آل الخُجا (خوجه) (خواجه)

من الأسر الإسلاميّة البيروتيّة واللبنانيّة والعربيّة والعثمانية. تعود بجذورها إلى قبائل الشويكة في مكة المكرمة لا سيما إلى أحد أجدادها عبد الباقي الشويكة، وكانت متوطنة في حي الشويكة، وقد تميزت عبر تاريخها بالوجاهة والنفوذ والمال. كما برز بعض وجوهها في التجارة بين مكة المكرمة وبلاد الشام. لهذا، فقد توطن بعض أفرادها في بلاد الشام لا سيما في دمشق وبيروت المحروسة، وبرزت الأسرة بشكل واضح في العهد العثماني لا سيما في ميدان العلم، فتبوأ بعض أجدادها مناصب دينية واجتماعية وإدارية لا سيما في الدولة العثمانية، وقد عرف أحدهم باسم «خُجا» «خوجه» أي السيد أو الثري أو المعلم أو الوزير، لهذا تحول اسم العائلة في دمشق وبيروت من الشويكة إلى خوجه.

برز من الأسرة في العهد العثماني السيد محمود خوجه عضو محكمة استئناف الجزاء في ولاية بيروت، والتاجر محمود رشيد خوجه، والتاجر محمد علي خوجه. كما برز حديثاً الدكتور حمدي خوجه. ولا بد من الإشارة بأن مناطق في بلاد الشام وفي الولايات العثمانية عرفت أيضاً باسم أسرة خجا (خوجه) العثمانية – التركية الأصل. كما عرفت بيروت المحروسة أسرة خجا الإسلاميّة والمسيحيّة على السواء باعتبار الاسم لقباً عثمانياً.

ومن بين الوجوه العثمانية البارزة من أسرة خوجه (الخواجه) المؤرخ سعد الدين خواجه (1537 – 1599 م) ولد في إستانبول، مؤرخ عثماني. له كتاب «تاج التواريخ» وهو من المصادر المهمة في التاريخ العثماني، يتناول معلومات عن الدولة العثمانية وسلاطينها منذ نشوئها حتى وفاة السلطان سليم عام 1520.

ومن الأهمية بمكان القول، أن من أهم الشخصيات البارزة من أسرة خوجه في العالم العربي معالي وزير الإعلام والثقافة في المملكة العربيّة السعودية الشيخ عبد العزيز خوجه الذي تولى الوزارة ابتداءً من 14 شباط 2009، بعد أن كان يتولى لسنوات عديدة منصب سفير المملكة في لبنان.

عرف من أسرة خُجا – خوجه الإسلاميّة والمسيحيّة في بيروت المحروسة السادة: أحمد مازن محمود، أنطوان، أنور، أنور شكري، أسامة أنور، راغب مصباح، رباط عزة، سيف الدين، الكاتب د. عدنان خوجه صاحب كتاب «اليمامة البيضاء» الصادر عام 2008، محمد علي راغب، محمد وفيق، يسار عادل خجا وسواهم. كما عرف من أسرة خوجه السادة: إلياس إندراوس، إلياس دميان، إندراوس مخايل، جورج مخايل، حمدي، مأمون محمود، محمد ماهر عبد المنعم، مخايل إندراوس وسواهم.

أما الخُجا – الخوجه لغة ومعنى فهي من خواجه الفارسية التي كانت تعني الوزير، السيد، الثري، المعلم، كبير التجار، العالم، العين. واستخدمت في العهد العثماني للدلالة على الكاتب والمعلم والشيخ. وأطلقت في لبنان في التاريخ الحديث المعاصر – وما تزال – على الرجل الأنيق والمهذب، والذي يتصرف بلباقة.