آل صيداوي

من الأسر الإسلاميّة والمسيحية البيروتيّة، كما أن بعض المناطق اللبنانيّة مثل النبطية وحاصبيا وصيدا وجبل لبنان، شهدت عائلات تحمل لقب الصيداوي، من بين هؤلاء الأديب جواد صيداوي الذي يعود بجذوره إلى صيدا، بعد أن هاجر جده منها إلى النبطية. كما أن فرعاً من آل البابا هاجر من صيدا إلى حاصيبا، فعرفوا فيها باسم الصيداوي، ومنهم الدكتور أحمد الصيداوي والسيد مالك الصيداوي، علماً أن فرعاً آخر من آل البابا هاج إلى بيروت واسقر فيها. ولا بد من الإشارة، إلى أن سجلات المحكمة الشرعية في بيروت لا سيما السجل 1260هــ، أشار إلى أحد أجداد الصيداوي البيارتة، الحاج صالح العمري الصيداوي، كما أشار السجل نفسه إلى السيد علي الصيداوي الطرابلسي، مما يدل على هذا التنوع العائلي، وعلى النزوح الديموغرافي من مدينة إلى آخرى، الأمر الذي يحتم تلقائياً تبدل الأسماء والألقاب، فالسيد علي الصيداوي على سبيل المثال، هو من أصل صيداوي، وقد توطنت عائلته في طرابلس، ثم انتقل فرع منها إلى بيروت، لذا حملت الأسرة لقب الصيداوي الطرابلسي، وهكذا بالنسبة لبقية العائلات. ولا بد من الإشارة إلى أن بيروت شهدت في العهد العثماني إعلان وقفٍ باسم ((وقف السيد فاطمة بنت حسين الصيداوي)) بات في عداد وقف زاوية الشهداء كما أشار السجل 1259هــ ومن الأهمية بمكان القول، إنه من خلال دراستي لوثائق سجلات المحكمة الشرعية في بيروت، أدركت العديد من العائلات التي باتت بيروتية هي في الأصل من صيدا، وقد دُوّن أما أسماء عائلاتها لقب الصيداوي، من بين هذه العائلات على سبيل المثال:

-        البربير الصيداوي تمييزاً للأسرة، عن البربير البيروتي، والبربير البرجاوي.

-        الحلاق الصيداوي تمييزاً عن الحلاق البيروتي أو المصري.

-        الأسير الصيداوي.

-        عساف الصيداوي.

-        الغر أو الأغر الصيداوي.

-        حنيني الصيداوي تميززاً عن أسرة حنيني البيروتيّة أو الشامية، وهكذا.

عرف من أسرة الصيداوي حديثاً الكثير من الوجوه الاجتماعية والاقتصادية والطبية والعلمية منها على سبيل المثال السادة: أحمد، خالد، جواد، خض، خلدون، عاطف، عدنان، عفيف، مالك، ناصر، نبيل، يحي وسواهم الكثير من الأسرة المسيحية منها السادة: ألفريد، الياس، إميل، أمين، جبرا، جورج، جوزيف، روجيه، رولان، ريمون، سليم، طوني، غسان جورج، فؤاد بشارة، فؤاد جوزيف، كمال، لويس، هاني بشارة، وديع جرجي وسواهم. وصيداوي لغةً تعطى لقباً لمن كان أصله من مدينة صيدا. وكما يقال لمن هو من صيدا: صيداني، ففي الوقت نفسه يمكن أن يقال صيداوي.