السَمَوأل
? - 64 ق. هـ / ? - 560 م

السموأل بن غريض بن عادياء الأزدي.

شاعر جاهلي حكيم من سكان خيبر في شمالي المدينة، كان يتنقل بينها وبين حصن له سماه الأبلق.
أشهر شعره لاميته وهي من أجود الشعر، وفي علماء الأدب من ينسبها لعبدالملك بن عبدالرحيم الحارثي.

هو الذي أجار امرؤ القيس الشاعر من الفرس.

إِذا المَرءُ لَم يُدنَس مِنَ اللُؤمِ عِرضُهُ

فَكُلُّ رِداءٍ يَرتَديهِ جَميلُ

إِذا المَرءُ لَم يُدنَس مِنَ اللُؤمِ عِرضُهُ

فَلَيسَ إِلى حُسنِ الثَناءِ سَبيلُ

وَإِن هُوَ لَم يَحمِل عَلى النَفسِ ضَيمَها

فَقُلتُ لَها إِنَّ الكِرامَ قَليلُ

تُعَيِّرُنا أَنّا قَليلٌ عَديدُنا

شَبابٌ تَسامى لِلعُلى وَكُهولُ

وَما قَلَّ مَن كانَت بَقاياهُ مِثلَنا

عَزيزٌ وَجارُ الأَكثَرينَ ذَليلُ

وَما ضَرَّنا أَنّا قَليلٌ وَجارُنا

مَنيعٌ يَرُدُّ الطَرفَ وَهُوَ كَليلُ

لَنا جَبَلٌ يَحتَلُّهُ مَن نُجيرُهُ

إِلى النَجمِ فَرعٌ لا يُنالُ طَويلُ

رَسا أَصلُهُ تَحتَ الثَرى وَسَما بِهِ

يَعِزُّ عَلى مَن رامَهُ وَيَطولُ

هُوَ الأَبلَقُ الفَردُ الَّذي شاعَ ذِكرُهُ

إِذا ما رَأَتهُ عامِرٌ وَسَلولُ

وَإِنّا لَقَومٌ لا نَرى القَتلَ سُبَّةً

وَتَكرَهُهُ آجالُهُم فَتَطولُ

يُقَرِّبُ حُبُّ المَوتِ آجالَنا لَنا

وَلا طُلَّ مِنّا حَيثُ كانَ قَتيلُ

وَما ماتَ مِنّا سَيِّدٌ حَتفَ أَنفِهِ

وَلَيسَت عَلى غَيرِ الظُباتِ تَسيلُ

تَسيلُ عَلى حَدِّ الظُباتِ نُفوسُنا

إِناثٌ أَطابَت حَملَنا وَفُحولُ

صَفَونا فَلَم نَكدُر وَأَخلَصَ سِرَّنا

لِوَقتٍ إِلى خَيرِ البُطونِ نُزولُ:

عَلَونا إِلى خَيرِ الظُهورِ وَحَطَّنا

كَهامٌ وَلا فينا يُعَدُّ بَخيلُ

فَنَحنُ كَماءِ المُزنِ ما في نِصابِنا

وَلا يُنكِرونَ القَولَ حينَ نَقولُ

وَنُنكِرُ إِن شِئنا عَلى الناسِ قَولَهُم

قَؤُولٌ لِما قالَ الكِرامُ فَعُولُ

إِذا سَيِّدٌ مِنّا خَلا قامَ سَيِّدٌ

وَلا ذَمَّنا في النازِلينَ نَزيلُ

وَما أُخمِدَت نارٌ لَنا دونَ طارِقٍ

لَها غُرَرٌ مَعلومَةٌ وَحُجولُ

وَأَيّامُنا مَشهورَةٌ في عَدُوِّنا

بِها مِن قِراعِ الدارِعينَ فُلولُ

وَأَسيافُنا في كُلِّ شَرقٍ وَمَغرِبٍ

فَتُغمَدَ حَتّى يُستَباحَ قَبيلُ

مُعَوَّدَةٌ أَلّا تُسَلَّ نِصالُها

فَلَيسَ سَواءً عالِمٌ وَجَهولُ

سَلي إِن جَهِلتِ الناسَ عَنّا وَعَنهُمُ

تَدورُ رَحاهُم حَولَهُم وَتَجول

فَإِنَّ بَني الرَيّانِ قَطبٌ لِقَومِهِم

أعلى الصفحة

إرفَعْ ضعيفَكَ لا يُحِرْ بكَ ضَعْفُه

يوماً فتدركه العواقبُ قد نما

إرفَعْ ضعيفَكَ لا يُحِرْ بكَ ضَعْفُه

أثنى عليكَ بما فَعَلْتَ فقد جَزى

يَجْزِيكَ أو يُثْني عليك، وإنّ مَن

لم يقض منْ حاجة ٍ الصبا أربا

وقد شآكً الشبابُ إذ ذهبا

لم يقض منْ حاجة ٍ الصبا أربا

سُقمٌ فلاقى من الهوى تَعَبا

وعاودَ القلبَ بعدَ صِحّتِهِ

تَقري العدوّ السِّمامَ واللّهبا

إن لـنا فخمة ً ملـملمة ً

خَيْلاً ورَجْلاً ومنصباً عَجَبا

رجراجة ً عَضّلَ الفضاءُ بها

أغلبَ كالليثِ عادياً حَرِبا

أكنافُها كلُّ فارسٍ بَطَلٍ

أهوى بهِ منْ كريهة ٍ رسبا

في كفة ِ مرهفُ الغرارِ إذا

فَضفاضَةٍ كَالغَديرِ وَاليَلَبا

أعدَّ للحربِ كلَّ سابغة ٍ

والبيضَ تزهى تخالها شهبا

والشمرَ مطرورة ً مثقفة ً

منْ كانَ يغشى الذ وائبَ القضبا

يا قيسُ إنّ الاحسابَ أحرزَهَا

المعرك عَمراً مُخضَّباً تَرِبا

منْ غادرَ السيدَ السبطرَ لدى

أمواجَ بحْرٍ تُقمِّصُ الحدَبا

جاشَ منَ الكاهنينِ إذْ برزوا

حتى تولوا وأمعنوا هربا

لِنصرِكُم والسيوفُ تَطلُبُهم

الماءُ وتدعو قتالنا لعبا

وأنتَ في البيتِ إذْ يُحَمُّ لكَ

أعلى الصفحة