعرف من الأسرة السادة الشيوخ: محمود المياسي وحسن ومعروف، وعارف، وشفيق ورفيق، وعادل، وفؤاد وخليل، وفاروق ونجيب، ومنير، وزهير وعبد الكريم ويوسف وسليم وبهيج ونبيه وتوفيق وجميل وسعيد وحسن وأنيس وسمير وأديب ميّاسي، والمغني الفنان مايك ميّاسي.

وبرز من أسرة مياسي الشيوخ الأجلّاء: الشيخ أبو عبد الله محمد مياسي أحد الناشطين في الميادين الوقفية الدرزية وأحد المحافظين عليها لأكثر من خمسين سنة، وهناك العديد من المشايخ الأجلّاء من آل مياسي ممن لهم أيادٍ بيضاء في ميادين الخدمة العامة وخدمة الطائفة الدرزية الكريمة. كما أشارت المصادر التاريخية إلى إسهامات الأسرة الوطنية في معركة استقلال لبنان عام 1943، وفي المعارك الوطنية والقومية كافة.

ومياسي إحدى العشائر العربية المهمة، أما لغة فهي مشتقة من مياس وهي تعني الشاب صاحب القد والجسم الجميل المتبختر في مِشيته.