◄في التقويم الروماني، سُمّي هذا الشهر السادس، سكستيليس، وبسبب الأحداث الميمونة المبشرة بالنجاح التي جرت خلاله، إختار أغسطس قيصر أن يعطيه إسمه {أغسطس!}. فلقد إخار هذا الشهر ليسمّى باسمه تكريماً له لأنه في هذا الشهر أصبح قنصلاً، وإحتفل ثلاثاً بإنتصاراته الحربيّة، ولاء جنوده في جمانيكولوم، وأنهى الحروب الأهليّة، وأخضع مصر لسلطانه.

04/08/1982

في مثل هذا اليوم دخول المدرعات الإسرائيليّة التي شاركت في إجتياح لبنان إلى الشطر الغربي من بيروت، تواجه مقاومة عنيفة من أبطال المقاومة الوطنيّة.

12/08/1982

أجهزة الأمن اللبنانيّة تؤكد في مثل هذا اليوم أن عشرين ألف شخص قتلوا منذ بدء الإجتياح الإسرائيلي للبنان في الرابع من حزيران، معظمهم في بيروت.

20/08/1914

في مثل هذا اليوم توفي في بيروت جرجي زيدان، تلقى دروسه الإبتدائية في بيروت، كان ميالاً منذ صباه إلى العلم والأدب، فإنصرف إلى المطالعة، ينهل من الكتب ما يروي به ظمأه إلى المعرفة، وتابع دراسته بالطب ثم في الصيدلة، وبعد ذلك رحل إلى مصر وإشتغل بتحرير جريدة (الزمان)، وفي صيف سنة 1886م زار إنكلترا وعاد إلى القاهرة حيث عمل في مجلة (المقتطف) حتى أوائل سنة 1888م، عندما إنصرف كليّاً إلى الكتابة والتأليف، وقد صنّف (تاريخ مصر الحديث) في مجلدين. ثم درّس في المدرسة العبيديّة الكبرى في القاهرة، وألّف يومئذ رواية ( المملوك الشارد). وفي سنة 1892م أسّس مجلة (الهلال) التي لعبت دوراً مهماً في الثقافة العربيّة الحديثة وهي ما تزال تصدر إلى الآن، كما أسّس دار الهلال للطباعة والنشر، فكان بذلك أحد مؤسسي النهضة الصحفيّة في العالم العربي، وكان جرجي زيدان يتقن اللغات العربيّة والإنكليزيّة والفرنسيّة والعبريّة. وقد أحرز منزلة كبرى لدى العلماء المستشرقين.

ولجرجي زيدان، عدا مؤلفاته الروائيّة التي يتناول فيها التاريخ الإسلامي بهذا الأسلوب الشيّق مؤلفات أدبيّة وتاريخيّة قيّمة نذكر منها:

◄تاريخ التمدن الإسلامي، في خمسة أجزاء.

◄تاريخ العرب قبل الإسلام.

◄تراجم مشاهير الشرق في القرن التاسع عشر.

◄تاريخ آداب اللغة العربيّة.

◄تاريخ اللغة العربية.

◄الفلسفة اللغويّة والألفاظ العربيّة.

◄أنساب العرب القدماء.

◄التاريخ العام منذ الخليقة إلى الآن.

◄البلاغة في أصول اللغة.

◄تاريخ اليونان والرومان.

◄علم الفراسة.

كان جرجي زيدان يتمتع بثقافة واسعة، وبأخلاق فاضلة، جمعت حوله مجموعة من الأصدقاء في القطر المصري الذي إتخذه وطناً ثانياً، يعتزون بصداقته، ويعترفون بدوره في نهضة التأليف والترجمة في مصر، كان دائم العمل، واثقاً مؤمناً بما يقوم به وما ينجزه من مؤلفات، متسامحاً مع من قاطعوه، وإنتقدوه وإتهموه بتزوير تاريخ الإسلام،داعيّاً إياهم إلى أن يناظروه ويناقشوه بعيداً عن التعصب الديني الذي ينهى عنه الإسلام والمسيحيّة معاً، وكان ذا موهبة أدبيّة وخيال خصب أبدع العشرات من قصص التاريخ الإسلامي.