آل برّاج

من الأسر الإسلامية البيروتية واللبنانية والعربية، تعود بجذورها إلى شبه الجزيرة العربية، وقد توطنت في مصر وبلاد الشام والعراق والمغرب العربي، وأسهمت في الفتوحات العربية في تلك المناطق، وكان لأجدادها إسهامات عسكرية وعلمية وإقتصادية عديدة في العهود الأيوبية والمملوكية والعثمانية، وفي التاريخ الحديث والمعاصر.

ومما يلاحظ أن وثائق سجلات المحكمة الشرعية في بيروت لا سيما السجل 1259هـ ،ص 76 أشار إلى السيد عبد الطيف إبن الحاج محمد البراج الشاهد على قضية لآل نجا في 23 جمادي الثاني -1259هـ - . كما أشار السجل نفسه - ص 28-29 - إلى السيد حسن البراج القاطن قرب الحدرة إزاء الجامع العمري الكبير منذ القرنالتاسع عشر، وكان مقيماً بالقرب من جيرانه السيد محمد سنو والسيد علي الطبيلي.

برز في التاريخ الحديث والمعاصر الحامي رفيق البراج عضو جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت والسادة: المحامي سنان عبد القادر براج ولد في بيروت في العام 1945، تزوج في العام 1968 من فاديا البزري، وله منها ولدان: لينا وخالد. تلقى علومه الابتدائية والثانوية في الليسيه الفرنسية، وتخرّج من الجامعة اليسوعية حاملاً إجازة في الحقوق في العام 1972، وانتسب إلى نقابة المحامين في العام 1973.عمل موظفا في عدة شركات طيران منذ العام 1963 ولغاية 1972، وانتخب في العام 1968 نائباً لرئيس نقابة عمّال ومستخدمي شركات الطيران. ساهم في العام 1969 في تأسيس «وحدة القوى الناصرية في لبنان». والتحق بصفوف «حركة الناصريين المستقلين ـ المرابطون» في العام 1972. وشغل عدة مناصب قيادية فيها، منها: عضو مجلس قيادة وأمين الشؤون السياسية، كما تولى رئاسة الأمن الشعبي إبان حرب السنتين (1975 ـ 1976). ضمن «الحركة الوطنية اللبنانية»، كان عضو المجلس السياسي المركزي واللجنة التنفيذية، كما كان نائب المجلس السياسي لمدينة بيروت. أسس مع بعض الحقوقيين من قضاة ومحامين «لجنة الدفاع عن الحريات الديموقراطية والعامة في لبنان» وانتخب رئيساً لها. تولى الدفاع عن الأسرى والمعتقلين لدى العدو الصهيوني، وذلك في لبنان وأمام جميع المحافل العربية والدولية وخاصة لجنة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة. شارك في المؤتمرات الدولية التي عقدت لنصرة الشعب اللبناني إبان الاجتياح الاسرائيلي في العام 1982. في 20/6/1983، شكّل مع سمير صباغ، بعد تركهما حركة «المرابطون»: «التجمع الوطني اللبناني المستقل»، توفي في العام2009م .

ولا بد من الإشارة إلى أن بيروت شهدت أيضاً  أسرة البراج وهي من بلدة برجا في إقليم الخروب، وما يزال فرع منها متوطن في البلدة، وفع آخر متوطن في بيروت منذ زمن بعيد.

والبراج لغةً واصطلاحاً أطلقت منذ العهد العباسي على عالم الأبراج والفلك والكواكب والأزياج، كما أطلق المصطلح علة من يعمل في الأبراج العسكرية أو الأبراج المدنية، كما أن البراج صاحب مهمة تبريج أي تجميل الآخرين، كما أطلقت على من يقوم برؤية البرج للرجال والنساء معاً، وقد حمل هذا اللقب الكثير من المغاربة.

وبما أن البراج مصطلح ولقب لمهنة، فقد شهدت بيروت والمناطق أكثر من فرع يحمل هذا اللقب، ولكن لا قرابة ولا صلة نَسَب بينها

.