القامشلي 

هي أكبر مدن محافظة الحسكة، ومحافظة الحسكة هي إحدى محافظات الجمهورية العربية السورية، الأربعة عشر.

تقع مدينة القامشلي، في السهل الممتد تحت أقدام جبال طورس جنوباً، وتبعد عن الحدود التركية نحو كيلو مترين فقط، يقابلها من الشمال وفي الجانب التركي مدينة نصيبين التركية.

 فتاة من القامشلي

* سبب التسمية: يقال أن معنى القامشلي، مأخوذ من لفظة تركية هي قاميش وهذه اللفظة تعني القصب باللغة التركية، وذلك لكثرة استنبات القصب على نهر/جغجغ/الذي ينبع من الأراضي التركية ماراً بمدينة القامشلي.


سكانها نسيج اجتماعي متجانس، فيه من كل الملل والأقوام والأديان، يجمعهم الطموح في نمو وازدهار هذه المدينة في المناحي المختلفة، يشكلون من خلال ذلك لوحة فسيفسائية متراصة ومتآلفة ومتحابة.


توسعت مدينة القامشلي في كل الاتجاهات، وخاصة في الجنوب باتجاه المطار، وفي الغرب والشرق باتجاه العنترية والهلالية، وأصبحتا ضمن أحياء المدينة، وقد نظمت الشوارع فيها بشكل مستقيم ومتوازي، ضمن تنسيق جميل بين أحيائها وهذه الشوارع، و فيها ثمان وعشرين حياً. وتبلغ مساحة مدينة القامشلي حوالي 38 كم2، تقريباً.

 

* نشأة مدينة القامشلي: لم تكن المدينة موجودة حتى عام 1925، وكل ما كان في موقعها الحالي وجواره تجمعات من البدو الذين كانوا يرعون أغنامهم بمحيطها ويستخدمون مياه الجغجغ لارواء قطعانهم من هذه القبائل الحريث برئاسة حسين المقطف .


وقصة نشأة المدينة بدأت عام 1923 عندما أخذ التواجد السوري يتغلغل نحو الشمال الشرقي فأحدث قضاء سمي قضاء (بياندور) وهي قرية تقع في شرقي القامشلي الحالية بنحو 20كم ، ولعدم استتباب الأمن هناك حيث تسربت جماعات عبر الحدود التركية وقضت على رجال الحامية الفرنسية في هذا المركز الجديد، ثم تفاقم الوضع أكثر فخرجت حملة عسكرية فرنسية من الحسكة في عام 1925 نحو الشمال واستقرت في قبور البيض (القحطانية)، وجعلت مركزها في موقع يدعى تل قيرو، ويبعد عن موقع القامشلي الحالي بنحو 20كم باتجاه الشرق، وأسسوا هناك قضاء أطلقوا عليه اسم (قضاء كرو) ثم اكتشفوا بعد حين عدم صلاحية هذا الموقع فانتقلوا إلى موقع القامشلي وأخذوا يخططونه ويقيمون بعض الأبنية فيه كنواة لهذا الموقع .