آل الطّيّار

من الأسر المسيحية البيروتيّة واللبنانيّة. تعود بجذورها إلى بعض القبائل العربيّة لا سيّما قبيلة طيء التي أسهمت في الفتوحات العربيّة في العراق وبلاد الشام. وانتشرت هذه القبيلة في العراق وفي بلاد الشام لا سيّما حوران والجولان وشرقي الأردن. وانتقلت فيما بعد إلى المقاطعات اللبنانيّة لا سيّما البقاع وجبل عامل في جنوب لبنان، وجبل لبنان، وتوطن فرع في بيروت لا سيّما في منطقة الشياح حيث تملّك أحد أجداد الأسرة السيّد حنا الطيار عدّة أملاك وإقطاعات في مناطق الشياح والغبيري وعين الرمانة، ومن أحفاده الوجيه البيروتي السيّد جوزيف الطيار الذي استمر يقطن في منطقة الشياح حتى قبيل عام 1975، وهو الذي وقف أوقافًا عديدة للطائفة المسيحية، بما فيه كنيسة الشياح. كما كان حريصًا حتى وفاته على ارتداء الزي العربي العثماني، على غرار البيارتة القدامى، وكام صديقًا للكثير من السياسيين منهم: الرئيس كميل شمعون، والرئيس صائب سلام، والمير مجيد أرسلان وسواهم.

عرف من الأسرة في العهد العثماني السادة: إلياس، إسكندر، حنا، يوسف. كما عرف من الأسرة السادة: سالم الطيار شيخ ومرجع للكنيسة الإنجيلية، والطبيب الدكتور إلياس الطيار، والمغتربان سليم ونعمان الطّيّار، وأسعد خليل الطّيّار، والدكتور فرج الطّيّار. وعرف من الأسرة حديثًا السيّدة كاتيا طيار رئيسة مجموعة عربكوم، ورئيسة المؤتمر العربي الدولي لتنمية الاتصالات عام 2007، والسادة: إلياس، أنطوان، جورج، جوزيف، حبيب، داني، ريمون، سعيد، سليمان، سمعان، صالح، عازار، فاضل، مارون، ميشال، يوسف طيار وسواهم.

كما شهدت بيروت فرع آخر من أسرة الطّيّار، وهذا الفرع من الطائفة الإسلاميّة، عرف منها السادة: عدنان، فايز، عبد الحميد، علي، عمر، محمد، مصطفى، نعمان وسواهم.

والطّيّار لغةً نسبة لإحدى قبائل العرب التي أطلق عليها الطيار، وهو الرجل المحارب والفارس السّريع في حلّه وترحاله. كما إنّ الطيار هو لسان الميزان أو ميزان الدّراهم. والعرب أطلقوه مجازًا على الرجل العادل بين قومه وقبيلته.