آل شلفون

عنهم تفرّعت أكثر من عائلة لبنانية مسيحية

من الأسر المسيحية البيروتية واللبنانية والعربية، من جذور عربية، انتشرت في البلاد السورية، ومن بينها مناطق جبل لبنان، وتفرع منها العديد من العائلات المسيحية، وما تزال فروع من العائلة متوطنة في غوسطا والفاكهة والعاقورة وشكا وسواها من مناطق لبنانية وعربية.

وتشير سجلات المحكمة الشرعية في بيروت في القرن التاسع عشر إلى توطن العائلة في بيروت المحروسة، لذا برز منها في العهد العثماني السادة: إبراهيم بن الياس الشلفون، وسلوم الخوري الشلفون، وفارس بن يوسف الخوري الشلفون وسواهم. كما برز من الأسرة في العهد العثماني يوسف بن فارس الشلفون (1840-1890) أحد مؤسسي المطبعة السورية عام 1857 في بيروت، وأحد محرري صحيفة «حديقة الأخبار» في بيروت، وهو الذي أسس المطبعة العمومية العثمانية، وأسس صحيفة «التقدم». كما عرف من الأسرة سليم عباس الشلفون (1853-1912) واسكندر الشلفون (1882-1934) أحد رواد الموسيقى.

وعرف من الأسرة حديثاً السادة: إبراهيم، إدوار، إسكندر، الفريد، أمين، انطوان، بطرس، توفيق، جورج، جوزيف، رياض، سمير، طوني، فريد وابنه المحامي فادي فريد شلفون، ميشال، نبيل، نجيب، نهاد، وسواهم الكثير.

والشلفون لغة هو غصن الشجرة الذي يتميز بجماله وطوله الباسق اليافع، ويشبه به الشاب الجميل والقوي والنشيط في مقتبل عمره، كما يرى الأب رفانيل نخله اليسوعي في كتابه «غرائب اللهجة اللبنانية – السورية».

هذا، وقد أشارت وثائق سجلات المحكمة الشرعية في بيروت في القرن التاسع عشر، إلى عائلات قد تكون ألقابها تغيّرت، أو استبدلت بأسماء أخرى قائمة على أساس المهنة أو الصفة. من بين هذه العائلات الوارد ذكرها في وثائق السجلات عائلات: شلوت، وشليق. وعرف من هذه العائلة في العهد العثماني الحاج علي ابن الحاج عبد الله شليق، وعائلة الشنشكية التي كان يعيش أفرادها في أملاك أوقاف «قفة الخبز» في باطن بيروت. ولم نعثر في الأوراق والوثائق البيروتية حتى الآن على تاريخ وحاضر هذه العائلات.