آل مبشّر

الأصل «عكام».. والجد عبد القادر أوّل من حمل الاسم الجديد.. والأبرز بينهم د. يحيى

من الأسر الإسلامية البيروتية واللبنانية والشامية. تعود بجذورها إلى القبائل العربية التي توطنت في بلاد الشام، وتبدلت ألقابها عبر القرون الماضية، وقد أسهمت في فتوحات مصر وبلاد الشام. ويعود أجداد الأسرة لقبيلة بني ربيعة، عرف أحدهم باسم عكام بن ربيعة، ولما استقرت الأسرة في حلب في العصور الإسلامية عرفت باسم «عكام»، غير أن فرعاً من فروع الأسرة تبدّل لقبه من «عكام» إلى «مبشّر» في العهد العثماني، فقد أشار لي الدكتور يحيى مبشر في 27/1/2008 بأن أحد أجداد الأسرة كان ضابطاً في الجيش العثماني، كما كان أحدهم ساعياً للبريد في الحرب العالمية الأولى، وكان من عادته إخفاء الأخبار السيئة، ولا يُعلم الضباط والجنود والأهالي إلا بالأخبار السعيدة والجيدة، ولا يبشّرهم إلا بالأخبار السارة، فلقب باسم «مبشر». ولاحظ من خلال أسفاره بأن مدينة الإسكندرية شهدت وجود أسرة مبشر، كما شهدت بعض المناطق المصرية «أوتيل المبشر». ويبدو بأن أول من لقب بلقب مبشر هو جدهم الأول عبد القادر.

كما أطلق العرب لقب «مبشر» على العديد من رجالهم وعلمائهم منهم على سبيل المثال الطبيب والعالم الرياضي والمؤرخ مبشر بن فاتك المصري (1106م).

هذا، وقد شهدت حلب وبعض المدن السورية أسرة «مبشّر» السورية، كما شهدت بيروت في العهد العثماني توطن فرع من أسرة «مبشّر» في مناطق بيروتية عديدة. كما اشتغل العديد منهم في ميادين العلم والتجارة والإدارة، وقد أقامت الأسرة لها محلات تجارية في الوسط التجاري لمدينة بيروت قبل الحرب الأهلية عام 1975.

برز من الأسرة في التاريخ الحديث والمعاصر المحامي والأستاذ الجامعي الدكتور يحيى مبشر (زوجته المحامية مهى فتحة مبشر) والسادة: أحمد، حسن، ديب، زكريا، زيدان، زين العابدين، سامي، سليم، سهيل، طالب، عبد الرزاق، عبد القادر، عبد اللطيف، مالك يحيى، محمد حسن، محمد طالب، محمد نمر، محمود، مصطفى، نمر عبد الحفيظ، هاني وسواهم.

ومبشر لغة من البُشرى والتبشير بخبر سار ومفرح، وقد لقب الرسول محمد في القرآن الكريم بأنه البشير النذير، وبأنه المبشر بدين الإسلام. كما أطلق لقب «مبشر» على العاملين في ميدان التنصير. ويضيف صاحب كتاب «المعجم الموسوعي للمصطلحات العثمانية التاريخية» (د. سهيل صابان، ص 199) بأن مصطلح المبشر في العهد العثماني هو المسؤول عن تبشير السلطان العثماني بوصول قافلة الحج إلى الحجاز وعودتها منه.

MOUBACHER 

المرحوم عبد اللطيف مصطفى المبشّر