آل مهنا (مهنّي)

مسلمون عرب بيارتة منهم «سلطان العرب» والفرع المسيحي من أصول سورية

من الأسر الإسلامية البيروتية والدمشقية واللبنانية والعربية، ولها انتشار في جبل لبنان وجنوبي لبنان لا سيما في الخيام، وهي من الطائفة الشيعية، كما عرف من الأسرة من طائفة الموحدين الدروز، ومن الطائفة المسيحية، أما الطائفة السنية فهي من جذور سورية.

تعود الأسرة بجذورها إلى قبيلة مهنا العربية التي أسهمت في فتوحات مصر وبلاد الشام والعراق والمغرب العربي، لهذا ما تزال الأسرة منتشرة في مختلف تلك المناطق لا سيما في مدينة دمشق حيث لأسرة مهنا انتشار واسع بين رجال الأعمال والمصانع، وفي مقدمتها مصانع حلويات مهنا الدمشقية. وقد أشار القزويني في كتابه «أسماءُ القبائل وأنسابها» ص (97 و213) إلى قبيلة مهنا لا سيما مهنا بن علي ومهنا بن مناجي.

ويشير كتاب «جامع الدرر البهية لأنساب القرشيين في البلاد الشامية» ص (446،410) من أن قبيلة مهنا تعود بنسبها إلى مهنا بن فضل بن محمد بن عبد الرحمن بن خالد بن الوليد (رضي الله عنه) ويجتمع نسب القبيلة مع آل عيسى بن مهنا وآل ملحم. كما عرف من قبيلة مهنا الشيخ مهنا ابن حديثة بن عقبة بن فضل بن ربيعة الطائي من قبيلة طيء القحطانية. وفي ضوء ذلك فإن أسرة مهنا إنما تعود بنسبها إلى الأمير القائد خالد بن الوليد التي انتشرت في مناطق عربية عديدة، لا سيما في بلاد الشام.

هذا، وقد برز الكثير من آل مهنا عبر التاريخ الإسلامي منهم الأمير مهنا عيسى بن مانع الطائي حسام الدين أل فضل الذي لقب بسلطان العرب. كما أن الأمير حيدر الشهابي أشار في كتابه «الغُرر الحِسان...» جـ3، ص (637) في معرض تأريخه لعام 1817 إلى الأمير المقدام ناصر المهنا مع آخرين في مدينة حماه، كما أشار في معرض تأريخه لأحداث عام 1832 إلى الشيخ حمد المهنا شيخ عرب الحسنة في مدينتي حماه وحمص.

وأشار السجل (1259هـ) من سجلات المحكمة الشرعية في بيروت المحروسة إلى أسرة مهنا المسيحية البيروتية، ومن بينها السيد حبيب بلبول مهنا، وإلى المعلم ميخائيل ناصيف مهنا وسواهما (أنظر: د. حسان حلاق: التاريخ الاجتماعي والاقتصادي والسياسي في بيروت...) ص (371، 179، 206...).

برز من أسرة مهنا الإسلامية والمسيحية: المطران ساويروس مهنا (1571-1590م) والدكتور جان مهنا، والمهندس جان مهنا، والطبيب والدكتور محمد مهنا وشقيقه الطبيب الدكتور كامل مهنا مدير مؤسسة «عامل» وأحد الناشطين في الحياة اللبنانية العامة، وله دور في تفعيل الدور الفرنسي لتسوية الأزمة اللبنانية عامي 2007-2008، والسيد توفيق مهنا نائب رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي. وعرف من الأسرة السادة: إبراهيم، أحمد، ادوار، أسعد، إسماعيل، افرام، إلياس، إميل، أنطوان، بشارة، بطرس، بولس، توفيق، جان، جمال، جورج، جوزيف، حسّان، حسن، حنا، خضر، خليل، روبير، زياد، سعيد، سليمان، طانيوس، عبد العزيز، عزيز، علي، فارس، فوزي، قاسم، لطفي، محمد، محمود، مصطفى، مهنا فارس مهنا، ميشال، نبيل، نجيب، وائل، يوسف مهنا وسواهم.

ولا بد من الإشارة إلى أن أسرة مهنا الإسلامية والبيروتية، فبالإضافة إلى أنها من قبيلة عربية، فهي من جذور سورية، كما أن الأسرة المسيحية هي من جذور سورية وقد توزعت في بيروت ومناطق لبنانية عديدة، ومهنا (مهني) بالألف وبالياء، لغة تعني الرجل الذي تقدم لسواه بالتهنئة بمناسبة سعيدة. كما أن مهنا هو الرجل الذي يعمل في صلب صناعته وتخصصه، كما استخدمه العرب القدامى كمصطلح وأطلقوه على الرجل الذي أضعف سواه واستقوى عليه.

 

د. كامل مهنا