آل خضر

من الأسرة الإسلاميّة البيروتيّة واللبنانيّة والعربيّة، تعود بجذورها إلى العشائر والقبائل العربيّة التي أسهمت في فتوحات مصر وبلاد الشام والعراق والمغرب والأندلس، لهذا، فإن فروعها منتشرة في بيروت المحروسة ومختلف المناطق اللبنانيّة والعربيّة، وحملت لقب الإمارة لمئات السنين.

عرف من هذه العشائر والقبائل والأفخاذ والبطون التالية:

1 – الخضر: فخذ من أبي حربة، من الغمور، توطنوا في تدمر وسخنة.

2– خضر: بطن من خسرج، من عشيرة المغرة الملحقة بعبدة، من شمر القحطانية.

3– الخضر: فرع من النبوة، من المجابلة، من الصلنة، من شُمر طوقة.

4– الخضر: فرع من السعدان – من الحيوان، من زوبع، من شمر الطائية.

5 – الخضر: بطن من قيس بن عيلان من العدنانية وهم: بنو مالك بن طريف، من خلف بن محارب بن خصفة ابن قيس بن عيلان، والخضر لقب مالك.

6 – خضر: نسبة إلى خضر بن عامر، من بني هلال بن عامر، من العدنانية، كانوا يقيمون في المغرب العربي.

7– خضر: نسبة إلى القاضي الخضر بن أبي العافية في المغرب والأندلس.

8– فروع من آل خضر من ثقيف ونجد ووادي ضلع والحجاز وجهينة في شبه الجزيرة العربيّة.

9– وتشير مصادر الأنساب إلى قبائل البوخضر المنتشرة في أكثر من منطقة في بلاد الشام والعراق. ومن ثم انتشرت أفخاذها وبطونها لا سيما في القرنين التاسع عشر والعشرين في مختلف الأنحاء، ومن بينها بيروت المحروسة والمناطق اللبنانيّة.

ومما يلاحظ أيضاً، بأن أسرة خضر (الخضر) العربيّة تنوعت في معتقداتها الدينية بين الإسلام والمسيحيّة، فضلاً عن مذاهبها السنية والشيعية والدرزية، وفي مقدمتهم دروز بعقلين.

عرف من أسرة خضر (الخضر) عبر التاريخ الكثير من الأفراد الذين أشار إليهم الأمير صالح بن يحيى منهم: سعد الدين بن محمد خضر (1241 – 1311 م) من أمراء الغرب في لبنان. كانت له غلمان من عبيد الحبش وأسد الدين محمود بن صالح الدين يوسف بن سعد الدين خضر، وبحتر بن ناصر الدين الحسين بن سعد الدين خضر. وعلم الدين سليمان بن بدر الدين محمد بن صلاح الدين يوسف بن سعد الدين خضر، حسام الدين علي بن فخر الدين عبد الحميد بن شهاب الدين أحمد بن خضر، وزين الدين صالح بن سعد الدين خضر، وجد الأمير صالح بن يحيى مؤلف كتاب «تاريخ بيروت» الأمير زين الدين صالح بن ناصر الدين الحسين بن سعد الدين خضر، والأمراء: صالح بن ناصر الدين الحسين بن خضر، وعلاء الدين علي بن سعد الدين خضر بن محمد، وعلم الدين سليمان بن بدر الدين محمد بن صلاح الدين يوسف ابن سعد الدين خضر، وتقي الدين إبراهيم بن ناصر الدين الحسين بن خضر، وعيسى بن زين الدين صالح بن ناصر الدين الحسين بن خضر، وناصر الدين الحسين بن سعد الدين خضر.

وعرف من أسرة خضر منذ بداية العهد العثماني في القسطنطينية العالم والشاعر العثماني خضر بك (1407 – 1458 م) كان حجة في العلوم الإسلاميّة. قاضي قضاة القسطنطينية بعد فتحها عام 1453 م.

وبرز في العهد العثماني أيضاً الحاج محمد خضر الذي أرسله الأمير فخر الدين الثاني الكبير ومعه عرضحال ومحضر للوساطة مع الوالي العثماني عام 1613 م.

وعرف من الأسرة الطبيب الدكتور محمود بن عبد الله خضر المتوفى عام 1886 الذي درس في بيروت المحروسة، وفي مدرسة القصر العيني في القاهرة، وأمين بك بن حسن بن عبد الله خضر (1884 – 1969) أحد متخرجي الكلية العثمانية في بيروت، عضو جمعية المقاصد الخيرية الإسلاميّة، وأسعد بك خضر، وعبد الله بك خضر ونجله حسن بن عبد الله خضر (1836 – 1922).

وبرز في التاريخ الحديث والمعاصر أمين بك خضر عضو مؤتمر الساحل والأقضية الأربعة عام 1936، وأحد الفاعلين في الميادين السياسية والاجتماعية والاقتصادية. كان أحد أصدقاء سليم علي سلام (1868 – 1938) وعبد الحميد كرامي وعمر بيهم وسواهم. كما برز من الأسرة في بيروت السيد أحمد محمود خضر ونجله القاضي ممدوح بك خضر (1914 - ؟) من مواليد بيروت، وأحد البارزين في ميدان القضاء لعقود طويلة. كما برز من الأسرة في منطقة اللقلوق الأستاذ الجامعي الشيخ الدكتور محمد خضر المتوفى في بيروت عام 2003 زوج كريمة الحاج عبد المجيد منيمنة (أبو حسن) وصهر وزير التربية والتعليم العالي الدكتور حسن منيمنة. هذا، وقد أشارت وثائق سجلات المحكمة الشرعية في بيروت المحروسة إلى أفراد ممن حملوا لقب «خدام الخضر عليه السلام» ومع مرور الأيام الغيت كلمة «خدام» وبقيت الخضر، ومن أجداد هذا الفرع عبد الرحمن خدام الخضر، ومحمد خدام الخضر. كما حملت الأسرة لقب «الأمير» ولقب «آغا» ولقب «بك».

ومن أبرز المسيحيـين في لبنان وبلاد الشام سيادة المطران جورج خضر أحد كبار المطارنة الأرثوذكس، وأحد كبار المفكرين اللبنانيـين والعرب. عرف بمواقفة المسيحيّة واللبنانيّة والعربيّة المعتدلة والمنفتحة على الآخر.

عرف من أسرة الخضر الإسلاميّة والمسيحيّة حديثاً السادة: أحمد خليل، أحمد محمود، أسعد فوزي محمد، إسماعيل محمد، إفرام جورج، إفرام يعقوب، أكرم توفيق، أكرم معروف، أمين سليم، أمين هاني، بشير خضر خضر، بطرس جورج، بيار إلياس، توفيق أحمد، جرجي إلياس، جميل توفيق، جورج إفرام، حسن حميد، حسن عبد الله، حسن محمد مصطفى، خالد عبد الله، خضر علي خضر، خطار بهيج، خليل شفيق، ديمتري أنطوان، رضا بهيج، رمزي عفيف، رمضان زيدان خضر، ريمون توفيق، سامر محمد، سامي توفيق، سامي عبد الله، سليم أمين، سليم معروف، سمير توفيق، سمير صبحي، سهيل توفيق، سيف الدين نوري، شكري بول ميشال، طارق سهيل، عبد الرؤوف مصطفى، عبد الله، عبد الله محمود، عدنان غازي، عز الدين فوزي، عفيف هاني، علي محمود، غازي، غازي محمود، فارس توفيق، فايز موسى، فؤاد عبد الله، قاسم أحمد، كابي صبحي، كبريال شكري، كمال أمين، محمد، محمد حمد، محمد خالد، محمد علي، رجل الأعمال محمد ورجل الأعمال محمود خضر، ممدوح، منير عبد الله، موريس بديع، موسى حاجي، ميشال شكري، نبيل عاطف، نور الدين عبد الكريم، هادي هشام معروف، وليد علي، يحيى مصطفى، يعقوب إفرام، يعقوب خليل، يوسف توفيق وسواهم.

وخضر أو الخضر لغة ومعنى واصطلاحاً لقب للكثير من العائلات البيروتيّة واللبنانيّة والعربيّة، تيمناً بسيدنا الخضر عليه السلام، إذ أن بيروت المحروسة والبيارتة من المسلمين والمسيحيـين يعظمونه ويكرمونه، لذا فقد أقام المسلمون مسجداً في منطقة الكرنتينا شرقي بيروت باسم «مسجد الخضر عليه السلام». وكان من عادة البيارتة زيارة المسجد وزيارة مقام الخضر عليه السلام تبركاً وتوبةً، وينذرون له النذورات، كما وقفوا له أوقافاً عديدة. كما أن الخضر لغة هو من الخضرة والاخضرار، وانتشرت أمثال شعبية بيروتية خبرة عن سيدنا الخضر عليه السلام. كما أن المسيحيـين في تراثهم الديني يطلقون عليه مار جرجس ويصورونه قاتل التنين.