◄التنوّر، أو عيد أول نوّار{أيار} هو تقليديّاً، آخر سلسلة من الطقوس التي يُحتفل بها بحلول فصل الربيع، وفي إنكلترا، في القرون الوسطى، كانت العادة لدى الإحتفال بالتنوّر، جمع زهور الزعرور البري وتزيين المنازل. وكانت أجمل الفتيات تُتوَّج ملك نوّار، وكان يقام عمود مرتفع ويُزيّن بالأزهار، وتعدو عادة الرقص حول العمود {السارية} إلى مهرجان الزهور الروماني القديم الذي كان يُحتفل به في أيار، حتى أن أفراد الأسرة المالكة كانوا يشاركون في العيد، غير أن هذه الإحتفالات الطبيعيّة الجميلة لم تعشَّ، مع الأسف، لتتجاوز بداية العصر الصناعي.

◄ولم يبقى من تقاليد عيد التنوّر سوى عادة واحدة ما تزال متبعة على نطاق واسع، وتمارسها الصبايا، وتقضي بغسل الوجه بقطرات الندى صباح اليوم الأول من أيار لضمان الإحتفاظ ببشرة جميلة ونديّة.

◄في السويد تجري معركة صورية في عيد أو نوّار بين فتيان يمثلون الشتاء والصيف، ويحالف الحظ دائماً الصيف.

◄في أقليم البروفانس، في فرنسا، كانت تقام مباراة شعرية في عيد أول نوّار، ينال فيها المجلُّون، أزهاراً مصنوعة من الذهب والفضة، وكانت المباراة تمّول بفضل إرث بوصيّة تركته سيدة من الطبقة العليا في المجتمع سنة 1549م. وقد عاش هذا التقليد حتى زمن الثورة الفرنسيّة.

◄من العادات الأميركيّة القديمة في عيد التنوّر أن يقوم الأولاد بصنع سلال من الورق، يملأونها بالحلوى والزهور البريّة، ويعبقونها على باب صديق مميّز، وما تزال هذا العادة متبعة في بعض الأماكن من أميركا.

02/05/1973

إشتباكات عنيفة بين الجيش اللبناني ومقاتلي منظمة التحرير الفلسطينيّة في بيروت، عودة الهدوء في السابع عشر من شهر أيلول بعد توقيع إتفاق في القاهرة لم تعلن بنوده.

04/05/1999

في مثل هذا اليوم رحل في بيروت مؤسس الكوميديا الشعبيّة، ومُطلق روادها، مُحَمّد شامل، إسمه الكامل مُحَمّد حسن الغول البابا، ولد في بيروت عام 1907م، شكّل مع زميله عبد الرحمن مرعي الثنائي الكوميدي (شامل ومرعي). إنتخب عام 1950م نقيباُ للممثلين في لبنان، عمل في إذاعة الشّرق الأدنى، ثم في الإذاعة اللبنانيّة، وأطلق كوميدي لبنان حسن علاء الدين، ولقبّه (شوشو)، كتب إثني عشر ألف نص للإذاعة والتلفزيون والمسرح والسينما، توزعت بين نصوص الأدب والدين والتاريخ والإجتماع والفكاهة، من أشهر برامجه الإذاعيّة (عالماشي) والتلفزيونيّة (يا مدير) و(الدنيا هيك).

مُحَمّد شامل مرحلة هامة من تاريخ الثقافة اليوميّة اللبنانيّة، حيث كان له دور في تأسيس مهرجانات بعلبك الدوليّة، هذا المُربي الفنّان الذي أعطى وأدّى بالفصحى واللهجة المحكيّة، مفرداً حيزاً كبيراً من إبداعاته، كان مُحَمّد شامل صاحب طريقة، مثقفاً، ملتزماً، بيروتياً أصيلاً، خفيف الظل، ودوداً، مُحّباً، غزير العطاء، وحافظاً للتراث.

05/05/1880

ولد في مثل هذا اليوم في بيروت جورج أبيض، الذي سجله التاريخ العربي، الرائد الأول للمسرح العربي، أقام أول مسرح في مصر على أسس من العلم والدراسة، هاجر إلى مصر وعمره ثمانية عشرة عاماً على ظهر سفينة، وهو لا يملك ثمن تذكرة السفر إليها، أشفق عليه ربّان السفينة وتركه في مقابل أن يمثّل لتسلية الركاب، أعجب الخديوي بتمثيله. وفي باريس إلتحق جورج أبيض بالكونسرفتوار حيث درس التمثيل والإخراج كما درس الموسيقى أيضاً. عاد إلى مصر عام 1910م على رأس فرقة فرنسيّة تحمل إسمه وعرض مسرحيات من روائع المسرح العالمي باللغة الفرنسيّة.

كان لجورج أبيض فضل قيام عشر جمعيات مسرحيّة بعد ظهوره في مصر إذ لم يكن لسابقيه تأثير جوهري على تقدم الحركة المسرحيّة فلم يصمد ويستمر سواه حتى أسس في النهاية مسرحاً راسخاً.

وفرقة جورج أبيض قدمت أكثر من 130 مسرحيّة مترجمة ومؤلفة طوال 20 عاماً. وفي عام 1921م دعته حكومة تونس ليشرف على تأسيس فرقتها القوميّة. كما إستعانت به مصر في عام 1935م في إنشاء الفرقة القوميّة المصريّة التي أصبح من أبرز نجومها حيث قام وزوجته دولت أبيض التي إقترن بها عام 1924م ببطولة العديد من عروضها، وفي عام 1942م أحيل على التقاعد، كان جورج أبيض من رواد التمثيل السينمائي أيضاً، ففي عام 1932م قام ببطولة أول فيلم عربي غنائي ناطق إسمه (أنشودة الفؤاد).

وفي عام 1943م إنتخب جورج أبيض أول نقيب لنقابة الممثلين، وعندما إفتتح المعهد العالي لفن التمثيل عام 1944م عُيّن جورج أبيض أستاذاً للتمثيل والإخراج. وفي عام 1952م عُيّن مديراً للفرقة المصريّة للتمثيل والموسيقى ولكنه إستقال في تموز عام 1953م لظروف صحيّة.

وقد ظل جورج أبيض يعمل بالتدريس في معهد الفنون المسرحيّة إلى أن نقلوه منه مريضاً حيث لزم الفراش إلى أن وافته المنية يوم 25 أيار عام 1959م.

06/05/1902

توفي في بيروت في مثل هذا اليوم الصحافي والأديب الحاج رشيد الدّنا، مؤسس جريدة {بيروت}.  

06/05/1916

في مثل هذا اليوم أعدم شنقاً أربعة عشر لبنانيّاً وسورياً في إحدى ساحات بيروت، والتي تُعرف اليوم باسم {ساحة الشهداء}، وفي ساحة المرجة في دمشق، على يد جمال باشا، إثر محاكمة صوريّة جرت في المجلس العرفي في مدينة عاليه في لبنان، وذلك إنتقاماً منهم لأنهم كانوا يعملون على إزاحة الحكم العُثماني عن لبنان وسوريا.

08/05/1958

إغتيال الصحافي اللبناني نسيب المتني صاحب جريدة {التلغراف} الشيوعيّة، أمام منزله في بيروت على يد مجهولين، في حادثة شكلت الشرارة التي أشعلت أحداث العام 1958م، أضراب عام في طرابلس، غداة إغتيال المتني، إستمرت ثلاثة أيام، وتظاهرات شعبيّة تؤدي إلى مواجهات مع الشرطة، والإضطرابات تمتد إلى بيروت في الثاني عشر من هذا الشهر إتهم لبنان في شكوى قدمها إلى مجلس الأمن الدولي في الثاني والعشرين من حزيران الجمهوريّة العربيّة المتحدة بشخص رئيسها الزعيم جمال عبد الناصر بإثارة إضطرابات والتدخل في شؤونه الداخليّة، وقرر المجلس في الحادي عشر من شهر حزيران إرسال مراقبين إلى الحدود السوريّة ـ اللبنانيّة لمنع التدخلات الأجنبيّة وتسريب السلاح من سوريا إلى لبنان، وصل 135 من هؤلاء المراقبين في الثاني عشر من شهر حزيران، بينما زار الأمين العام للأمم المتحدة داغ همرشولد العاصمة بيروت في الثالث من شهر تموز وأعلن أن تقرير المراقبين لم يثبت حدوث أي تدخل أجنبي.

08/05/1978

في مثل هذا اليوم توفي في بيروت المؤرخ وداعية الإصلاح العربي، محمد جميل بيهم، هو إبن محمد بن مصطفى بن حسين بيهم بن ناصر العيتاني، كانت ولادته في بيروت سنة 1887م في وسط بيئة عائليّة جمعت مكانتها الاجتماعيّة من خلال تاريخ رجالها الذين ضربوا بسهم وافر من الوجاهة والثراء والثقافة الدينيّة والأدبيّة، وما يزال أهل القلم يتحدثون حتى اليوم عن حسين بيهم الذي كان شاعراً مبدعاً وأديباً مجيداً مرموقاً في النهضة العلميّة التي بدأت بواكيرها في البلاد ما بين القرنين التاسع عشر والعشرين، كما أن سدة الحكم في لبنان عرفت في عبد الله بيهم واحداً من أركانها خلال الحقبة التي مرت على لبنان في أوائل عُشر الثلاثين من القرن العشرين.

بدأ محمد جميل بيهم دراسته في نشأته الأولى في الكليّة العُثمانيّة التي أنشأها الشيخ أحمد عباس الأزهري، ومن هذه الكليّة إنتقل إلى مدرسة أوليفيا الفرنسيّة التي كانت نواة لمدرسة البعثة العلمانيّة الفرنسيّة في بيروت، اللاييك، وإن نزوع محمد جميل بيهم إلى التزود بالعلم رافقه من سن الحداثة إلى ما بعد تقدمه في السن إلى عهد الكهولة. ففي خريف عام 1928م قدّم إلى معهد الآداب بجامعة باريس أُطروحة لنيل درجة الدكتوراه عنوانها (الإنتداب في العراق وسوريا)، وكان المُشرف على هذه الأطروحة الأستاذ الفرنسي Gaudefray De Monbynes.

وجدير بالذكر أن هذا الوجيه الكاتب ظّل حتى يوم وفاته في 8 أيار 1978م، أي على مدى واحد وتسعين عاماً بكامل أيامها وشهورها، حريصاً على اكتساب العلم من مناهله العربيّة والأجنبيّة، وفي نفس الوقت كان أيضاً حريصاً على نشره عبر آلاف الصفحات من مؤلفاته.

وبسبب معاصرته للعهد العُثماني ودراسته في الكليّة العُثمانيّة ثم في مدرسة أوليفيا الفرنسيّة، فإنه استطاع إتقان اللغات الثلاث: العربيّة والتركيّة والفرنسيّة.

في سنة 1913م تزوج محمد جميل بيهم من زينب عبد الرحمن بيهم، ثم تزوج للمرة الثانية سنة 1929م من السيدة نازك العابد ابنة مصطفى باشا العابد من أعيان سوريا الذي تولى متصرفيّة الكرك وولاية الموصل في أواخر العهد العُثماني.

إن الفترة التي تزامنت مع حياة محمد جميل بيهم كانت من المراحل الفاصلة في تاريخ الحرب الحديث، وهذا ما جعله وثيق الاتصال بالأحداث التي عاشتها الأمة العربيّة في هذه الفترة التي امتدت من أواسط القرن العشرين وما تزال متمادية حتى أيامنا الحاضرة. ولما كان محمد جميل بيهم متابعاً لمجرى تلك الأحداث فإنه لم يحجم عن خوض غمارها لا سيما عندما نكس الحلفاء ذمة عهودهم التي قطعوها للعرب حتى أهاجوهم للثورة على الدولة العُثمانيّة. ففي سنة 1919م كان محمد جميل بيهم المندوب الذي اختاره البيروتيون لتمثيلهم في المؤتمر العربي الأول الذي أعلن المملكة العربيّة السوريّة، وأنتُخب الشريف فيصل بن الحسين ملكاً لهذه المملكة، ولقد انبعثت عن هذا المؤتمر لجنة الإحتجاج على فصل لبنان عن سوريا وعلى توكيل بطريرك الموارنة إلياس الحويك عن لبنان للذهاب إلى باريس. وكان محمد جميل بيهم في عداد هذه اللجنة التي كان من أعضائها أيضاً، الأمير أمين أرسلان، ومظهر بك رسلان، وسعيد بك طليع، ورشيد بك جنبلاط، وإبراهيم بك هنانو، وتوفيق أفندي مفرج، والشيخ عبد القادر الخطي .

وبعد أن حُمّ قضاء الله وأصبحت بيروت تابعة لدولة لبنان الكبير الذي أعلنه الجنرال الفرنسي غورو في الأول من شهر أيلول سنة 1920م جرت انتخابات نيابيّة سنة 1922م لتختار كل طائفة من الطوائف الدينيّة التي يتألف منها الشعب اللبناني نائباً عنها، ترشح محمد جميل بيهم للنيابة عن مسلمي بيروت، ولكنه ما لبث أن سحب هذا الترشيح بعد أن تأكد له بأن الفرنسيين لن يمكنوه من الفوز بالنيابة.

وفي سنة 1923م عندما تعيّن الجنرال ويغان مفوضاً سامياً في سوريا ولبنان كان محمد جميل بيهم بين الزعماء الذين اعترضوا على إلحاق بيروت بالدولة اللبنانيّة.

وفي سنة 1928م انتمى محمد جميل بيهم إلى حزب الإصلاح السوري الذي كان يرأسه أحمد الداعوق من أعيان بيروت، الذي تولى رئاسة الحكومة اللبنانيّة فيما بعد، ومن خلال وجوده في هذا الحزب تصدى للداعين إلى إحلال اللهجة اللبنانيّة العاميّة محل اللغة العربيّة الفصحى وقدّم للدكتور أبو الروس وزير المعارف آنذاك مذكرة جاء فيها قوله:

( يعزّ عليّ أن يتناسى أهل لبنان أن اللغة العربيّة ليست هي لغة الإسلام فحسب، وإنما هي لغة العرب كافة استعملها المسيحيون والمسلمون سواء، وفاخروا بها وحجوا لسماع معلقاتها وما أحرى اللبنانيين أن يكونوا أصحاب غيرة على لغة أجدادهم كما هم إخوانهم في سائر سوريا ).

وفي سنة 1929م، يوم كان شارل دبّاس رئيس الجمهورية اللبنانيّة وإميل إدّه رئيس الوزراء ونجيب عبد الملك وزير المعارف، صدر مرسوم جمهوري بإنشاء المجمع العلمي اللبناني وكان محمد جميل بيهم من بين أعضائه وهم بالإضافة إليه: الشيخ إبراهيم المنذر، أسد رستم، يُوسُف الخوري، الشيخ عبد الرحمن سلام، الشيخ علي الزين، الخوري يُوسُف عبّود، القاضي جرجي صفا، المطران جرجي سبيتي، الشيخ منير عسيران، الشيخ أحمد عمر المحمصاني، المحامي وديع عقل، الدكتور إلياس فيّاض، والشيخ أمين تقي الدين.

وفي سنة 1929م تنادى المسلمون في بيروت لتأليف جمعية إتحاد الشبيبة الإسلاميّة لتهتم بشؤونهم وتطالب بحقوقهم في شتى الحقول التربويّة والاجتماعيّة والسياسيّة وكان لهذه الجمعية نشاط بارز في إقناع المسلمين بأن يتسجلوا في الإحصاء الذي جرى بلبنان سنة 1932م، وقد كانوا آنذاك يرفضون حمل الهوية اللبنانيّة لعدم موافقتهم على الكيان اللبناني.

وفي سنة 1943م دعا محمد جميل بيهم عدداً من المهتمين بالقضايا العامة واتفق معهم على تأليف (الكتلة الإسلاميّة) التي أخذت على عاتقها إظهار وجهة نظر المسلمين في النواحي الحكوميّة والسياسيّة والتربويّة، وقد تابعت هذه الكتلة مساعيها من أجل تأمين العدالة والمساواة لسائر المواطنين اللبنانيين دون التمييز بينهم بسبب أديانهم ومناطقهم.

وفي سنة 1944م دعا محمد جميل بيهم لتأليف(اتحاد الأحزاب اللبنانيّة لمكافحة الصهيونيّة)، وتمّ انتخاب الهيئة الإداريّة لهذه المنظمة برئاسته لمكافحة الصهيونيّة وحضهم على الدفاع عن عروبة فلسطين وحق العرب الشرعي فيها.

هذه بعض الملامح من حضور محمد جميل بيهم في الحياة الوطنيّة والقوميّة سواء داخل لبنان أو في البلاد العربيّة وغيرها من الأقطار الأجنبيّة.

أما في ميدان الكتابة والتأليف وإلقاء المحاضرات في حقل الاجتماع والتاريخ فإن لمحمد جميل بيهم آثاراً مطبوعة ومخطوطة تدل على وفرة عمله وبُعد نظره وعمق تفكيره. ولقد بدأ حياته بتأليف الكتب في المرأة، وأول هذه الكتب أصدره سنة 1921م تحت عنوان (المرأة في التاريخ والشرائع). وفي سنة 1927م صدر له كتاب بعنوان (المرأة في التمدن الحديث). وفي سنة 1952م أصدر كتاب (فتاة الشرق في حضارة العرب). وفي سنة 1962م وهي السنة التي أُعلنت عاماً دولياً للمرأة إنتهز المناسبة وأصدر كتاباً بعنوان (المرأة في حضارة العرب والعرب في حضارة المرأة) .

إن هذا الإهتمام بموضوع المرأة أعطاه لقب (نصير المرأة) ولكن اندفاعه في الدفاع عن المرأة وحقوقها سرعان ما خفت حدته عندما لاحظ بأن النساء في بلادنا بالغن في تقليد النساء الأجنبيات لجهة التبرج الفاضح، والبروز غير المتحفظ في المحافل العامة والشوارع، الأمر الذي حدا به إلى القول:

( لقد ناصرت المرأة ودعوت إلى حريتها حينما كانت المرأة غارقة في تقاليد تسيء إلى كرامة مجتمعها ، ولكن حين أصبح الجيل الذي طلبت له الحريّة يتبع تقاليد طائشة بلا وعي وبلا توقف عند حد، تحوّلت إلى مجابهة المرأة في ذلك حباً للمرأة نفسها).

وإلى جانب كتبه في المرأة فإن عشرات الكتب الأخرى التي احتوت صفحاتها على دراسات تاريخيّة يمكن اعتبارها بحق من الوثائق التي لا يستغني عنها الباحثون المهتمون بمتابعة التطورات التي عاشتها الأمة العربيّة لا سيما في الفترة الواقعة بين أواخر العهد العُثماني وأوائل العهود الاستقلاليّة التي أدركها وحلل ملابساتها وخلفياتها بعقل الناقد البصير.

ولعل كتابه (فلسفة التاريخ العُثماني) الذي أصدر الجزء الأول منه سنة 1925م والثاني سنة 1954م يعتبر من أفضل ما كتب عن أسباب نجاح السلطة العُثمانيّة وأسباب سقوطها. وجدير بالذكر أنه في هذا الكتاب تناول سيرة سلاطين آل عثمان وأعمالهم السياسيّة والعسكريّة بأسلوب موضوعي، بحيث جاء هذا الكتاب بدراسة تحليليّة للعهد العُثماني من بدايته حتى نهايته دون أن تشوبها شائبة من جموح العاطفة الشخصيّة، ذلك أن المؤلف إنتقد ما يجب انتقاده برصانة العالِم المدقق ولم يبخل على السلاطين الأتراك في إظهار مزاياهم عندما كانت هذه المزايا تلوح له في ثنايا تاريخهم.

وبعد .....

لقد كان محمد جميل بيهم تراثاً بيروتيّاً لا يمكن لأي قلم يكتب تاريخ بيروت إلا أن يقف عند اسمه ويقدّمه في موكب الخالدين من أبناء هذه المدينة التي كرمته بحفل ضمّ الجم الغفير من مقدري فضله وعلمه ومكانته الذين اجتمعوا يوم 20 جمادي الآخرة 1399 هـ الموافق 17 أيار 1979م لمناسبة مرور سنة على استئثار خالقه به يوم الإثنين الواقع في الأول من جمادي الآخرة 1398هـ الموافق 8 أيار 1978م وذلك ليستمعوا إلى نخبة من علماء لبنان والبلاد العربيّة الذين أموا دار الفتوى ببيروت وتعاقبوا على الكلام عنه.

12/05/1969

في مثل هذا اليوم الجيش الإسرائيلي بشن أول هجوم مكثف على منطقة العرقوب في جنوب لبنان، بمشاركة ألفي رجل ومائة دبابة، قُتل في هذا الهجوم إثنان من الجنود الإسرائيليين وثلاثون من الجنود اللبنانيين والفدائيين الفلسطينيين، وهجر سكان المنطقة إلى العاصمة بيروت.

16/05/1966

في مثل هذا اليوم إغتيال الصحافي اللبناني كامل مرّوه {ئيس تحرير صحيفة الحياة} في مكتبه في بيروت.

16/05/1989

في مثل هذا اليوم أودى كمين مفخخ بمئة وخمسين كيلوغراماً من المواد المتفجرة بحياة مفتي الجمهوريّة اللبنانيّة الشيخ حسن خالد، وقعت جريمة الإغتيال على مسافة عشرات الأمتار من مقر دار الفتوى في بيروت، وسقط ستة قتلى وتسعة وسبعون جريحاً.

03/05/1957

في مثل هذا اليوم المعارضة اللبنانيّة تنظم تظاهرة في بيروت، للمطالبة بإستقالة حكومة سامي الصلح، وتشكيل حكومة {حيادية} تتولى الإشراف على الإنتخابات النيابيّة التي ستجري بعد عشرة أيام، المواجهة بين المتظاهرين وقوى الأمن الداخلي تسفر عن مقتل سبعة عشر شخصاً وجرح عشرين آخرين.

30/05/1998

في مثل هذا اليوم إفتتح الرئيس الفرنسي جاك شيراك {قصر الصنوبر} المقر التاريخي الفرنسي في بيروت، بعد إعادة ترميمه.

20/05/2002

بعد اربعة عشر يوما على اختفائه في ظروف غامضة في محلة الحمراء في بيروت وجد في مثل هذا اليوم، رئيس دائرة الجامعة اللبنانية في مصلحة طلاب القوات اللبنانية المهندس رمزي عيراني جثة هامدة ومصابة بطلقات نارية في صندوق سيارته التي رصفت في محلة كاراكاس وتحديدا في شارع صلاح الدين الايوبي في منطقة المنارة في بيروت.