آل ألراعي

من الأسر الإسلاميّة والمسيحيّة البيروتيّة والصيداويّة واللبنانيّة، تعود بجذورها إلى الأسر العربيّة التي توطّنت في مصر وبلاد الشام والعراق والمغرب العربي والأندلس. وبما أن الكثير من الأسر العربيّة لا سيما القبائل والعشائر، حملت لقب ألراعي، فإن فروعاً عديدة لا قرابة فيما بينها، علماً أن بعضها إنما يعود إلى عشريتي حميّة وحمدان.

عُرف من الأسرة قديماً الشاعر الأموي أبو جندل النميري الراعي المتوفى عام 738م، غلب عليه لقب ألراعي لكثرة وصفه الإبل وجودة نعته إياها. هجاه جرير لأنه كان يفضّل عليه الفرزدق.

وبما أن بيروت المحروسة وسواها من المدن اللبنانيّة شهدت وفادة المغاربة إليها منذ العصور الوسطى، فقد شهدت في الوقت نفسه أحد الأئمة والعلماء المغاربة الكبار الشيخ حسن الراعي المغربي وهو من كبار العلماء المسلمين في القرن السادس الهجري، وقد أقيمت زاوية في باطن بيروت باسمه كان يدرّس ويقيم فيها، أوقف البيارتة عليها الكثير من الأوقاف الإسلاميّة الخيريّة. كان موقعها في باطن بيروت في شارع الأمير فخر الدين «شارع المصارف اليوم» بالقرب من بوابة يعقوب. ومما يلاحظ، بأن أسرة الراعي المغربيّة انقسمت عبر التاريخ البيروتي إلى عدة عائلات منها:

1- ألراعي

2- ألمغربي

برز من أسرة الراعي ألمحامي علي الراعي والقنصل عبد السميع الراعي، وعبد الكريم الراعي، والطبيب الدكتور نبيل الراعي ألناشط في الميادين الصحيّة والرياضيّة والإجتماعيّة والنقابيّة.

كما برز من الأسرة الدكتور هيكل الراعي والقاضي راجي إبراهيم الراعي وأصله من مدينة زحلة.

وعُرف من الأسرة في بيروت السادة: إبراهيم توفيق الراعي، أسعد مراد الراعي، أنطوان توفيق الراعي، بطرس حنا الراعي، راغب كمال عدنان الراعي، ناصيف الياس الراعي وسواهم من المسلمين والمسيحيين.

والراعي لغةً وإصطلاحاً تطلق على المسؤولين الروحيين والزمنيين كأن يقال راعي الأبرشيّة على غرار البطريرك بشارة ألراعي، كما أشار الرسول محمد «عليه أفضل الصلاة والسلام» في حديثه: (كلكم راعٍ مسؤول عن رعيته). كما أطلقت قديماً على رعاة الغنم والماشية.