آل بلوز

من الأسر الإسلامية البيروتية واللبنانية والعربية، تعود بجذورها إلى القبائل العربية من بني قحطان، التي أسهمت في فتوحات مصر وبلاد الشام والمغرب العربي، وقد توطنت الأسرة في مناطق وولايات عربية عديدة، ومن بينها بيروت المحروسة وبلدة مزبود في إقليم الخروب وسواها من مناطق لبنانية وعربية.

ويشير «معجم قبائل العرب» ص 104 من أن قبيلة «بلوز» بطن من خثم من القحطانية ذكرهم الحمداني في عرب الحجاز.

ومن الملاحظ أن أحد أجداد آل بلوز عمل في العهد العثماني في مهنة مشتق الحرير، فعرف باسم بلوز مشاقة أو بلوز مشاقو، ويشير «السجل 1259هـ ص 23-60... » من سجلات المحكمة الشرعية في بيروت إلى السادة: حسن بن أحمد بلوز، وشقيقه الحاج يوسف بلوز، وقاسم بلوز، وهم من ذوي الأملاك في منطقة الباشورة منذ العهد العثماني. كما عُرف من الأسرة السيد يوسف بن عبد القادر مشاقة بلوز.

ومن الملاحظ أن لقبي «مشاقة» و«مشاقو» استخدما في الوقت نفسه لبعض أجداد آل بلوز، ثم استقر في القرن العشرين بصيغة «مشاقة»، علماً أن بعض تذاكر هويات هذا الفرع ما تزال تظهر فيها صيغة «مشاقو»، وفي القرن العشرين انفصلت أسرة بلوز عن أسرة مشاقة، ولو من حيث الشكل.

ولا بد من الإشارة إلى أن بيروت وبعض المناطق اللبنانية شهدت أسرة بلوز المسيحية أيضاً، وقد تكون جذور الأسرة من منطقة بلوز أو بلوزا في جبل لبنان.

هذا، وقد عُرف من الأسرة الإسلامية حديثاً السادة: أحمد إبراهيم بلوز، حسن عمر بلوز، زهير محمد بلوز، سليم منيب بلوز، عبد الرحمن بلوز، عبد الله بلوز. وعُرف من الأسرة أيضاً السيد عبد الله بلوز وأنجاله الأطباء الدكتور عمر، الدكتور إبراهيم، الدكتور أمين والدكتور شفيق بلوز المقيم في ألمانيا.

كما عُرف من أسرة بلوز المسيحية، السادة: الخوري أغناطيوس فرنسيس بلوز-1877/1934م- ، توفيق طانيوس بلوز، جورج يوسف بلوز، المهندس المعماري جوزيف إلياس بلوز، مارك جوزيف  بلوز، يوسف سليم بلوز وغيرهم.

وبلوز لغة واصطلاحاً مصطلح مصري قديم، وهو صفة للكين الذي يتركه نهر النيل في مصر بعد حركة الجذر، كما أن بلوز أو بلوزة «بلوزا» منطقة لبنانية في جبل لبنان نسب إليها بطريرك الموارنة جبرائيل البلوزاني -1704/1705م- ، مؤسس الرهبة الأنطونية، أما بلوس، فهي اسم لقبيلة عربية من بلس تطلق اصطلاحاً على الرجل الحزين أو المكسور أو من رحمه الله، كما تُطلق على الرجل قليل الخير.