آل دبوسي

من الأسر الإسلاميّة الطرابلسية والبيروتيّة واللبنانيّة والعربيّة، تعود بجذورها إلى القبائل التي أسهمت في فتوحات بلاد الشام واستقرت فيها لقرون عديدة. وممّا يلاحظ بأنّ أسرة الدبوسي الإسلاميّة العربيّة تنقسم بدورها إلى عدّة فروع منها:

الدبوسي: تعود بجذورها إلى منطقة الدبوسية على الحدود السورية-اللبنانيّة، وهي تتبع محافظة درعا، وقد انتقلت هذه الأسرة في العهد العثماني منها إلى طرابلس، ومن طرابلس إلى بيروت المحروسة، وعرف منها باسم كبي الدبوسي.

الدبوسي: تعود بجذورها إلى بلدة الدبوسية الواقعة بين بخارى وسمرقند (تركستان)، نسب إليها الكثير من العلماء منهم: القاضي الحنفي أبو زيد الدبوسي صاحب كتاب "الأسرار والتقويم للأدلة" وله مؤلفات في علم الجدل، وكان من أكبر فقهاء الحنفية، توفى في بخارى عام (430ه-1038م) كما برز أحد فقهاء الشافعية أبو الفتح ميمون بن محمد عبد الله بن بكر الدبوسي، توفى في مرو عام 530ه، وابنه الفقيه الشافعي أبو القاسم الدبوسي، والفقيه الشافعي أبو القاسم علي بن حمزة الحسيني الدبوسي المتوفى عام 482ه، درس على العالم والفقيه أبي عمر القنطري.

الدبوسي: تعود بجذورها إلى الجد دبوسة، عرف منها الفقيه أحمد بن عمرو بن نصر بن حامد بد دبوسة الدبوسي. أسلم دبوسة على يد قتيبة بن مسلم الباهلي عام 93ه.

برز من أسرة الدبوسي في العهد العثماني الشيخ أحمد الدبوسي مدّبر الشيخ عبد السلام العماد عام 1787م، والسيّد محمد ديب الدبوسي أحد وجهاء وأعيان طرابلس في القرن التاسع عشر، والحاج عمر الدبوسي من أعيان القرن التاسع عشر أيضًا. وقد توطن أحد أجداد أسرة الدبوسي في بيروت المحروسة في القرن التاسع عشر، فعرف منها باسم الكبي، وفرع الدبوسي في بيروت ما يزال قليل العدد. وقد عرف منها في بيروت توفيق ياسر الدبوسي.

والدبوسي لغةً واصطلاحًا، نسبة إلى منطقة الدبوسية على الحدود السورية-اللبنانيّة، ونسبة لجدها الأول دبوس، كما أطلقت على حامل الدبوس الواقف وراء السلطان أو الأمير أو الخليفة حارسًا له، وهي قطعة خشبية – معدنية رأسها حاد من المعدن ينتهي على شكل الدبوس.