حاكم عنجر السوري وتابعه اللبناني

الجزء الأول

مجلة الشراع 11/07/2005

حسين صبرا

ü الحسيني وقف ضد المخابرات السورية وكان يتجاوزها بلقاء الرئيس الراحل حافظ الاسد فكان عقابه الخلع من رئاسة المجلس

ü مبادرة عبدالله الزاخم لحل قضية عون في بعبدا عطلها كنعان لانها مرت عبر الهراوي واللواء صافي ولم تمر عبره

ü طلبت من كرامي ان ينقل ممارسات الاجهزة ضد ((الجديد)) الى الاسد فأجابني: ((لن اتخطى الاستخبارات..))  ((ما متت ما شفت مين مات)).. لن اتخطى الاستخبارات

ü كرامي استسلم لرستم غزالة وجميل السيِّد عندما اصبح رئيساً للوزراء خوفاً  وقد يكون على حق

ü الوحيد الذي وقف موقف البطل الشريف والحقيقي هو الحص الذي قال لا اكثر من مرة للرئيس حافظ الاسد

ü عاقبوا الحص على بياناته ضد الاجهزة وفي انتخابات الالفين عملت الاجهزة ضده ولمصلحة الحريري وميقاتي والمتمولين

ü  بري كان شريكاً في كل ما يحصل في البلد من مشاريع وتلزيمات ومشاريع فاسدة

ü  اموال الكهرباء ذهب جزء منها الى كنعان وجزء آخر الى الهراوي وجزء ثالث الى خدام ورابع الى فرنجية.. وأخيراً الى رستم والعراب هو عهد بارودي

ü قلت للحود اذا كلفت عضوم بمتابعة فضيحة الكهرباء وسمع امراً مناقضاً من غزالة فلمن سيستمع.. فلم يجبني

ü كنعان وطوال 20 سنة لم يجرؤ على التحدث معي بكلمة ولكنه كان وراء اقفال ((الجديد)) عام 97 بالاتفاق مع بري والحريري

ü كنعان كان يتحدث بطريقة مهينة ومذلة ومبتذلة مع القيمين على التلفزيونات

ü  المفتي جلال الدين هو المقاوم الاول  وكنا مع حسيب عبدالجواد وفاروق سلام وجودت الددا نحول الاموال له ليدفع لعائلات الشهداء

ü ابلغني مروان فارس بعد استشهاد سناء محيدلي ان كنعان يريد التعرف الي ليشكرني على وطنيتي فرفضت لانني لا اريد شهادة بالوطنية من ضابط استخبارات

ü تعرضت مرات ((لزكزكات)) من جميل السيِّد لاتصل به واتعرف عليه لكنني لم افعل فاستدعوا زوجتي للتحقيق من اجل تجديد جواز سفر وخطفوا خادمي من منـزلي

ü اتصل بي السيِّد مرة يتيمة ليعاتبني على خبر نشر في الـ (الجديد)) وقال لي إنه آدمي فأجبته انت اكبر ازعر في لبنان وبلا أدب.. فهددني

ü احتجز السيِّد ملكة جمال يوغوسلافيا في المطار لابتزازي فلم اكلمه.. وعندما هددت بالغاء مسابقة ملكة جمال اوروبا اذا لم يطلقها افرج عنها

ü السيِّد كان يلاحقني بسيارة للأمن العام.. وعندما اردت اصدار جواز سفر لابنتي وهي في عمر السبع سنوات حجزه لأتصل به لكنني لم افعل

ü منع السيِّد صديق ميقاتي من الدخول الى المطار وبعد اسبوع ألغى القرار بعد ان رتب وضعه مع نجله مالك

ü اجتاحوا الـ(فيرجين)) بتهمة الترويج لاسرائيل لكن عندما عين مالك جميل السيِّد وكيلاً للشركة اصبحت موقعاً للأمة العربية

ü اخترق السيِّد التلفزيون بموظفين كنت اطردهم عندما اعلم بأمرهم

ü السيِّد كان اداة عند رستم غزالة لا بل انه لا يستطيع ان يعطس إلا بإذنه

ü ميشال سماحة عميل صغير للسيد وغزالة امر بوقف الاخبار في الـ(NTV) 48 ساعة عقاباً على خبر عن داليا احمد

أعلى الصفحة

اختلفنا مع تحسين خياط حول الموقف من رفيق الحريري، والتقينا معه حول الموقف من اجهزة الاستخبارات السورية الحاكمة في لبنان وتابعها المحلي.. ولعل الصديق تحسين بات يدرك بعد معركته مع هذه الاجهزة عمق المعاناة التي عاشها الشهيد قبل ان يقتلوه غدراً في 14/2/2005.

 عندما سألت تحسين عام 1996.. ((لقد صرفت حتى الآن عشرات ملايين الدولارات.. ولم تسترد منها فلساً وليس لك طموح سياسي او مادي، فلماذا اذن محطة الجديد (NTV)؟ وليس امامها سوى مهاجمة رفيق الحريري؟

 رد قائلاً: هذه المحطة هي للمعارضة وكل رأي معارض، حتى لو جاء صديقي حسين الحسيني الى السلطة حاكماً فأنا سأكون في الموقع المضاد له.

 لم تكن مواقف محطة (الجديد) الاعلامية معبرة تماماً عن هذا الموقع الذي اراده تحسين، لان معركته مع الحريري كانت طاغية على كل شيء، رغم انه يرد بأنها خاضت معارك ضد آخرين ايضاً..

 ظل هذا الانطباع سائداً عندي.. حتى ذهلت كما معظم اللبنانيين والعرب من خبر اعتقال تحسين بتهمة العمالة للعدو الصهيوني وانحزنا له بطبيعة الحال وبدأ الاقتراب منه اكثر، فقد اصبح هذا الاعتقال نموذجاً لدرجة من الفساد والطغيان والافتراء على الناس من قبل الاستخبارات السورية الى درجة لا تطاق ولم تعد تحتمل.

لقد سبق لهذه الاستخبارات ان اقتحمت جريدة ((السفير)) عام 1976 بعد انتهاء ما يسمى بحرب السنتين وعبثوا بأرشيفها واعتقلوا عدداً من مسؤوليها لانها اتخذت موقفاً مدافعاً عن المقاومة الفلسطينية والحركة الوطنية اللبنانية خلال هذه الحرب.

 وسبق لهذه الاستخبارات ان اقتحمت جريدة ((المحرر)) في الضاحية وقتلت الكاتب العربي الفلسطيني نايف شبلاق والزمت الكاتب والمناضل العربي الفلسطيني شفيق الحوت ان يقفز فزعاً من سطح مبنى الجريدة الى سطح مبنى آخر كي ينجو من الموت ومن الحريق الذي اصاب بعض جسده.

 ولقد سبق لهذه الاستخبارات السورية ان احالت مبنى جريدة ((بيروت)) الى ركام كامل على الارض بسبب خلافها مع النظام العراقي.

 غير ان هذا كان في زمن مضى، تحولت فيه هذه الاستخبارات بعد ان امسكت بالبلد كله.. كله.. كله.. الى ارعاب الصحافة والاعلام بوسائل اخرى فقد كان ضباطها يتصلون بمحطات مرئية لكي يمنعوا بث خبر قبل اذاعته، وكانوا يرتبون مقابلات لجماعاتهم عبر هذه المرئيات ويمنعون ظهور من لا يريدون، ومن كان يعترض او يظهر رفضاً او يفتح ساعات بثه لرأي لا يعجبهم كان يلاقي مصير مرئية الـ ((M.T.V)) والتفتوا الى المجلات والصحف فدسوا مخبرين فيها واشتروا محررين وموظفين عاديين.

فعلوا هذا بالصحف والمجلات ودرو النشر والمطابع، طبعاً مع الناس وليس مع الآلات، حتى ينصرفوا الى عمل كل الموبقات دون ان يجرؤ احد على مجرد الاشارة اليهم.

كانت هناك كتابات تلمح اكثر مما تصرح، وتتعب القارىء او المشاهد وهو يلاحق ما بين السطور ليكتشف هدف الكاتب.

كانت الهيمنة قاتلة وكان بدا ان لا أمل في ظل القمع وشراء الضمائر وتسخير ما يمكن تسخيره لخدمة هذه الاجهزة خاصة من قبل السياسيين والحاكمين وهي مطمئنة.

 غير ان نموذج ارهاب تحسين خياط كان فاقعاً في درجة الوقاحة التي اعتمدتها هذه الاجهزة.

نعم خرج تحسين من هذه المعركة بطلاً وهي ارادت ان تحرق سمعته بتدبير تهمة العمالة لاسرائيل وهي تهم تلجأ اليها الاجهزة لتبرير ضعفها او لتظهر مقدار رذالتها والمدى الذي يمكن ان تصل اليه في ارهابها.

 اندفعنا الى تحسين بعد هذه الجريمة ضده، وضد الوطن وضد الاعلام، وكان معه هذا الحوار الطويل الذي لم يحدد بمكان ولا بزمان، لانه بدأ وقوفاً في بهو فندق (ريتز) في الدوحة اثناء حضورنا مؤتمراً فيه واستكملناه على فترات غير متباعدة في بيروت، اختلفنا في الحوار، والتقينا خاصة وان ((الشراع)) ومحطة ((الجديد)) تخوضان الآن معركة مشرفة ضد الفساد والافساد.. وهذان العنصران هما صدى حقيقي لتسلط اجهزة الامن السورية التي كانت حاكمة مع تابعها اللبناني.

في كل الحالات يسجل لتحسين خياط ومرئية الجديد (N.T.V)) انها مثلما وقفت ضد الارهاب الاستخباراتي فإنها ايضاً تخوض معركة جدية وناجحة ضد الفساد، وقد بدا ان الاثنين وجهان لعملة واحدة.

 ونحن نتحدث عن هذه الثنائية فليس انسب من ان يكون الحوار مع تحسين خياط عن اثنين يكملان بعضهما بعضاً او هما وجهان لعملة واحدة، رستم غزالة وجميل السيِّد.

سبق لـ((الشراع)) ان خصصت لكل منهما غلافاً روى جزءاً من سيرتهما، وكانت واقعة غزالة مع تحسين خياط بارزة في مقالة ((الشراع)): ((رستم غزالة الكردي الذي حكم لبنان)).. وكذلك وقائع لا تحصى عن جميل السيِّد.

الحوار مع تحسين خياط يقتصر على ممارسات الثنائي رستم وجميل ضد الرجل والمحطة، حتى لو اختلط فيها الشخصي بالسياسي فإنها في نهاية المطاف نماذج من التسلط والقهر والاستخدام المقيت للسلطة، لكنها ايضاً تظهر مقاومة العين للمخرز، وهي مقاومة تسجل لتحسين خياط، حتى لو ظللنا نتساءل نحن وعائلته.. على من كان يعتمد.

 انتصر تحسين في معركة حريته الاعلامية – وهي تعني حرية الوطن والاعلام والاعلاميين – بفضل شجاعته في وقت كادت فيه هذه الشجاعة تكلفه حياته رصاصة في ليل او قذيفة في نهار او خطف الى قبو او مصير كمصير سليم اللوزي او رياض طه او سمير قصير.

 انتصر تحسين خياط ومرئية (الجديد).. وهي مسؤولية كبرى بالمحافظة على هذا الانجاز العظيم.. ان تستمر وان تكون دائماً موضوعية وان تظل حريتها مسؤولة ليس عن الخبر او التعليق او الصورة بل عن الحقيقة والوطن وقبل كل ذلك.. الناس.

وفي ما يلي نص الحوار الذي نعرضه على حلقات:

أعلى الصفحة 

# ونحن نبدأ الحوار حول ممارسات الجهازين الامنيين السوري وتابعه اللبناني من خلال آمريهما رستم غزالة وجميل السيِّد، احب ان اسألك (قيل كثيرا عن شيء اسمه ((نظام امني لبناني – سوري مشترك))، هذه العبارة الا تعتقد انها تحتاج الى الدقة؟ وهل كان يجرؤ احد على مخالفة أي امر يقرره ضابط استخبارات سوري سواء كان اسمه غازي كنعان او رستم غزالة؟

- لا اذكر ان في لبنان مسؤولاً او غير مسؤول استطاع ان يقف بوجههم ولم يواجه عقاباً شديداً.

# هل حدثت محاولات ممن لم يفهم مثلاً او انه عاند ودفع الثمن؟

-  طبعاً حتى السياسيون، انا اذكر مثلاً الرئيس الحسيني، عندما كان رئيساً للمجلس الم يعاقب ويحارب؟

# كيف؟

-   انا عايشت الرئيس الحسيني عندما كان رئيساً للمجلس وهو صديقي ورفيق العمر فالرئيس الحسيني كان يأخذ ويعطي وانا لا اقول انه كان ضد سوريا لكنه كان يقول لا، وكان يتخطى غازي كنعان ويذهب الى الرئيس حافظ الاسد عندما تكون هناك ((اجندة)) عند الاجهزة على الارض تختلف عن سياسة سوريا او على الاقل كانوا يعملون على الارض بخطة لا تتفق اولاً مع سيادة لبنان وثانياً قد تكون مضرة للبنان وسوريا، واعطيك مثلاً صغيراً مرة كنت على الغداء في بيته فجاء غازي كنعان ومروان حماده واثنان آخران واعتقد رياض رعد ايضاً واربعة اشخاص وكان وقتها حسبما اذكر يجري البحث في الدعوة لمؤتمر اللقاء الوطني في البريستول الذي حضره (الرئيس الراحل) سليمان فرنجية والقى فيه خطاباً وكان لقاء البريستول لقاءً وطنياً شاملاً وكانت عناصره من الوزراء والوزراء السابقين وما الى هنالك، فجاء غازي كنعان يريد ادخال الميليشيات والاحزاب في هذا اللقاء لكن الرئيس الحسيني رفض واستمر النقاش لأكثر من ساعة ونصف الساعة وحسين الحسيني يرفض هذا الامر. وبقي رافضاً وبعدها جاء تقي الدين الصلح رحمه الله وتشاور معه حيث كان الرئيس الحسيني يحترم آراءه وفي اليوم التالي طلب موعداً مع الرئيس حافظ الاسد وذهب اليه وهو رافض، وبقي رافضاً، وتم عقد المؤتمر بمعزل عما طلبه غازي كنعان.

# هذا الكلام كان قبل اتفاق الطائف طبعاً؟

-   نعم، قبل اتفاق الطائف اقول انه في ذاك الوقت عندما كان الرئيسان الحسيني وسليم الحص كان هناك أخذ ورد في القرار، ومما لا شك فيه انه كانت توجد مصالح سياسية ولم نكن بعد قد دخلنا في مرحلة الاستسلام لاجهزة الاستخبارات السورية. وعندما ذهب الحسيني الى الرئيس حافظ الاسد واشتكى اليه اعطاه الحق وكسر كلام غازي كنعان وقال: ((ابو علي معه حق))، ونفذ الحسيني ما اراده ولكنه عوقب.

# كيف؟ خلعوه من المجلس؟

- طبعاً، خلعوه من رئاسة المجلس ولم يعد الرئيس الحسيني محبوباً منهم وحورب بالانتخابات في منطقته نفسها، ولم يعد من المحظيين في لبنان.

# الا تعتبرها جزءاً من الصراع الاستخباراتي السوري، بمعنى ان الرجل المكلف في لبنان هو غازي كنعان، ولكن في سوريا هنالك ايضاً مرجعية استخباراتية تعنى بالشأن الشيعي يمثلها اللواء محمد ناصيف اليس كذلك؟

-  هناك نظام قائم في سوريا يعتبر غازي كنعان (او رستم غزالة) مكلفاً بهذا الشأن فهو المرجعية الاولى والاخيرة ولدى حدوث أي تضارب يرجع القرار في النهاية الى رئيس جهاز المخابرات في لبنان وكذلك الحال في سوريا.

# كيف تفسر ان الرئيس الحسيني يستطيع مقابلة الرئيس الاسد في اليوم الثاني لرفضه طلب غازي كنعان والاستقبال عادة يحتاج الى اجراءات تستغرق مدة فإذا بها تكون في اليوم التالي، لماذا؟ اليس لأنه كان نافذاً مع جهاز آخر في سوريا.

-  لا، لأنه كان موضوعاً ملحاً يعني مثلاً كان عبدالله الزاخم يفاوض وقت ميشال عون قبل ان يضرب بالطائرات وكانت علاقة عبدالله جيدة مع قائد القوات السورية في لبنان العماد ابراهيم صافي وكان الاخير قادراً على الاتصال مباشرة مع الرئيس حافظ الاسد لاجراء تسوية لقضية عون وكان رد الرئيس الاسد: ((علينا ان نراجع دائرة الاستخبارات)) فتوجه عبدالله الزاخم لمقابلة الياس الهراوي ووافق الهراوي على التسوية لكنها لم تمش.. لماذا؟، لان عبدالله الزاخم تخطى غازي كنعان وان يكن عن طريق ابراهيم صافي والذي عطّل هذه المفاوضات التي وافق عليها الاسد والهراوي، هو غازي كنعان.

# الا تعتقد ان هناك لغزاً بمعنى ان كلمة السر الفعلية هي عند غازي كنعان والباقي تفاصيل، فإذا راجع احد الرئيس الاسد تبقى كلمة السر عند كنعان وهي التي تحصل؟

-  يجوز، قد يكون هذا ولكن لا، هذا شيء جدي وحصل امامي، فأنا مرة قلت للرئيس عمر كرامي عندما خضنا في محطة (N.T.V) المعركة ضد الاجهزة سنة 2000: انت تقابل الرئيس بشار الاسد بإمكانك ان تقول له عن ممارسات الاجهزة فأجابني ((لا لن اقول له)) مضيفاً  (ما متت ما شفت مين مات)، ((لن اتخطى الاستخبارات السورية في لبنان)).

# ممن كان يخاف عمر كرامي؟

-  بالنهاية القرار اللبناني كان بيد غازي كنعان او رستم غزالة، عندما يريد احد ما ان يتخطى كانا يحكمان عليه بالاعدام فعمر كرامي عانى من الاجهزة السورية ما لم يعانه احد.

# حجزوه في منـزله لمدة 12 سنة؟

-  عندما اصبح رئيساً للوزراء اختلف الوضع استسلم لرستم غزالة وجميل السيِّد لانه يقول لي ((ما متت ما شفت مين مات)) وقد يكون على حق لكن الوحيد الذي وقف موقف البطل الشريف والحقيقي هو سليم الحص.

أعلى الصفحة

# متى وكيف؟

-   من سنة 2001 وانا خائف عليه والدكتور سليم رفيق العمر وجاري في منطقة الدوحة.

# قال في كتابه، كيف طلبوا منه ناصر قنديل ورفض وقبل ذلك سامي الخطيب ورفض، هل يوجد شيء آخر لم يقله في كتابه؟

-  اصلاً الرئيس الحص قال للرئيس حافظ الاسد ((لا)) اكثر من مرة ورجع لرئاسة الحكومة. وعندما نشر كتابه الوحيد الذي تصدى فيه للاجهزة الامنية اللبنانية – السورية بالاسم ونشرت كتاباً ايضاً وعندما كنت اخوض المعارك ضد الاجهزة كنت ألتجىء للسياسيين، بدون استثناء من قرنة شهوان وغيرهم.

لم يتجرأ احد من السياسيين في البلد ان يسير معي في هذه المعركة، فأنا اعلامي في النهاية ولست سياسياً وليست لي علاقة بالسياسة وليس عندي طموح بالسياسة لا في الماضي ولا في المستقبل. انا رافض تماماً ومشهود لي بأني رفضت ان اكون وزيراً فإذن لا علاقة لي بالسياسة، انا بالاعلام اخوض معارك دفاعاً عن هذا الوطن، وانا اضع هذه المعارك والمعطيات كي يأخذوها هم ويتفاعلوا ولكن لم يتجرأ احد ويباشر بالعمل الا الحص.

# هل هناك اشياء اخرى غير التي وردت في كتاب الرئيس الحص؟

-  في كل محطة كنا نخوضها كان الحص يصدر بياناً ضد الاجهزة.

# عاقبته الاجهزة؟

-   طبعاً.

# ما كان برأيك اكبر عقاب ضد الرئيس الحص؟

-  عاقبه عقاباً لا مثيل له وخاصة في الانتخابات سنة الـ 2000 والاجهزة الامنية اللبنانية – السورية كانت تعمل لمصلحة من معه مال، لا سليم الحص ولا عمر كرامي ولا حسين الحسيني، كانت الاجهزة تعمل لمصلحة رفيق الحريري ونجيب ميقاتي وكل الناس التي معها اموال.

# واشتغلوا ايضاً لمصلحة نبيه بري الذي لا يدفع، فهو يأخذ ولا يعطي مثلاً.

-  نبيه بري يشاركهم، فهو شريك مضارب لكل ما يحصل في البلد من مشاريع، تلزيمات، توظيفات ومشاريع فاسدة تقوم بها الاجهزة الامنية اللبنانية – السورية فهو له حصة دائمة.

# وميشال المر؟

-  ميشال المر؟ ميشال المر كذلك.

# مقاول

-  وسيط.

# الا تريد ان تسميه سمساراً؟

- هو ليس صاحب القرار، مثلاً عندما تريد الاجهزة ان تمرر شيئاً ما يستخدمونه لمصلحتهم مع رئيس الجمهورية او مع رئيس الوزراء وقد تكون له مصلحة.

# الآن يبدأ السؤال الاول، هذا النظام الامني كان رمزه في لبنان في البداية غازي كنعان، كان يعطي اوامر الى كل القادة، من هم ابرز من كان يترجم مباشرة الرؤية التي يريدها غازي كنعان ولا يحيد عنها؟

أعلى الصفحة

- كانا اثنين جميل السيِّد وغازي كنعان ومن بعدهما رستم غزالة وجميل السيِّد، انتم ذكرتموها خطأً وغيركم ذكرها هي ان جميل السيِّد وغازي كنعان اختلفا.. هذا غير صحيح لم يختلفا يوماً اطلاقاً.. واذا ظهر هذا فهو مسرحية، فكل واحد يؤدي دوراً، يختلف اثنان عندما يكونان الند للند، ولكن جميل السيِّد يأتمر بأوامر غازي  كنعان او رستم غزالة، يمكن في عملهم يتآمرون على رئيس الجمهورية او رئيس الوزراء فدائماً مصالحهم الاساسية لم تكن لمصلحة لبنان العليا، بل مصالحهم كلها مصالح صفقات وأموال وفساد.

# دعنا لا نتحدث بالعموميات، اين الشواذ؟ اين هي الصفقات؟ اين هو الفساد؟ اذا بدأت مثلاً بالكهرباء اين الهدر الكبير، عند من كان يذهب؟ ومن الذين كانوا يقومون به؟

-  كان عهد بارودي عند غازي كنعان وكان أي مشروع يتم التوافق عليه بين ايلي حبيقة الوزير في حكومة رفيق الحريري وبين بري الذي كان العراب الاول لهذه القصة بمعزل عن الحريري وغيره، عندما كان وزيراً للكهرباء وكان غازي كنعان شريكاً معه في هذه القصة لذلك كان عهد بارودي محمياً دائماً ورودي بارودي كان مستشاراً في كل العهود وكل الوزارات والتلزيمات، من كان يجرؤ على ان يشترك فيها؟ وبإمكاني ان آتيك بالذين كانوا يشاركون وينافسونهم بالمناقصات، وتسمع منهم فهذا جورج افرام الذي اقيل، هل تجرأ على ان يقول لماذا؟ لا، لم يتجرأ ان يفصح عن السبب علماً اننا نعرف كل شيء.

# لانه في اول جلسة مفاوضات وفّر على الخزينة 40 مليون دولار مع شركة (انسالدو) وكان الياس الهراوي يقول له: يا جورج هل تريد ان يعيش الناس في الظلام؟

- صفقة الكهرباء جزء منها ذهب الى غازي كنعان وجزء الى الياس الهراوي وجزء آخر الى عبدالحليم خدام، والى سليمان فرنجية واخيراً الى رستم غزالة، وعراب هذه المسألة هو عهد بارودي. ذات مرة التقيت به عند الرئيس كرامي بناء على طلبه والحاحه فقالي لماذا تتحدثون عني هكذا في نشرة الاخبار؟ فقلت له اذا كان عندك شيء فإذهب الى مدير نشرة الاخبار، مشكلتك ليست عندي ولا تتكلم معي في هذا الموضوع، ولكن انا عندي سؤال: ((اين هو شريكك غازي كنعان الذي يحميك؟)). وكان معه في صفقات الكهرباء شركاء ايلي حبيقة ومن بعده محمد عبدالحميد بيضون وأيوب حميد وكل الوزراء ورجل جميل السيِّد موريس الصحناوي وبسام يمين، شفيق قبلان، يمين الممول الاول لسليمان فرنجية وكله بمشاركة سورية. وعندما جاء رسم غزالة بعد كنعان طالبت رئ