آل حمصي (التقي، الشاويش، حوري)

من الأسرة الإسلاميّة والمسيحيّة البيروتيّة واللبنانيّة والعربيّة، تعود بجذورها إلى القبائل العربيّة التي توطّنت في بلاد الشام، لا سيَّما في مدينة حمص، وقد حمل هذا اللقب أكثر من أسرة بيروتية ولبنانية وسورية، لهذا لا قرابة بين هذه الفروع.

هذا، وقد حمل لقب "حمصي" الكثير من العلماء في عهود إسلامية مختلفة، من هؤلاء المحدّث أبو عبد الله محمد بن المصفّى بن بهلول الحمصي المتوفى في مكة المكرمة حاجًا عام (246هـ)، والمحدّث معاوية بن صالح الحمصي من حمص الشام، وانتقل إلى الأندلس فنزل حمص الأندلس، وهي مدينة في إشبيلية، أطلق عليها بنو أمية اسم حمص لما انتقلوا إلى الأندلس، وتوفي في إشبيلية. لهذا أطلق على بعض العلماء والأفراد ممّن هم أساسًا من حمص إشبيلية – الأندلس لقب الحمصي أيضًا أو الحمصي الأشبيلي.

والأمر اللافت للنظر، أنَّ لقب حمصي أعطي أيضًا لقبيله "حُمْس" (بالسين) إحدى قبائل العرب، وبما أنَّ بعض القبائل العربيّة يحولون السين إلى صاد، فباتت لفظ "حُمْس" تلفظ وتكتب "حُمْص". وقد تميزت هذه القبيلة في التشدد في دينها، ومن فروعها: قريش، كِنانة، كلاب، كعب، عامر بنو ربيعة بن عامر بن صعصعة، الهون بن خُزيمة، الغوث، ثقيف، خزاعة، رعوان، وسواها.

هذا، وقد شهدت بيروت المحروسة العديد من فروع آل الحمصي منها:

1- الحمصي.

2- الحمصي التقي.

3- الحمصي الشاويش.

4- حوري الحمصي.

من جهة ثانية، فقد شهد العهد العثماني، وعهد الانتداب الفرنسي العديد من الأسر الحمصية التي توطنت في بيروت المحروسة وبعض المناطق اللبنانيّة، وأعطيت لقب الحمصي أو لقبًا مركّبًا مثل: التقي الحمصي، والشاويش الحمصي وسوى ذلك من ألقاب، وقد لقّب أحد أجداد أسرة الحمصي بلقب التقي نظرًا للتقوى والتدين والورع الذي تميّز به هذا الجد. كما أنَّ فرعًا آخر عرف باسم الشاويش الحمصي، لأنَّ أحد أجداد هذا الفرع تولّى منصب "الشاويش- الجاوبش" وهو منصب عسكري في الجيش العثماني. علمًا أنَّ بعض العائلات البيروتيّة حملت لقب التقي أو الشاويش ممّن ليس لها قرابة مع الأسرة التي نتحدث عنها.

عرف من أسرة الحمصي منذ العهد العثماني فرع باطن بيروت ممَّن توطن في أوائل القرن العشرين في منطقة رأس النبع، ثمَّ في منطقة الطريق الجديدة، وهذا الفرع من عمل أجداده في تجارة الفحم في باطن بيروت حتى عام (1975م)، وما يزال السيد أبو سامي الحمصي (عقيلته من آل حوري الحمصي) يزاول هذه التجارة في منطقة الطريق الجديدة إرثًا عن والده، وقد كان والده السيد محمود رشيد الحمصي (1900- 1955م) أحد وجوه التجار في بيروت المحروسة.

وعرف من أسرة الحمصي الشاويش الأستاذ توفيق محمد حمصي المدير السابق للتعليم الثانوي الرسمي في وزارة التربية الوطنية في لبنان. كما عرف من الأسرتين الإسلاميّة والمسيحيّة السادة: إبراهيم أحمد، أحمد محمد فتحي، إدوار، أكرم جورج، الياس فارس، إميل سعيد، أنطوان نقولا، أسامة توفيق، إيلي أنيس، بسام، بهاء محمد فتحي، جاك، جان الياس، جميل أحمد، جميل عبد الله، جوزيف إسكندر، جوزيف إلياس، حبيب جورج، حسان محمد نزار، حسن خضر، خالد، خضر قاسم، داود جورج، زهير، سعيد محمد علي، صلاح الدين خضر، طلال شفيق، عبد الرحمن أحمد، عبد الغني محمد، عبد الله جورج، عبد الله محمد، عزت أمين، عصام سليمان، عمر عبد الرحمن، قاسيم خضر، قيصر، كامل، كمال، حمصي للموسيقى، لويس، مارون جرجي، محمد أحمد، محمد جمعة حسن، محمد عبد الله، محمد علي أحمد، محمد نزار عزت، محمد علي، محمود محمد، مصطفى، موريس، ميشال، نديم، وجيه عبد الله، يوسف عبد الله حمصي وسواهم.

وممّن عرف في طرابلس من آل حمصي المقدم السابق في الجيش اللبناني الأستاذ الجامعي الدكتور نهدي حمصي، وممّن حمل هذا اللقب الأديب السوري قسطاكي الحمصي (1858-1941م) من مواليد حلب، وقد كان عضوًا في المجمع العلمي في دمشق. من مؤلفاته "أدباء حلب ذوو الأثر".

والحمصي لغة واصطلاحًا هو من كانت جذوره وأصوله من مدينة حمص الشامية أو حمص الأشبيلية، أو ممّن كان ينتسب إلى قبيلة حمس العربيّة.