آل صعب (أنظر الطويل)

من الأسر الإسلاميّة البيروتيّة واللبنانيّة والعربيّة. كما حمل هذا اللقب بعض الأسر المسيحية والدرزية والشيعية في مناطق بيروت وجبل لبنان وجنوب لبنان والبقاع. كما يوجد في منطقة شبعا أسرة سنيّة من آل صعب.

وتعود الأسرة في جذورها إلى القبائل العربيّة التي أسهمت في فتوحات مصر وبلاد الشام، ومن ثمّ المغرب العربي. والأسرة إحدى البطون اليمانية التي استقرت لمئات السنين في البلاد السورية لا سيّما في حلب، والمناطق الشمالية السورية، ومن ثمّ في دمشق، وقد تفرّع من هذه البطون أسر عديدة منها آل صعب وآل الطويل وسواهما.

أسهمت قبيلة بني صعب في الدفاع عن الثغور الشامية، ومن بينها ثغر بيروت المحروسة، وقد تميّز أفرادها عبر التاريخ بالرباط والجهاد، وبالدفاع عن كلمة الحق، ومن الصعب على أفرادها أن ينحازوا عن جادة الصواب. واستنادًا إلى سجلات المحكمة الشرعية في بيروت في القرن التاسع عشر، فقد أشارت إلى الحاج مصطفى صعب أحد الأجداد الأوائل لآل صعب، ممّن كانوا يقنطون في باطن بيروت ضمن السور بالقرب من زاوية المغاربة قبلي جامع السرايا (الأمير عساف) قرب سوق سرسق. كما أشار السجل 1264ه (ص86) إلى فرع جديد من آل صعب هو فرع الطويل.

برز من الأسرة عبر التاريخ: خطّار بك صعب، وسليم قاسم صعب (1861-1941) رئيس بلدية الشويفات الأسبق، وأحمد بن عبد الله صعب (1883-1948) مدير ناحية العرقوب، وخليل بن محمود صعب (1885-1943) المفوض السابق في الشرطة اللبنانيّة، ومحمود خليل صعب (1909-1972) رئيس بلدية الشويفات السابق، والأديبة نجلاء صعب، والنائب السابق خالد صعب، والنائب السابق عبدو صعب، والكونت خليل صعب، والطبيب الشرعي هنري صعب، والمحامي الياس صعب، والمهندس سامي صعب، والمختار زكريا عثمان صعب أحد مخاتير شبعا، وفي بيروت ارتبط اسم صعب في التاريخ الحديث والمعاصر باسم المفكّر والسياسي اللامع الدكتور حسن صعب العميد السابق لكليّة الأعلام في الجامعة اللبنانيّة، ومؤسّس "ندوة الدراسات الإنمائية" ومستشار جامعة الدول العربيّة، طرح اسمه أكثر من مرة لتولي الوزارة أو رئاسة الوزراء في لبنان. له مؤلفات عديدة أهمّها كتاب "علم السياسة". ترتبط العائلة بقرابة مع آل قباني وآل دوغان وآل الطويل وفتح الله وعائلات بيروتية عديدة.

وعرف من عائلة صعب الكثير من العلماء والتجار والأطباء والمهندسون والمحامون ورجال الأعمال منهم على سبيل المثال لا الحصر السادة: إبراهيم، أحمد، إدمون، إدوار، أديب، أسعد، أكرم، الياس، إميل، أمين، أنطوان، أنيس، باسم، بديع، بسام، بطرس، بهجت، بلال، توفيق، جان، جميل، جهاد، جورج، جوزيف، حسان، حسن، حسين، خالد، خليل، رامز، رجا، رفعت، وفضيلة الشيخ زكريا صعب، زهير، زياد، سامي، سعيد، سليم، سمير، شفيق، شكيب، عادل، عارف، عبد الرحمن، عبد الله، عصام، علي، عمر، فريد، فؤاد، فوزي، فيصل، قاسم، كامل، كبريال، لويس، مارسيل، محمد، محمود، محيي الدين، مصطفى، ميشال، ناظم، نبيل، نجيب، نقولا، نور الدين، وديع، وليد، يحيى، يوسف وسواهم الكثير.

أمّا صعب لغةً فهي تعطى لقبًا للرجل الصعب الذي لا يتراجع عن رأيه، لا سيّما في قول الحق. كما أنّ الصعب لقب من ألقاب الأسد، وهو في الوقت تفسه اسم لإحدى قبائل العرب.