آل حواصلي

من الأسر الإسلاميّة البيروتيّة والدمشقية والعربيّة، تعود بجذورها إلى قبائل شبه الجزيرة العربيّة التي أسهمت في فتوحات مصر وبلاد الشام والعراق، وتشير بعض المصادر أنها من الأسر الشريفة المنسوبة لآل البيت النبوي الشريف لا سيما إلى الإمام الحسين t. كما أشارت مصادر أخرى بأن الحَوْصَلي (الحواصلي) نسبة إلى حوصلة من الكوفة وهو أحد المجاهدين الذي قدم من الكوفة إلى بخارى غازيًا مع القائد قتيبة بن مسلم، وتوطن بها وتزوج وأنجب منه: المحدث أبو الأسد أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن الوليد بن عبد الملك بن حوصلة الحوصلي (الحواصلي) المتوفى عام (354 ه).

هذا، وقد شهدت بلاد الشام، لا سيما دمشق وبعض المدن السورية توطن أجداد أسرة حواصلي، وذلك منذ العصور الإسلاميّة الوسطى، لا سيما في العهد المملوكي، وتكاثر أفرادها في العهد العثماني، وبرز منها بعض العلماء والمحدثين، ومن بينهم المحدث محمد الحواصلي الجد والشيخ عبد الغني الحواصلي وسواهما.

وشهدت بيروت المحروسة في القرن العشرين توطن بعض أجداد هذه الأسرة التي باتت بيروتية وعرف منها السادة: صبّاح، هاشم، محمد سليم، محمد عدنان، يوسف محمد عدنان حواصلي وسواهم. واشتهر بعض أفرادها لا سيما في منطقة عائشة بكار في تجارة وبيع النقولات (المخلوطة اللبنانيّة). ومن الملاحظ، أن الأسرة ما تزال قليلة العدد في بيروت المحروسة، بينما هي كثيرة العدد في دمشق.

وحواصلي لغةً واصطلاحًا نسبة إلى جدها الأول حوصلة، وتأتي من لفظ الحص والحصاة التي تتكون في المثانة بسبب الرمل والرواسب. ويقال: أرض حصية، أي: كثيرة الحصى. كما أن الحواصلي لقب لمهنة في بلاد الشام تطلق على من يقوم بتحصيل المحاصيل أو المحصولات الزراعية والعشبية. كما أن الحواصلي صفة على تاجر وبائع الخردوات (الخرضوات) ومستلزمات النجارة والبناء والكلس والأخشاب وما في حكم ذلك.