|
ولقد رأيتُكِ في النساءِ فسُؤْتِني
وأبا بنيك فساءني في المجلس |
ولقد رأيتُكِ في النساءِ فسُؤْتِني |
رهط ابن جحشٍ في الخطوب الحوّس |
إنّ الذليلَ لمن تزور ركابه |
يَوْمَ المُجَيْمِر جَارَهُمْ من فَقْعَسِ |
قَبَحَ الإلهُ قَبِيلَة ً لَمْ يَمْنَعُوا |
لؤمٌ وأنّ أباهمُ كالهجرس |
أبلغ بني جحشٍ بأنّ نجارهم |
ما كان ذَنْبُ بَغِيضٍ أنْ رأى رَجُلاً
ذا حاجة ٍ عاش في مستوعرٍ شاس |
ما كان ذَنْبُ بَغِيضٍ أنْ رأى رَجُلاً |
و ابْعَثْ يَسَاراً إلى وفْرٍ مُذَمَّمَة ٍ |
جاراً لقومٍ أطالوا هون منزله |
و جَرَّحُوهُ بأنْيَابٍ وأضْرَاسِ |
مَلُّوا قِراهُ وهَرَّتْهُ كِلابُهُمُ |
و اقعد فإنّك أنت الطاعم الكاسي |
دع المكارم لا ترحلْ لبغيتها |
والله ما راموا امرأًَ جنبا
من آل لأي بن شمّاسٍ بأكياس |
والله ما راموا امرأًَ جنباً |
في بائِسٍ جاءَ يَحْدُو آخِرَ النَّاسِ |
ما كَانَ ذَنْبُ بَغِيضٍ لا أبا لكُمُ |
يَومَاً يجيءُ بها مُسْحِي وإِبْسَاسِي |
لَقَدْ مَرَيْتُكُمُ لَو أنَّ دِرَّتَكُمْ |
كيما يكون لكم متحي وإمراسي |
و قد مَدَحْتُكُمُ عَمْداً لأُرْشِدَكُمْ |
كَفَارِكٍ كَرِهَتْ ثَوْبِي وإلْبَاسِي |
فما ملكت بأن كانت نفوسكم |
و لَمْ يَكُنْ لِجِرَاحِي فيكُمُ آسي |
حتى إذا ما بَدَا لي غَيْبُ أنفسِكم |
ولن ترى طارداً للحرِّ كالياس |
أزمعت يأساً مبيناً من نوالكم |
ذا فاقة ٍ عاش في مستوعرٍ شاس |
ً
طافت أُمامة ُ بالرُكبان آوِنَة ً
يا حسنهُ مِن قوام ما ومُنتقبا |
طافت أُمامة ُ بالرُكبان آوِنَة ً |
حَمْشِ اللَّثاثِ ترى في غربه شنبا |
إذ تستبيكَ بمصقولٍ عوارضهُ |
و كذّبَتْ حبَّ ملهوفٍ وما كذبا |
قد أخلقت عهدها مِن بَعْدِ جِدَّتِهِ |
ويُصْبِحُ المرءُ فيها نَاعِساً وصِبَا |
بِحَيْثُ يَنْسَى زِمَامَ العَنْسِ رَاكِبُها |
أيدي المَطِيِّ به عَادِيَّة ً رُغُبا |
مُسْتَهْلِكِ الوِرْدِ كالأُسْدِيِّ قد جَعَلَت |
يأوي إليه ويَلْقى دونه عَتَبَا |
يَجتازُ أجوازَ قفْرٍ من جوانِبِه |
لم يَنْبُ عنها وخاف الجَوْرَ فَاعتَتَبَا |
إذا مَخارمُ أَحْناءٍ عرَضْنَ له |
عَدْوَ القرينين في آثارنا خببا |
و الذّئب يطرُقُنا في كلِّ منزلة ٍ |
إنَّ العَزاءَ وإنَّ الصَبْرَ قد غُلبا |
قالت أمامة لا تَجزعْ فقلتُ لها |
ما لا نعيش به في الخرجأ نشبَا |
هلاّالتَمَستِ لنا إنْ كنتِ صادقة ً |
من آل لأيٍ وكانوا سادة ً نجبا |
حتى نُجازيَ أقواماً بسعيهمُ |
برملِ يبرين جاراً شدَّ ما اغتربا |
إن امرأً رَهْطُهُ بالشام مَنْزِلُهُ |
و لن يَبِيتَ سِوَاهُمْ حِلْمُهُمْ عَزَبَا |
لن يَعْدَمُوا رائحاً من إرْثِ مَجْدِهِمُ |
يومَ اللقاءِ وعِيصاً دونهم أشِبا |
لا بُدَّ في الجدِّ أن تلقى حفيظتهم |
غَبْرَاءَ ثُمَّتَ يَطْوُوا دونه السَّبَبا |
رَدُّوا على جار مولاهمْ بمتلفة ٍ |
و الأَكْرَمين إذا ما يُنْسَبُونَ أبا |
سيري أُمامَ فإنَّ الأكثرين حصَى ً |
و منْ يسوِّي بأنف الناقة ِ الذّنبا |
قومٌ همُ الأنفُ والأذاب غيرهمُ |
شَدُّوا العِناجَ وشَدُّوا فوقه الكَرَبا |
قَوْمٌ إذا عَقَدوا عَقْداً لِجَارِهِمُ |
جهدَ الرِّسالة ِ لا ألتاً ولا كذبا |
أَبلِغْ سَرَاة َ بني سعدٍ مغلغلة ً |
في بائسٍ جاء يحدو أَيْنُقاً شُسُبَا |
ما كان ذَنْبُ بَغِيضٍ لا أَبَا لَكُمُ |
حَصَّاءُ لم تَتَّرِكْ دون العَصَا شَذَبا |
حَطَّتْ به من بلاد الطَّوْدِ عارية ٌ |
عيشاً وقد كان ذاق الموت أو كربا |
ماكان ذَنْبُكَ في جارٍ جَعَلْتَ له |
أَلْقَاهُ قَوْمٌ جُفَاة ٌ ضَيَّعُوا الحَسَبَا |
جارٍ أبيتَ لعوفٍ أن يُسبَّ به |
لَو لم تُغِثْهُ ثَوَى في قَعْرِهَا حِقَبا |
أَخْرَجْتَ جارَهُمُ من قَعْرِ مُظْلِمَة ٍ |