بعلبك

بعلبك مدينة لبنانية تقع في قلب سهل البقاع الذي اشتهر بغناه ووفرة محاصيله الزراعية لامتداد أراضيه، وتحيط بها من الشرق والغرب سلسلتا جبال لبنان الشرقية والغربية. وهي مركز قضاء بعلبك بمحافظة البقاع.

تعلو بعلبك عن سطح البحر 1150 م. وتبعد عن العاصمة بيروت حوالي 90 كلم. تشتهر بعلبك بالزراعة وخصوصاً زراعة الخضار والفواكه والحبوب وأشجار المشمش التي تملأ أرجاءها كما أنها تشتهر بالتجارة.

الصناعة فيها تقليدية ونذكر من أهم صناعاتها صناعة السكاكر والحلويات والحياكة والنسيج.


* تاريخها ومعالمها الأثرية:

تعود بعلبك إلى زمن الفينيقيين. وعرفت في العهد السلوقي باسم هليوبوليس أو مدينة الشمس. احتلها الرومان في القرن الأول الميلادي وكانت عبارة عن مركز عبادة جوبيتير. وقد شيّد الرومان فيها هياكل شتى. وكانت تقام فيها المهرجانات الدولية التي غابت طيلة أعوام الحرب، ثم عادت تشرق من جديد في صيف العام 1998.

وأشهر ما في بعلبك قلعتها الأثرية التاريخية، والتي تعتبر مجداً حضارياً لن تعطيه حقه حتى لو بلغت الذروة في الوصف. أشهر آثارها الهياكل الرومانية ومعبد باخوس خاصة. وهي مقصد سياحي مهم يفده الزائرون من كافة أنحاء العالم، حسبها أنها بنيت على أساطين الرخام التي لم يكن لها نظير.


قالوا إن بعلبك كانت من صنع بلقيس، وأن بها قصر سليمان بن داوود. ويقال إن في بعلبك قبر حفصة بنت عمر زوج النبي صلى الله عليه وسلم وقبر إلياس النبي.

فتحت بعلبك زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه على يد أبي عبيدة بن الجراح.


* ونذكر من أهم معالمها:

Ø مساجدها: المسجد الأموي الذي يعاد ترميمه حالياً ومسجد الظاهر بيبرس.

Ø علماؤها: ينسب إلى بعلبك جماعة من أهل الفضل والعلم منهم: قسطا بن لوقا البعلبكي الذي كان بارعاً في علوم كثيرة منها الفلسفة والطب والهندسة والإعداد والموسيقي، وكان فصيحاً باللغة اليونانية، وله من الكتب كتاب الدم والبلغم والصفراء والسوداء وكتاب المرايا المحرقة وكتاب الأوزان والمكاييل وكتاب السياسة وكتاب الفصل بين النفس والروح وكتاب المدخل إلى المنطق.

Ø الإمام عبد الرحمن الأوزاعي الذي نزل من من بعلبك وقطن في بيروت.

Ø  محمد بن علي بن الحسن بن محمد بن أبي المضاء البعلبكي المعروف بالشيخ الديّن.

Ø  أبو جعفر الفارسي الورّاق.

Ø  عبد الرحمن بن الضحاك بن مسلم البعلبكي المعروف بابن كسرى.

Ø الشاعر اللبناني خليل مطران الملقب بشاعر القطرين مصر ولبنان له ديوان الخليل وأشهر قصائده "الأسد الباكي" وآثار بعلبك، توفي سنة 1949.