آل دب

من الأسر المسيحيّة والإسلاميّة البيروتيّة واللبنانيّة والعربيّة، تعود بجذورها إلى القبائل العربيّة، ومن بينها دُب بطن من الأسْبُع، من كلب بن وبرة من قضاعة. ومنها دُب بن مُرة بطن من ذُهل ابن شيبان، من العدنانية، وهم بنو دُب بن مرة بن ذهل بن شيبان بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل.

هذا، وقد انتشرت العائلة في العديد من بلاد الشام، ومن بينها بيروت المحروسة وجبل لبنان ومناطق سورية عديدة. وقد ارتبط اسم العائلة في العهد العثماني باسم رئيس مهندسي النافعة ومهندس بلدية بيروت عزتلو بشارة أفندي الدب الذي أسهم في هندسة الكثير من الملامح المعمارية في بيروت المحروسة منها على سبيل المثال برج الساعة الحميدية (ساعة السراي الكبير) الذي احتفل بتدشينه في 6 شعبان 1315ه – 9كانون الثاني 1897.

وممَّا يلاحظ، أنّه نظرًا لأهمية المهندس بشارة أفندي الدب ونظرًا لأهمية إنجازاته المعمارية، فقد أصبح مهندس ولاية بيروت، وأشار إليه الرئيس صائب سلام في مخطوط "قضية الحولة" من أنّه بعد الخلافات بين وجهاء بيروت حول امتياز الحولة، تمّ الاتفاق على أن يرأس سليم سلام امتياز الحولة "الشركة الزراعية السورية العثمانية المحدودة". وفي عام 1914 عيّنت الشركة المهندس بشارة الدب – مهندس ولاية بيروت – مسؤولًا عن الأعمال الهندسية، وعن وضع الدراسات الهندسية الفنية لعملية تجفيف المستنقعات والبحيرة.

وممّا يلاحظ، بأنّ أسرة الدب في بيروت المحروسة ما تزال قليلة العدد إلى حد أنّ وجودها بات نادرًا. أمّا الدب لغةً واصطلاحًا، فقد أعطيت لقبًا للرجل الضخم الذي يشبه الدب، أو الذي يمشي على الأرض كمشية الدببة.

ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ شبه الجزيرة العربيّة وبلاد الشام شهدت قبائل عربية عرفت باسم الدبة، وهي تنقسم إلى عدّة بطون وأفخاذ منها:

دبة: بطن من ربيعة بن عمران بن ضياف بن سفيان، من أرحب بن الدُعام، من الصعب بن دومان بن بكيل، من همدان، من القحطانية.

الدبّة: عشيرة من القوفة، من بني مالك، من جهينة إحدى قبائل الحجاز.

عرفت بيروت المحروسة في التاريخ بعض أفراد من أسرة دبة (دبا) عرف منهم السادة: عبد الكريم ونجلاه صلاح ومصباح.