آل شهاب الدين

منسوبون بجذورهم إلى الرسول وآل البيت

من الأسر الإسلامية البيروتية واللبنانية والعربية، كما انتشرت الأسرة في منطقة إقليم الخروب لا سيما في عانوت، وفي منطقة حاصبيا. وتعود الأسرة بجذورها إلى القبائل العربية الأولى التي أسهمت في فتوحات مصر وبلاد الشام والعراق، وفيما بعد المغرب العربي. ونسبت الأسرة إلى جدها الأول الأمير شهاب الدين.

وتشير إحدى وثائق العائلة إلى أن الأسرة منسوبة بجذورها الأولى إلى الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) وإلى آل البيت(ع). وقد قامت الأسرة ورجالاتها بدور عسكري وسياسي بارز عبر التاريخ العربي والإسلامي، لا سيما في عهد الملك الناصر لدين الله السلطان صلاح الدين الأيوبي، حيث تعاون أمراء آل شهاب الدين معه من أجل حماية الثغور الإسلامية، ورد احتلال الإفرنج عن مصر وبلاد الشام، ومن بينها ثغر بيروت المحروسة. كما برز بعض وجوه الأسرة في العهد العثماني منهم القائد عبد الله بن عبد الرحمن شهاب الدين.

وتشير سجلات المحكمة الشرعية في بيروت لا سيما السجل 1263-1265هـ ص (157) من أن آل شهاب الدين وآل التنير عائلة واحدة، حيث ورد اسم السيد عبد الله التنير شهاب الدين. كما أشار السجل 1285-1286هـ (قضية 97) إلى السيد إبراهيم بن عبد الله التنير شهاب الدين.

وتشير سجلات المحكمة في بيروت في القرن التاسع عشر أيضاً إلى السيد أبي عبد الحي شهاب الدين القاطن في رأس سوق النجارين الفوقاني في باطن بيروت.

وعرف من الأسرة في بيروت السادة: إبراهيم، أحمد، أمين، باهر، بهاء، حسان، حسن، حسين، خالد، خليل، رأفت، رشيد، رفيق، زهير، سامي، عامر، عبد الرحمن، عبد المولى أمين سر التعليم العالي في وزارة التربية والتعليم العالي، عفيف، عمار، فاروق، محمد، مروان، مصباح، مفيد، نبيه، هلال، وفيق، وليد وسواهم الكثير.

ولا بد من الإشارة إلى أن أسرة شهاب الدين تميزت بالمواقف الوطنية منذ الفتوحات الإسلامية إلى التاريخ المعاصر، وممن برز في هذا المجال الحاج رشيد بدوي شهاب الدين قائد المقاومة الشعبية في ثورة لبنان عام 1958 المتوفى مساء يوم الخميس في 6/8/2009 وقد وري الثرى في جبانة الشهداء، له مؤلفات عديدة ومذكرات عن ثورة 1958، وعن علاقته بالرئيس جمال عبد الناصر، وسواها من مؤلفات منشورة ومخطوطة. وله موقع على الإنترنت أولاده: أحمد وهيثم وحسام وابنتاه: هيفاء وحنان، وكان صديقاً للرئيس الراحل جمال عبد الناصر. كما برز من الأسرة وجوه بيروت في القرن العشرين: رشاد شهاب الدين، وفاروق شهاب الدين، والتربوي الدكتور سعيد شهاب الدين أستاذ الجغرافية اللامع في ثانوية الطريق الجديدة الرسمية للبنين (ثانوية جميل رواس حالياً).

كما عرف من الأسرة المحامي سامي محمد بشير شهاب الدين وأولاده الدكتور بشير، والدكتور بشار، والدكتورة لينا والدكتورة لميا شهاب الدين.

أما في بلدة عانوت فقد برز الكثير من آل شهاب الدين في مقدمتهم الدكتور محمد شهاب الدين، كما برز في حاصبيا العديد من أمراء آل شهاب الدين، كما برز في بيروت الدكتور محمد بهيج شهاب الدين.

ولا بد من الإشارة إلى أن بيروت المحروسة، عرفت فرع آخر من آل شهاب الدين، هو شهاب الدين العربي، وهي أسرة بيروتية عربية الأصول والجذور، تعود بأصولها إلى شبه الجزيرة العربية، وأبلت بلاءً حسناً في فتوحات المغرب العربي، لهذا فهي تنسب أيضاً بجذورها إلى المغرب العربي، وهي حملت ردحاً من الزمن لقب الإمارة والسيادة.

وشهاب الدين لغة تشير إلى الرجل الذي يحمل لواءَ الدين الإسلامي وشعلتَه، لينير بها سبل الرشاد والدعوة والجهاد في سبيل الدين.